الاندية بين مشروعية الاحتجاج وظروف الاتحاد
- زيد الحليق
قرار أندية المحترفين لكرة القدم ، تعليق نشاطها الكروي لهذا الموسم جاء بموافقة 11 ناديا بإستثناء نادي الرمثا.وجاءت مطالب الأندية هي أن يقوم اتحاد كرة القدم بزيادة قيمة الريع المالي لكل ناد، ليصبح 250 ألف دينار، عوضا عن 193 ألف دينار "بدل بث تلفزيوني لمبارياتها ” بالإضافة إلى تسديد كافة مستحقات الأندية الموجوده لدى الاتحاد، مع ابقاء المكافآت للموسم الحالي كما كانت عليه في الموسم الماضي، وتخفيض قيمة الغرامات المالية الصادرة عن اللجنة التأديبية.سؤال لكافة الأندية يطرحه كل مشجع للاندية، لماذا هذا الوقت وجميع الأندية تعلم بأنه لايوجد راعي كبير وكذلك تعلم أن الاتحاد سيتاخر عن دفع مستحقانها ورافق ذلك تأخير في موعد الموسم الكروي، ورغم علمها بذلك الا انها اخذت خلال الأشهر الماضية بالاستعداد وإجراء تعاقدات مع محترفين ومدربين بآلاف الدنانير وظهرت يانها لا تشكو من اي ضائقة مالية، نادي الجزيرة الوحيد الذي أعلن عن ضائقته المالية بعد رحيل إدارة المحارمة وطالب بها ورغم ذلك اجرى تعاقدات واشترك في منافسات المحترفين. وهنا لو لم تكن هناك ردة فعل سلبية من بعض الأندية على التحكيم هل ستظهر هذه المشكلة، التي لوح بها الجزيرة بعد مباراته مع الحسين .. ماهو الجدوى من هذا القرار والأندية تدفع حاليا رواتب شهرية للمدربين واللاعبين ، فهل ستنهي تعاقداتها معهم وهل ستدفع الشروط الجزائيه، فهل ستتوقف فرقها عن التدرب.التعليق تعتبره الأندية وسيلة ضغط على الاتحاد ليبكر في دفع مستحقانها والتراجع عن بعض قراراته التي اتخذت منذ اشهر بعلمها. وحاليا هذا الموقف هل سيكون لصالحها اوصالح المنتخب. هل هذا الوقت مناسب لاتخاذ القرار، هل هي مقتنعة بما قررت ماهي النتائج التي ستحصل عليها في حال رفض الاتحاد مطالبها. مع العلم بأنها حسب ما قررت بأنها لن تلعب مباريات الجولة الثانية هذا الأسبوع وتنتظر مفاوضات للاتحاد. القرار لن يكون لمصلحة اي طرف والضحية هنا الأندية نفسها واللعبة بشكل عام والمنتخب بشكل خاص. ادارة الرمثا تعاملت بمنطق وسمو وفضلت مصلحة فريقها واللعبة على كافة المصالح رغم الآباء الكبيره عليها.
نتفق مع مطالب الاندية لكننا في نفس الوقت نتمنى ان لا تغيب لغة الحوار حتى لا تتواصل خسائر كرتنا وتراجعنا المتواصل .