أبو ردينة: كلمة عباس امام مجلس الامن ستمثل رؤية للسلام ومرحلة جديدة للصراع

 رام الله - صفا

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "القدس ومقدساتها وثوابتنا الوطنية التي لن نتخلى عنها ستكون جوهر خطاب الرئيس محمود عباس المهم أمام مجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الجاري".

واضاف أبو ردينة في تصريح للصحفيين يوم امس السبت: "إن مرحلة جديدة من النضال قد بدأت للحفاظ على الهدف الجامع للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية وللعالم بأسره، وهي قضية القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية، وبتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية، التي أكدت على الدوام فلسطينية القدس وعروبتها".

وذكر أن "هذه المرحلة الحساسة والخطيرة بتاريخنا النضالي تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية، في مواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا الوطنية"، مؤكدًا أن المعركة الحالية حول القدس سترسم ملامح المنطقة في المستقبل القريب والبعيد.

وقال الناطق باسم الرئاسة إن الموقف الوطني يجب أن يتجسد بوحدة المصير، حفاظًا على القدس والتاريخ المشترك، ولا بد أن يسمع العالم صوتًا فلسطينيًا واحدًا داعمًا للثوابت، والحفاظ على المعنى المقدس بمواجهة التحدي القادم والخطير.

وأشار إلى أن "خطاب الرئيس سيشكل رسالة للعالم بأسره، بأن العدل والسلام والارض الطريق الوحيد لشرق أوسط أمن ومستقر، وعالم ومزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن أمينها العام "أنطونيو غوتيريش" سيترأس يوم الثلاثاء المقبل جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول فلسطين، يشارك فيها عباس.

وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم غوتيريش الجمعة خلال مؤتمر بمقر المنظمة بنيويورك، إن "عباس سيعقد أيضًا باليوم نفسه، اجتماعًا ثنائيًا مع الأمين العام"، لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بسبل إحياء عملية التسوية.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير منصور العتيبي في تصريحات إن "عباس سيشارك في أعمال الجلسة الدورية للمجلس حول فلسطين، يوم 20 فبراير (شباط) الجاري (الثلاثاء المقبل)، وسيتحدث فيها".

وأضاف العتيبي أنه يتوقع أن يستعرض عباس خلال الجلسة مستجدات القضية الفلسطينية عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، في ديسمبر/ كانون أول 2017.

شرح الصورة الرئيس عباس