إسقاط الـ "إف – 16" الإسرائيليّة.. وملامح الشرق الأوسط الجديد!
عواصم – وكالات – جهينة نيوز - مامون العمري
التطوُّر اللافت الذي استجدَّ على خلفيّة إسقاط مقاتلة الـ "إف – 16" الإسرائيليّة ، لا بدَّ من أن يدفعنا إلى قراءة ابعاد هذا التطور الذي حدث وخصوصا ونحن نطالع الطلب الاسرائيلي من روسيا والولايات المتحدة في ضرورة الوقوف الى جانبها من جانب التحالف الايراني و لأنّ واقع الحال الناجم عن بدء مرحلة الانخراط الروسيّ المباشِر في رسم ملامح المستقبل السوريّ، اعتبارًا من يوم الثلاثين من شهر أيلول عام 2015 ولغاية يومنا الراهن، وما ترافق مع ذلك من نقلاتٍ ميدانيّةٍ نوعيّةٍ جرّاء تفعيل التعاون والتنسيق في إطار الارتصاف القائم على خطّ موسكو – أنقرة – طهران، بات يُلزِم أولئك المسؤولين بالعدّ إلى العشرة قبل الإقدام على أيِّ مغامرةٍ عسكريّةٍ متهوِّرةٍ من شأنها التمهيد لاندلاعِ حروبٍ كبرى.
الانباط أمام هذا الواقع، وبالنظر إلى أنّ تطوُّر امس الاول الذي أظهَر بما لا يترك أيَّ مجالٍ للشكّ ان التطورات متداخلة على كافة الاصعدة وإنْ كان لا ينطوي على أيِّ نيّةٍ للادّعاء بعدم وجودِ اختلافاتٍ أو تبايُنٍ في وجهات النظر على خطّ التواصل الروسيّ – التركيّ – الإيرانيّ الراهن في سوريا، ولا سيّما في ظلّ استمرار خضوع التقييم النهائيّ الخاصّ بمغامرة عمليّة "غصن الزيتون" في عفرين لمزاجيّة الكرّ والفرّ بين توجُّسٍ منطقيٍّ من هنا وقبولٍ على مضضٍ من هناك، ولكنّ الهدف المرجوّ من ورائه، يتمثَّل في وجوب الإضاءة على حقيقةٍ مؤدَّاها أنّ موسكو، وعلى رغم أنّ عودتها بقوّةٍ إلى الساحة الشرق أوسطيّة، عبر البوّابة السوريّة، بدأت بمحاربة الإرهاب وستنتهي بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، فإنّها لا يمكن أن تطعَن الحلفاء من الخلف على الإطلاق، الأمر الذي يعني في المحصِّلة النهائيّة أنّ التسريبات الإسرائيليّة الرائجة في هذه الأيّام، سواءٌ من خلال الصحف التقليديّة أم من خلال المواقع الاستخباراتيّة المتخصِّصة، ليست أكثر أو أقلّ من مجرَّدِ محاولاتٍ مستميتةٍ تستهدف السعي إلى تعكير المياه بين روسيا وحلفائها، أملًا في الإيحاء بأنّ تلّ أبيب قادرةٌ على الاصطياد فيها... وهذا يذهب اليه الكاتب جمال دملج الكاتب متخصّص في الشؤون الروسيّة
فيما اعتبر الجنرال السعودي السابق أنور عشقي، أن تحطم الطائرة الإسرائيلية بنيران سورية، سيكون له وقع كبير في الشرق الأوسط.
وغرد عشقي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إسقاط الطائرةF-16 الإسرائيلية في سوريا، سوف يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي تحطم مقاتلة “F-16” الإسرائيلية، بعد أن قصفت أهدافا في سوريا، مشيرا إلى أن الطيارين اللذين كانا على متنها نجيا وتم إجلاؤهما.
الحالة ربما تتوافق مع ما تذهب اليه السي ان ان التي نقلت عن جماعة "حزب الله" اللبنانية أن إسقاط مقاتلة إسرائيلية طراز "F16" من قبل قوات النظام السوري، هي بداية مرحلة جديدة "تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية".
وأدان حزب الله، في بيان، "العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا واستهدافه المتكرر لمنشآتها وبناها العسكرية والمدنية". بينما أشاد حزب الله بـ"يقظة الجيش السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية". وقال إن "هذا الأمر يعلن عن بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية".
وأضاف حزب الله: إننا إذ نستنكر دعم العدو السافر للإرهاب والجماعات التكفيرية ودخوله على خط الأزمة السورية من بوابة العدوان والتهديدات، نؤكد أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة"، مشددا على "وقوفه الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وحقوقه المشروعة".
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، عبر حسابه على تويتر، إن "الخارجية اللبنانية تدين الغارات التي تعرضت لها سوريا وتؤكد حق الدفاع المشروع". وأضاف أنه "أعطى تعليمات الخميس لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بحق إسرائيل لاستعمالها الأراضي اللبنانية للاعتداء على دولة عربية شقيقة". وتابع بالقول إن "مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد استقرار المنطقة".
الكاتب والمحلل السياسي من دمشق أحمد الحاج علي، قال إن الاحتلال تفاجأ بقوة الرد السوري على دفاعاته الجوية، كونه يعتقد أن سوريا مُتعبة ولا تملك سلاح الرد والردع، معتبراً ذلك "انكسارا لقوة الاحتلال".
وأوضح الحاج علي أن الاحتلال حاول تعويض حالة الانكسار التي لحقت به، عبر شن المزيد من الغارات على أهداف عسكرية في دمشق.
وأضاف أن المشهد الحالي "صعب جداً"، نظراً لوجود تطور مستمر، سواء في إيران أو في نوعية التكتيك المستخدم في البحث عن أسلحة من روسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن الاحتلال والولايات المتحدة يدركان خطر إشعال حرب عالمية.
وتابع "أن (اسرائيل) ذهبت لخيار المقامرة والمراوغة عبر محاولتها طلب التدخل الروسي والامريكي، وعقد جلسة لمجلس الأمن، والتوجه لخيار التهدئة، كونها تدرك أن التمادي في العملية العسكرية يؤدي إلى انكسار هيبتها".
واستدرك الحاج علي: "لكن الحرب خيار نضعه في الاحتمال النظري والأخلاقي، لأن العدو معروف بمكره، لذلك يجب على العرب البقاء في حالة يقظة وجهوزية في حال شن أي عدوان محتمل".
بدوره، رأى الباحث في الشأن الاسرائيلي بدمشق تحسين الحلبي، أن (اسرائيل) وجيشها غير معنيين بجر حرب شاملة في الوقت الراهن، في ظل عدم وجود "جبهة داخلية" متماسكة له.
وقال الحلبي (اسرائيل) تدرك تماماً أنه لن يستطيع شن حرب شاملة، لأنها لن تنحصر على سوريا فقط، بل ستشمل جنوب لبنان والجولان، وستشارك فيها كل أطراف المقاومة".
وأشار إلى أن "الأطراف الثلاثة وهي سوريا ولبنان وإيران، ستتصدى للاحتلال في حال شنَّ حربًا، وهو ما يخشاه في الوقت الحالي، لذلك لا يمكن أن تفكر (إسرائيل) بضرب جبهة الشمال وحرب شاملة"، وفق تقديره.
وبحسب الحلبي، فإن إسقاط الطائرة الاسرائيلية أفقد جيش الاحتلال هيبته أمام المستوطنين وقادته السياسيين، كونهم يعولون على سلاح الجو أنه السلاح الاستراتيجي، "لذلك فإن المستوى السياسي في الكيان الاسرائيلي لم يستطع ردع جيش مُنهك منذ 8 سنوات"، حسب قوله.
وذكر أن (اسرائيل) حاولت امتصاص النقمة التي وقعت فيها عقب سقوط الطائرة، من خلال شن هجوم على 12 هدفاً للجيش السوري ومواقع إيرانية في دمشق، مما يدلل على وجود "حالة من الارتباك لديها".
أما السبب الآخر لعدم إمكانية اندلاع حرب، والكلام للحلبي، فهو أن إيران أصبحت معروفة بقوتها وقدرتها على تطوير أسلحتها وتطبيق التكنولوجيا الصاروخية، وهي دولة حليفة لسوريا وفق اتفاق بين الدولتين.
ولم يختلف قول المختص في الشأن الاسرائيلي بالداخل المحتل نظير مجلي، عن سابقيه، بأن احتمالات اندلاع حرب في الجبهة الشمالية "ضعيفة".
وعد مجلي، ما يجري في المنطقة حالياً "مرحلة تاريخية جديدة وسابقة لم تحدث منذ سنوات طويلة، في ظل أجواء الهدوء التي تسودها".
وقال مجلي إن اعتراض الطائرات الاسرائيلية وإسقاط إحداها "أمر غير عادي وهي سابقة فريدة من نوعها"، مشيراً إلى أنه لم يتم إسقاط أي طائرة مقاتلة اسرائيلية في منطقة شمال فلسطين منذ عام 1982.
وأوضح أن هذا الحدث غيّر الفكرة الاسرائيلية التي تنص على أن سلاح الجو بإمكانه الدخول والخروج وضرب المنطقة التي يريدها وفق ما يشاء.
بالتزامن مع الأحداث الجارية في شمال فلسطين المحتلة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن رفع درجة الاستنفار في صفوفها، نظراً للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب لها: "تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام عن رفع درجة الاستنفار في صفوفها لحماية شعبنا والرد على أي عدوان صهيوني وذلك نظراً للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين المحتلة".
وأجمع المحللون على أن هذا البيان يحمل رسالة مهمة، تدلل على تكاتف قوى المقاومة في شتى المناطق، للرد على أي عدوان اسرائيلي قد يشنه الاحتلال بشكل مباغت.
وقالوا إنه رغم استبعاد خيار الحرب في الوقت الحالي، "إلا أن الاستعداد يجب أن يكون حاضراً بشكل دائم، لأن العدو الاسرائيلي معروف بمكره".
الموقف الامريكي
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين غالواي، أن الولايات المتحدة تنتظر موقفا دوليا أكثر حزما تجاه نشاطات إيران التخريبية.
في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن إيران تنشط لفترة طويلة بغطاء قوات الجيش السوري وبموافقة النظام السوري.
وأضاف: "في الأشهر الأخيرة بدأت إيران استخدام قاعدة سلاح الجو السوري T4 كأنها تابعة لها وتستعملها لنقل أسلحة هجومية لعناصر المحور المتطرف في إطار عملية بناء القوة في مواجهة إسرائيل".
وتابع: "هذه النشاطات الإيرانية في القاعدة تنفذ تحت غطاء الأعمال ضد عناصر الجهاد العالمي ولكن أحداث اليوم تثبت أن غاية إيران الحقيقة هي العمل المباشر والعنيف ضد إسرائيل في العملية الإيرانية ظهرت كل ما تحذر إسرائيل منه حول التمدد والتغلغل الإيراني في سوريا" وكان جيش إسرائيل أعلن تنفيذ غارات "انتقامية" واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إنه جرى "استهداف 12 هدفا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و 4 أهداف إيرانية".
وذكر أدرعي أن الجيش "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية" ويعد ذلك أحد أخطر تصعيد يشمل إسرائيل وإيران وسوريا منذ بدء الحرب السورية قبل نحو ثمانية أعوام.
طهران تنفي أي دور لها في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أي دور لإيران في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، معتبرا ان هذا الموضوع أمر مضحك.
وأفادت وكالة مهر للأنباء الايرانية أن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قال ان وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا ياتي بطلب من الحكومة القانونية في سوريا وهو ياتي كذلك في إطار محاربة الارهاب.
واضاف قاسمي، ان الادعاء بتحليق طائرة ايرانية مسيرة (قرب الحدود بين سوريا والاراضي المحتلة) وكذلك وجود دور لايران في اسقاط الطائرة المقاتلة الصهيونية المعتدية، اكثر سخرية من ان يتم التطرق اليها، ذلك لان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها في الاساس تواجد استشاري في سوريا وبطلب من الحكومة الشرعية والقانونية فيها.
في تصريح ادلى به السبت حول تخرصات مسؤولي الكيان الصهيوني بشان الاعتداءات التي قامت بها المقاتلات الصهيونية ضد الاراضي السورية واسقاط احداها من قبل الدفاع الجوي السوري قال قاسمي، ان الحكومة والجيش في سوريا كدولة مستقلة لهم الحق في الدفاع المشروع عن سيادة اراضيهم والتصدي لاي عدوان خارجي وان الكيان الصهيوني لا يمكنه التغطية على اعتداءاته وجرائمه ضد الشعوب الاسلامية بالمنطقة من خلال التملص من المسؤولية واتهام الاخرين بالمسؤولية واطلاق الاكاذيب الدائمية المتولدة مع هذا الكيان اللقيط
الروس في حميميم: لا علاقة لنا بإسقاط المقاتلة الإسرائيلية
نفت قاعدة حميميم الروسية في سوريا، علاقتها أو مساهمتها في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية صباح اليوم، في منطقة الجليل بالجولان السوري المحتل.
وذكرت القاعدة عبر معرفاتها غير الرسمية «مجموعة القوات الروسية في سوريا تؤكد أن المضادات الأرضية الروسية لم تشارك في عملية التصدي للهجمات الإسرائيلية والتي نتج عنها اسقاط طائرة من طراز F16 كانت تشارك في العمليات ضد القوات الحكومية السورية».
ولفتت إلى أن «وسائط الدفاع الجوي السوري قامت بتنفيذ المهمة بقدراتها الخاصة التي تم تطويرها في وقتٍ سابق»، دون ذكر أية تفاصيل إضافية.
جيروزاليم بوست: «إسقاط المقاتلة الإسرائيلية».. قواعد اللعبة تتغير في سوريا
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إسقاط "المقاتلة" الإسرائيلية الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان، تغيرت قواعد اللعبة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة، اقلعت طائرة بدون طيار إيرانية من قاعدة في عمق محافظة حمص السورية، ورصدت اسرائيل الطائرات، وقامت بإسقاطها ثم اقلعت مقاتلات لضرب موقع إطلاق الطائرة بدون طيار، إلا أنها قوبلت بنيران المضادة السورية، التي اسقطتها
وأوضحت الصحيفة، أن العملية اعتبرت أمر هاما في اسرائيل التي حذرت من أن الايرانيين والسوريين " يلعبون بالنار".
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان مشاورات مع رئيس الأركان الجنرال "غادي إيسنكوت" وغيره من كبار ضباط الجيش والمخابرات، بعد الحادث الذي يعتبر خطيرا ويثير تساؤلات حول ما إذا كان الإيرانيون استخدموا الطائرة بدون طيار طعم لسحب الطائرات الإسرائيلية إلى سوريا.
ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تسقط فيها إسرائيل طائرة بدون طيار، حيث تم اسقاط طائرتين بدون طيار من حزب الله في شمال اسرائيل سبتمبر ونوفمبر الماضيين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات الإسرائيلية، الدفاعية الجوية السورية، ولكن مع دخول روسيا على الحرب السورية وإضافتها لأنظمة صاروخية متطورة تغيرت المعادلة.
في ايلول 2016، نفذت الطائرات الإسرائيلية ضربات انتقامية في سوريا واستهدفت بصواريخ أرض جو أثناء خلال عودتها إلى القاعدة، ولكن لم تصب أي طائرة، لكن هجوم اليوم من دون شك أشد الحوادث خطورة بين إسرائيل وسوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وهذه هي المرة الاولى التي تفقد فيها اسرائيل طائرة خلال قتال منذ 2006 عندما اسقطت مروحية اسرائيلية فوق لبنان، وتعد هذه اول طائرة إسرائيلية تحطم منذ سقوط طائرة من طراز اف - 4 في جنوب لبنان عام 1986.
وبعد تحطم الطائرة، نفذت إسرائيل موجة أخرى من الضربات، وبلغت 12 هدفا في سوريا، بما في ذلك ثلاث بطاريات من طراز SA5 و SA17 للدفاع الجوي وأربعة أهداف إيرانية.
وبحسب الصحيفة، تزداد حدة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل في الاشهر الاخيرة، حيث تخشى اسرائيل من ان ترسخ إيران نفسها في عمق سوريا التي مزقتها الحرب مع تزايد وجودها على الحدود.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو مؤخرا ليؤكد مجددا مخاوف تل أبيب من الهيمنة الايرانية في المنطقة والخطر الذي تشكله.
ووفقا لكوبيرواسر، فإن موسكو "تستخدم من قبل الإيرانيين"، لتأمين قواعد نظام الأسد بينما تواصل طهران تعزيز سيطرتها في سوريا.
وقال "ان روسيا، بطريقة ما، تصبح الغبيان المفيد للايرانيين". واضاف "يجب ان نكون حذرين حول كيفية ظهور سوريا عندما تسيطر عليها ايران. نحن (اسرائيل) حصلنا على طعمه هذا الصباح "، قال كوبيرواسر.