النعيمي يرعى حفلا لتكريم الفائزين في مسابقة مجالس التطوير التربوي

جهينة نيوز -عمان –

رعى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ،حفل تكريم الفائزين في مسابقة مجالس التطوير التربوي / الدورة الأولى (2017-2019) ضمن برنامج تطوير المدرسة والمديرية بحضور السفيرة الكندية لدى الأردن .
   وقال الدكتور النعيمي في الحفل الذي نظمته الوزارة اليوم الأحد ، على مسرح مركز الحسين الثقافي ، إنّهُ لَمِنْ دواعي سُروري أنْ أكونَ بينَكم في هذا اليومِ المباركِ ونحنُ نحتفي بذكرى تعريبِ قيادةِ الجيشِ العربيِّ؛ لتكريمِ مجالسِ التطويرِ التربويِّ، والهيئاتِ والمؤسساتِ الداعمةِ على ما يقَدّمونَهُ مِن عطاءٍ مُتميزٍ للعمليةِ التربويةِ، ومن توثيقِ عُرى الشراكةِ معَ المجتمعِ المحليِّ؛ ما أَهَّلَهُم ليكونوا فرسانَ هذا التكريمِ.
   واضاف أن رسالةَ مجالسِ التطويرِ التربويِّ رسالةٌ ساميةٌ تنبثقُ منَ المسؤوليةِ المجتمعيةِ، وتهدفُ إلى مساعدةِ المدرسةِ على تحقيقِ أهدافِها بالانخراطِ بفاعليةِ في تنظيمِ العملياتِ المدرسيةِ تخطيطًا وتنفيذًا؛ لتكونَ هذهِ المجالسُ رافدةً للتطويرِ المدرسيِّ والوحداتِ التنظيميةِ الأخرى عن طريق إيجادِ صيغٍ للمراقبةِ والتقييمِ والدعمِ الفنيِّ وحشدِ طاقاتِ المجتمعِ باتجاهِ المشاركةِ في عملياتِ المدرسةِ بمجملها، وهذا ما أكدَهُ جلالةُ الملكِ عبدِالله الثاني في الورقةِ النقاشيةِ السابعةِ التي طرحَها على أبناءِ الشعبِ الأردنيِّ كافّةً داعيًا الجميعَ إلى المشاركةِ بالعَمليةِ التربويّةِ والارتقاءِ بها إلى مُستوياتِ الدّولِ المُتقدمةِ نظرًا لقناعَةِ جَلالتهِ بأنَّ تطوّرَ البلادِ وتَقدّمَها وحَلَّ مشكلاتِها لا يكونُ إلاّ بالتعليمِ الذي هو مسؤوليةُ الجميعِ. 
   وبين أن مجالسُ التطويرِ التربويِّ تهدف أيضًا إلى تعزيزِ ثقافةِ العملِ التطوعيِّ الذي قالَ عنه سمو وليُّ العهدِ الهاشميُّ الأميرُ الحسينُ بنُ عبدِ اللهِ: (العملُ التطوعيُّ لا يصنعُ مواطنًا فاعلًا فقط، بل يبني مجتمعًا مُتَماسِكًا، وهو ركيزةٌ أساسيةٌ في الوَحدةِ والتكافلِ بينَ المواطنينَ بمُخْتلفِ أعمارِهم). 
     وخاطب الدكتور النعيمي المجالس ؛ بأن ما قدَّموهُ من دعمٍ للمدارسِ يصبُّ في إنجاحِ العمليةِ التعليمية في مدارسِهم ، وفي صناعةِ مستقبلٍ مشرقٍ لأبنائِهم، ورفعِ كفاءةِ التعليمِ، وتحسينِ البيئةِ التعليميةِ، وتجاوزِ بعضٍ من تحدياتِهِ، وكلُّ ذلكَ يدلُّ على إخلاصِكم الحقيقيِّ للوطنِ، وخبراتِكم العاليةِ في التواصلِ، ومحبتِكم لعملِ الخيرِ الذي تمثَّلَ بعطائِكم الوافرِ، وعزيمتِكم الصلبةِ.
  وأعرب عن الشكرِ والتقديرِ للمجالس على هذا الجهدِ الكبيرِ، ولمديرياتِ التربيةِ والتعليمِ، ولا سيّما أقسامُ الإشرافِ فيها؛ لما للمشرفينَ التربويينَ من جهودٍ في تنظيمِ عملِ هذهِ المجالسِ والإشرافِ على انتخابِها، والتواصلِ معَها لتحقيقِ الإنجازاتِ وتوثيقِها، ومتابعةِ شبكاتِ المدارسِ والخططِ التطويريةِ لها؛ ما فعَّلَ المشاركةَ المجتمعيةَ بينَ المدارسِ والمديرياتِ والمجتمعِ المحليِّ، وعزَّزَ الاستفادةَ من علاقاتِ الشراكةِ وخبراتِ المجتمعِ المحليِّ في تلبيةِ حاجاتِ المدرسةِ التطويريةِ، وجعلَ المدرسةَ أكثرَ انفتاحًا على المجتمعِ.
   كما أعرب عن شكره للحكومة الكندية ، وللسفارة الكندية بعمان ، و للداعمين من المجتمع المحلي من هيئاتٍ ومؤسساتٍ ، وفرقَ العملِ القائمة علة تنفيذ هذه المسابقةِ.
من جانبها عبرت السفيرة الكندية في عمان دونيكا بوتيه ، عن سعادتها للمشاركة في الاحتفال بما قدمته المجالس من انجازات ونجاحات في هذا المشروع الذي انبثق عن برنامج تطوير المدرسة والمديرية ، الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الحكومة الكندية .
   وأشادت بجهود وزارة التربية والتعليم في تقديم الخدمة التعليمية للطلبة سواء الأردنيين أو اللاجئين رغم شح الإمكانات والموارد ، والعديد من التحديات التي تواجهها في أداء دورها الكبير .
      وأوضحت أن احتفال اليوم يأتي كدليل واضح على ما نستطيع تحقيقه ، معربة عن الأمل بأن يستمر العمل بالمشروع بنفس الوتيرة وتحقيق النجاح المطلوب .  
 و أعربت عن إعجابها بما قدمته مجالس التطوير من دعم للمدارس ، مبينة أنها قامت بجولة ميدانية على عدد من المدارس بهدف الاطلاع على مدى الاستفادة من هذه المجالس ، حيث شملت جولتها لقاءات للهيئات الإدارية والتعليمية والطلبة وأولياء الأمور و عدد من أفراد المجتمع المحلي .
  وألقى مدير إدارة الإشراف و التدريب التربوي في الوزارة  الدكتور سامي المحاسيس كلمة قال فيها أننا نحتفل اليوم بعطائكم وإنجازكم في مجالس التطوير التربوي وشبكات المدارس في كل مديرية فقد كان لوزارة التربية والتعليم السبق والريادة في مجال الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث تمت مأسسة هذا العمل بإصدار تعليمات خاصة لهذه المجالس ونشرها في الجريدة الرسمية عام 2014. 
و وأضاف أن فكرة  إطلاق هذه المسابقة الوطنية لمجالس التطوير التربوي عام 2017 ، جاءت تقديرا للانجازات والإسهامات الكبيرة لهذه المجالس في دعم المدارس و لتفعيل الشراكة بين المدرسة والمجتمع بشكل حقيقي تظهر آثاره على أداء أبنائنا الطلبة في جميع مدارسنا ،مبينا أن المسابقة مرت في مرحلتين ، المرحلة الاستطلاعية والمرحلة التقييمية ، وتم تشكيل ثلاث لجان لتقييم المجالس وفق معايير واضحة ومحددة.
و بين الدكتور المحاسيس أن الوزارة تعمل في خطتها الاستراتيجية ، على تقديم المزيد من الدعم لهذه المجالس التربوية من خلال ربطها باللامركزية في مجالس المحافظات ، ودمج جميع المجالس المدرسية تحت مظلة واحدة بقيادة مجلس التطوير التربوي في كل مديرية ،إضافة للعمل من خلال اللامركزية على تطوير التشريعات اللازمة لتسهيل عمل المجالس التربوية والمجتمع المحلي في تقديم الدعم للمدارس. 
وفي ختام الاحتفال سلم الدكتور النعيمي الدروع والجوائز النقدية للمجالس الفائزة |، والشهادات التقديرية لمستحقيها .
و كانت المجالس الفائزة على مستوى إقليم الشمال ؛ المركز الأول قصبة المفرق ، وفي المركز الثاني لواء بني عبيد ، والمركز الثالث محافظة جرش ، أما إقليم الوسط فقد فاز بالمركز الأول ؛ لواء عين الباشا ، وفي المركز الثاني لواء قصبة عمان فيما فاز بالمركز الثالث منطقة الزرقاء الأولى ،  أما المجالس الفائزة على مستوى إقليم  الجنوب ،فقد جاء في المركز الأول لواء المزار الجنوبي ، و في المركز الثاني لواء بصيرا ، و في المركز الثالث لواء البتراء .