الفتيات والمدربات يتصدّرن الحضور باليوم العالمي للمرأة في “الزعتري”

كجزء من مشروع لاليغا المجتمعي
جهينة نيوز 

احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، أحيت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا) مجموعة من الفعاليات المخصصة للفتيات والمدربات اللواتي يعتبرن جزءاً مهماً من مشروع لاليغا المجتمعي التعليمي، والذي تم تنظيمه من خلال قطاع المشاريع الرياضية ومؤسسة لاليغا، وبالتعاون مع AFDPG المشروع العالمي للتطوير الكروي والذي يهتم بالنزاهة باللعب والاحترام والمساواة بين الجنسين.
وقد حضرت مجموعة من المنظمات فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للمرأة في مخيم الزعتري الذي قامت لاليغا بتنظيمه خلال يومي 7 و8 آذار (مارس) 2020، كنوع من التشجيع والتأكيد على أهمية تساوي الفرص والحقوق بالنسبة للفتيات في المخيم.
وقد استمتعت المدربات واللاعبات بالأنشطة والألعاب التي قامت بعملها، حيث تم عقد 8 مباريات للفتيات شاركت فيها جميع الفرق المنسوبة لفرق لاليغا- الأندية الإسبانية، وقد سادت أجواء الحماس والسعادة لديهن فقد استطعن تطبيق جميع الخبرات التي حصلن عليها من خلال هذه المباريات.
وقال جون فرانسوا سيسيلون، المدير التنفيذي للمشروع العالمي للتطوير الكروي: "نحتفل اليوم بقوة وموهبة جميع النساء في جميع أنحاء العالم مع شركائنا في مخيم الزعتري للاجئين، وسنستمر بتشجيع الفتيات لتطوير المهارات الحياتية لديهن في كل يوم ونمنحهن الفرصة للتطور دون خوف”.
وقد أوضح مدربي لاليغا عزت جاندالي وخافيير غارسيا اللذان أمضيا فترة 15 شهراً في مخيم الزعتري لقيادة النشاطات الرياضية والمجتمعية وتوجيه وإرشاد الفرق أثر مثل هذه الأنشطة على اللاعبات والمدربات مباشرة، وقد علق خافيير غارسيا: "لقد أردنا أن تكون نهاية هذه الأسبوع مخصصة لهن، حتى يشعرن بأهمية وجودهن ولتعزيز ثقتهن بأنفسهن وقدراتهن الرياضية وخبرتهن”.



وأضاف عزت الجندلي: "منذ بدء مشروع لاليغا المجتمعي في مخيم الزعتري لاحظنا أن الفتيات يمتلكن موهبة ومهارات عالية في اللعب بالرغم من أن الفرص المتاحة لهن محدودة جداً، لذلك فقد ركزنا هدفنا على ذلك وعملنا على زيادة أعداد المدربات واللاعبات من الفتيات مع الحرص على توفير جميع التدريبات اللازمة وتوفير جميع الاحتياجات الرياضية لهن”، وأضاف: ” لقد استطاعت المدربات واللاعبات إثبات أنفسهن من خلال القدرة على اللعب السليم والمحترف، نحن سعيدون جداً بهذه النتيجة وسنستمر بالعمل لتشجيعهن وتطوير مهاراتهن”.
كما أنه منذ وصول مدربي لاليغا إلى مخيم الزعتري للاجئين، تم تنفيذ خطة عمل لكسر الحواجز وتعزيز المساواة بين الجنسين، حيث أدت الدورات التدريبية المخصصة للمدربات، بالإضافة إلى تدريب للفتيات وإشراك الفرق النسائية في مسابقات لاليغا في مخيم الزعتري والتي تمثل 16 فريق للفتيات مثل فريق مسابقات الدوري لكرة القدم للسيدات في إسبانيا.
ومن الجدير بالذكر أن الدافع الكبير للداعمين والمشاركين في المشروع ومسؤوليتهم خلال الأشهر الأخيرة قد أحدث تغييراً حقيقياً في حياة هؤلاء النساء والفتيات مما جسد ذلك معنى الأمل لهم جميعًا.