تحارب النعاس وتقلل الإجهاد.. تعرف على فوائد مضغ العلكة

جهينة نيوز -وكالات

عندما تتناول وجبة تحتوي على بعض الأطعمة ذات الروائح النفاذة مثل الثوم والبصل، فإنك تلجأ إلى بعض الحلول التي تساعدك على التخلص من هذه الرائحة كي لا تؤذي المحيطين بك. يفضل الكثيرون في هذه الحالة مضغ العلكة كحل بسيط وسريع وغير مكلف.

ولكن، هل تعلم أن لمضغ العلكة العديد من الفوائد الأخرى التي سنتعرف عليها بعد أن نعرف على العلكة ذاتها

ما هي العلكة؟

صنعت العلكة الأصلية من عصارة الأشجار مثل شجرة التنوب أو مانيلكارا شيكيل. ومع ذلك، فإن معظم العلكة الحديثة مصنوعة من المطاط الاصطناعي.

يمكن أن تختلف الوصفات بين العلامات التجارية، ولكن تحتوي جميع أنواع العلكة على المكونات الأساسية التالية:

الصمغ: القاعدة المطاطية غير القابلة للهضم تستخدم لإعطاء العلكة جودتها.

الراتنج: يضاف لتقوية العلكة ويساعد على تماسكها.

الحشوات: تُستخدم الحشوات، مثل كربونات الكالسيوم أو التلك، لإعطاء نسيج العلكة.

المواد الحافظة: تضاف هذه المواد لإطالة العمر الافتراضي، والخيار الأكثر شعبية هو مركب عضوي يسمى هيدروكسيتولوين بوتيل.

الملينات: تُستخدم للاحتفاظ بالرطوبة ومنع العلكة من التصلب، ويمكن أن تشمل الشموع مثل البارافين أو الزيوت النباتية.

المحليات: تشمل الأنواع الشائعة سكر القصب وسكر البنجر، بينما تستخدم العلكة الخالية من السكر المحليات الاصطناعية مثل الأسبارتام، كما أن هناك بعض أنواع العلكة لا تحتوي على السكر نهائياً.

المنكهات: تُضاف لإعطاء النكهة المطلوبة للعلكة، ويمكن أن تكون طبيعية أو صناعية.

تحد من الرغبة في تناول الطعام

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة ليفربول، فإن مضغ العلكة يمكن أن يحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما قد يساعدك على اتخاذ خيارات أفضل لتناول الطعام. في المتوسط، يتناول من يمضغون العلكة 36 سعراً حرارياً أقل من أولئك الذين لم يمضغوا العلكة. ربما قد تكون سعرات قليلة، ولكن تراكمها يومياً قد تظهر آثاره لاحقاً.

وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن مضغ العلكة بعد الغداء يقلل من الجوع ويقلل من تناول الوجبات الخفيفة في وقت لاحق من اليوم بنحو 10%.

الحفاظ على صحة الأسنان

طالما أنه خالٍ من السكر، فإن مضغ العلكة لمدة 20 دقيقة بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد في حماية أسنانك عن طريق إزالة بقايا الطعام وزيادة تدفق اللعاب. يقوي اللعاب مينا الأسنان لأنه يحمل الفوسفات والكالسيوم، كما أنه يحيد الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم، ويوفر مقاومة للأمراض في أنحاء الفم.

يُفضل مضغ العلكات الخالية من السكر، فعلى الرغم من أن مضغ العلكة المحتوية على السكر يزيد من تدفق اللعاب أيضاً، إلا انه يحتوي على السكر الذي تستخدمه بكتيريا البلاك لإنتاج أحماض مسببة للتسوس.

محاربة النعاس

إذا كنت تشعر بالنعاس خلال ساعات النهار، فقد يكون مضغ العلكة هو سلاحك لمحاربة هذا الشعور. كشفت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة يمكن أن يحارب النعاس، كما أنها تكون أكثر فعالية لمحاربة التثاؤب في منتصف النهار إذا كانت بنكهة النعناع.

على الرغم من أن الآلية الدقيقة التي تدعم تأثير مضغ العلكة غير واضحة، إلا أن الانخفاض في النعاس أثناء النهار قد يكون مدعوماً من خلال النشاط الدماغي المتزايد بعد مضغ العلكة أو آثار إثارة نكهة النعناع.

تقليل الإجهاد وتعزيز الذاكرة

وجدت الدراسات أن مضغ العلكة أثناء أداء المهام يمكن أن يحسن جوانب مختلفة من وظائف الدماغ، بما في ذلك اليقظة والذاكرة والفهم وصنع القرار.

في إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين مضغوا العلكة أثناء الاختبارات أفضل بنسبة 24٪ في اختبارات الذاكرة قصيرة المدى و36٪ أفضل في اختبارات الذاكرة طويلة المدى.

ولكن، بعض الدراسات وجدت أن مضغ العلكة أثناء المهام يمكن أن يكون مشتتاً قليلاً في البداية، ولكن يمكن أن يساعدك على التركيز لفترات أطول.

وقد وجدت الدراسات أيضاً أن مضغ العلكة يمكن أن يقلل من التوتر ويزيد من الشعور باليقظة.

تخفيف حرقة المعدة

مضغ العلكة بعد الوجبات يخفف من ارتجاع الأحماض وأعراض حرقة المعدة الأخرى عن طريق تقليل الحمض في المريء.

عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بالارتجاع المعدي المريئي من حرقة في المعدة وألم في الصدر بعد تناول الطعام بسبب أحماض المعدة التي ترتفع إلى المريء.

وقد أظهرت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة لمدة 30 دقيقة بعد تناول وجبة دهنية محتملة مزعجة يمكن أن يقلل التعرض للحمض في المريء ويساعد على تقليل أعراض حرقة المعدة.

التخلص من الغثيان

يمكن للنعناع أو الزنجبيل الخالي من السكر في جميع المواد الغذائية تهدئة المعدة المضطربة، سواء كانت غثيان الصباح أو دوار الحركة، فالنعناع والزنجبيل علاجان طبيعيان للغثيان. إذا كنت تبحث عن طرق صغيرة للتخلص من الغثيان، فحاول مضغ العلكة المنكهة بالزنجبيل والنعناع بدون سكر.

الصداع ومشاكل الفك آثار سلبية لمضغ العلكة

تم اقتراح أن المضغ المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلة في الفك تسمى الاضطراب الصدغي الفكي (TMD)، والتي تسبب الألم عند المضغ. وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة، فقد وجدت بعض الدراسات وجود صلة بين المضغ المفرط وهذا الاضطراب.

وقد وجدت مراجعة علمية وجود صلة بين مضغ العلكة بانتظام والصداع النصفي وصداع التوتر لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالات.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان مضغ العلكة يسبب بالفعل هذه الصداع. ومع ذلك، خلص الباحثون إلى أن المصابين بالصداع النصفي قد يرغبون في الحد من مضغ العلكة.