التسويق الاجتماعي مسؤولية من !!!
نايل هاشم المجالي
يعتبر التسويق الاجتماعي اداة فعالة حديثة لتغيير سلوك العديد من الفئات المجتمعية المستهدفة ، باستخدام برامج التوعية والارشاد واستخدام التقنيات والاساليب التسويقية الحديثة ، مثل معالجة الشباب من الادمان على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل سلبي ومشكلة المخدرات وغيرها ، والعمل على توعيتهم بالقضايا البيئية واساليب اعداد المشاريع الانتاجية ، واهمية التطوع المجتمعي الخدماتي وغيرها من البرامج الهادفة وهذا يحتاج الى تعاون من القطاع الحكومي والمنظمات الدولية والجمعيات المجتمعية ، لغايات تغيير المجتمع والنهوض به وليس لمنفعة شخصية ، وليس لتسويق سلعة انما لتصويب سلوكيات مجتمعية وخلق انطباع جديد تحت مظلة المسؤولية المجتمعية ، ونشر افكار ابداعية وانماط سلوكية قيمية لتحسين نوعية الحياة والتوعية الصحية والتعليمية .
وهناك دور كبير على وزارة التنمية والصحة والبيئة ووزارة التربية والتعليم والشباب والثقافة والتخطيط ، في رسم مشروع وطني يعني بالتسويق الاجتماعي ، كذلك دور الاعلام في وضع خطة اعلامية لذلك وتوعية ابناء المجتمع حول آلية الحصول على المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية ، كذلك نشر القيم الايجابية والوصول الى اكبر فئة من ابناء الوطن وآلية التواصل المستمر معهم ، وهذا يتطلب مجهود كبير لكن بالامكان بناء قدرات شبابية من نفس ابناء المجتمع المحلي في كافة المجالات وللتصدي للعادات والسلوكيات السيئة خاصة لمن يسوقها على انها اصبحت سمة من سمات ذلك المجتمع او تلك البيئة المجتمعية .
وكما للشباب دور مهم كذلك للفتيات والمرأة دور مهم في اشراكهم لتحقيق التنمية وتمكينها لمواكبة التحولات المجتمعية ، وادماجهم في مسارات عملية تنموية وتوعوية وتغيير العديد من المفاهيم اتجاه مشاركتها بالعديد من المجالات ، مع التأكد على خصوصيتهم ومشاركتهم في التعليم المهني لاعطائه فرصة العمل والانتاج ، لتعزيز دورهم التنموي خاصة المرأة الريفية ، وتحسين الصورة الذهنية للعمل الحرفي والمهني والمنتج ، ودعم ومساندة الاسر المحتاجة تحت مظلة توفير مشاريع انتاجية اسرية خاصة بهم فهناك بعد اجتماعي واخلاقي ، والبناء الحضاري لتطوير المجتمعات والعمل التطوعي لكافة فئات المجتمع يؤصل روح التعاون وجودة المفاهيم .
Nayelmajali11@hotmail.com