افتتاح معرضي "مسألة صمود" و"جمل في الغرفة" في دارة الفنون

جهينة نيوز -افتتح فنانان تشكيليان معرضي "مسألة صمود" و"جمل في الغرفة" للفنانين التشكيليين التونسية/الأوكرانية نادية كعبي-لينكي، والأردني رائد إبراهيم، مساء أمس الثلاثاء، في دارة الفنون بعمان.
وفي محتوى ومضامين المعرضين تتناول كل من الفنانة كعبي-لينكي، والفنان إبراهيم، في أعمالهما، حالة الهشاشة السائدة منذ بداية هذا العقد الجديد والناجمة عن بُنىً سياسية، واقتصادية، واجتماعية متحوّلة.
ويضمّ "مسألة صمود" للفنّانة نادية كعبي-لينكي خمسة أعمال تشمل عملا واحدا أّعيد إنتاجه لهذا المعرض، وعملين جديدين، أحدهما خاص بموقع المعرض أنتج في عمّان، باستخدام إيماءات هادئة ومجردة، كما تعرض الفنانة خمسة أشكال من التبعية في زمننا المضطّرب.
وتهدف أعمال إبراهيم إلى تحفيز المشاهد من خلال المفارقات الساخرة، لتسليط الضوء على موضوعات حسّاسة وإثارة نقاش حولها.
وبينت الفنانة كعبي-لينكي، في حفل افتتاح المعرض، أن معرضها الفني يعد الأول في الأردن، مشيرة إلى دعوة تلقتها من دارة الفنون لاستضافتها في عمان بهدف التفاعل مع المدينة لتقديم مشروع فني يستلهم ثيمته منها، وتمثل بعملين أحدهما يتعلق بحي جبل القلعة.
وعبرت، في حديث لها مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن سعادتها بإقامتها في عمان في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لتنفيذ هذه الأعمال الفنية، وتعاون دارة الفنون معها.
ولفتت إلى أن عملها الذي يتعلق بسور جبل القلعة ترتبط ثيمته بحضور الأسطورة في الوجدان الجمعي.
وأشارت إلى لوحة "سرب الفحم" التي استلهمتها مما يجري في قرى ألمانيا؛ حيث إقامتها الدائمة من اقتلاع قرى بأكملها من أجل مناجم الفحم وبوصفها تعبر عن قراءة لحالة الأرض ومستقبلها في ظل استنزافها بيئيا.
وبينت أن معظم أعمالها المعروضة تعبر عن طروحات فلسفية بأسلوب فني يحاكم الاستنزاف وثقافة الاستهلاك لمقدرات الأرض والبيئة والناس وأخرى تعاين سيرورة الزمن من خلال خصلات شعر إنسانية وما يعايشه الإنسان من تكبيله بقوالب ومحددات معينة يسعى إلى التحرر منها. --(بترا)