أسئلة حرجة أجاب عنها الرزاز وأولها المستنفدون

وزير التربية أو صانع الأمل


 

٢٠٠ طالب مستنفد يحققون معدل ٩٦٪ فأكثر ومنهم الأولى على المملكة

 

 فرات عمر

 

عكس وزير التربية والتعليم عمر الرزاز سلاسته وهدوءه على واقع امتحانات الثانوية العامة، فمنح الامتحاب بعض شخصيته، بدليل مرور الامتحان دون مسلسل الرعب المألوف للتوجيهي الذي كان فرحه يقتل الابرياء والرسوب يقتل الضحايا.

ما حدث في بداية الاسبوع الحالي، لا ينفصل عن سياقه العادي حيث كان الرزاز يثري مواقع التواصل الاجتماعي بلمحة انسانية تارة برفع معنوية الطلاب وتارة بتهدئة التهابات ذويهم واذابة قلقهم في مختبر الحنان، وأخيرا بمنح درجة الاحترام للطالب الذي جعلنا كوطن نفخر به بعد ان هزم السرطان والامتحان بضربة واحدة واقصد المبدع محمد المجالي.

ما غاب عن كل هذه الاجواء يوازي اهمية من حضر وربما يزيد قليلا، فقد حقق الطلبة المستنفدين لحقهم في التقدم لامتحان الثانوية العامة نجاحا لامس حواف المعجزة بنسبة وصلت الى ٧٧٪ بعد ان حرمتهم تعليمات الوزارة السابقة من التقدم للامتحان بعد استنفادهم لعدد المرات المسموحة بالتقدم للامتحان والبالغة اربع مرات والمفارقة ان مئتي طالب منهم نجح في الثانوية بمعدل ٩٦٪ ويزيد فيما تبقى المفاجأة الابرز ان الأول على المملكة كان من المستنفدين وهي فتاة، مما يعني اننا كنا قد دفعنا مجموعة من خيرة شبابنا الى الهاوية وزودناهم بكل موجبات الحقد فكيف يجتاز ٧٧٪ منهم الامتحان علما بأنهم كانوا يحملون مادة واحدة او اثنتين على الأكثر، اي ان علاماتهم العالية حصلوا عليها في السنوات السابقة.

الرزاز او صانع الأمل اعاد الى الحياة شبابا بعمر الورد ومنح جيلا بارقة أمل تارة بدعابة مثل « كمل نومتك» وتارة بوقار رسالته الى الأمهات وبأسلحة انسانية قوامها التواصل مع الناس والاحساس بأوجاعهم وهذه أسلحة الرزاز الوحيدة.