الموت يغيب الباحثة الدكتورة عايدة النجار

جهينة نيوز -نعى رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر سعد الدين شاهين الأديبة والباحثة والإعلامية الدكتورة عايدة النجار التي وافتها المنية مساء اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 80 عاماً.
وقال الشاعر شاهين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأديبة النجار عضو الرابطة عاصرت أجيالاً في التربية والتعليم ولها بصمات واضحة بتأصيل ذكريات الوطن، كما كتبت عن عمان أجمل الذكريات إذ كانت تبادلها حبا وشغفا وكانت تعتبرها نبض قلبها وشبابها، وأرّخت للحركة النسائية في عمان كما أرّخت للحركة الطلابية ولديها أرشيف واسع يؤرخ للقدس وعمان، ولها خبرة واسعة بالعمل الاجتماعي والتنموي والثقافي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما أنها ناشطة في المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية والإعلامية وقضايا المرأة.
وتعد الراحلة النجار المولودة في قرية لفتا القريبة من القدس، وتابعت دراستها الابتدائية والاعدادية والثانوية في عمان، علماً نسائياً بارزاً لها بصمات في الكثير من المجالات وخاصة في الاعلام والادب والحياة الاكاديمية، إذ برزت وابدعت وتمكنت من الحصول على العديد من الجوائز المهمة.
وعملت الراحلة في المجال الاعلامي فكتب منذ صغرها في مجلة "الجيل الجديد" الطلابية وفي صحيفة "الجهاد" المقدسية وراسلت صحيفة الحوادث الأسبوعية الصادرة في عمان، كما عملت في وزارات الإعلام الخارجية والزراعة والشؤون الاجتماعية، وفي برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) المكتب العربي في نيويورك، وعدد من المواقع الاخرى في المنظمات الدولية.
كما عملت مستشارة وخبيرة في معظم الدول العربية في مجال الاعلام والتنمية وقضايا المرأة من خلال عملها مع منظمات الأمم المتحدة، وأنتدبت للعمل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في مرحلة التأسيس، وأسست قسم الأبحاث فيها، وكتبت عمودا يوميا تحت اسم "ضوء" في صحيفة الدستور اليومية.
والراحلة النجار اشهرت في نيسان الماضي أخر مؤلفاتها بعنوان "عمان بين الغزل والعمل"، الذي يعد كتابا يعنى بالتأريخ الاجتماعي بما فيه من مكونات ومحطات تاريخية، حاصلة على شهادة الدكتوراة في وسائل الإعلام والاتصال من جامعة سيراكيوز في نيويورك والماجستير في الصحافة والعلوم الانسانية من جامعة كانسس في الولايات المتحدة الأمريكية في الصحافة والعلوم الانسانية والبكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة القاهرة.
وصدر لها "صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن : 1900- 1948" عام 2005 والذي حاز على جائزة جامعة فيلادلفيا، (لأحسن كتاب في العلوم الإنسانية)، وجائزة أفضل كتاب عربي بمسابقة "الأيام"، البحرين المصاحبة لمهرجان الأيام الثقافي الثالث عشر عام 2006، وجائزة تقدير من وزارة الثقافة الاردنية، و"بنات عمان أيام زمان"، و"القدس والبنت الشلبية" و"عزوز يغني للحب : قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة" و"لفتا يا أصيلة : خريفية قرية".
كما لها العديد من المنشورات العلمية والابحاث والدراسات والمقالات المحكمة نشرت في المجلات المتخصصة والصحف المحلية والعربية وأوراق عمل وأبحاث لمؤتمرات محلية واقليمية ودولية ومنها " الاتصال والاعلام في القرن العشرين"، ضمن مشروع حصاد العصر, المنجزات العلمية والانسانية في القرن العشرين، الصادر عن مؤسسة عبد الحميد شومان والمؤسسة العربية للدراسات والنشر 2007، وتأريخ الصحافة الفلسطينية، "الموسوعة الفلسطينية "، أحمد المرعشلي، 1984، دمشق، الطبعة الأولى (المجلد الثالث)، علاوة على مساهماتها الابداعية في العديد من المجلات الادبية والثقافية في الاردن. --(بترا)