الأمم المتحدة تصف الوضع في سوريا بـ"العصيب" وتدعو لوقف القتال

دمشق – د ب ا

دعا ممثلو الأمم المتحدة في سوريا امس الثلاثاء لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه "عصيب". وحذر البيان "فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد".

على صعيد متصل، عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من التقارير التي تتحدث عن هجمات كيميائية ينفذها النظام السوري، مطالبة بـ"ممارسة ضغوط" على الرئيس بشار الأسد و"داعميه" لوقفها، وذلك بعد مواجهة حول هذه المسألة مع روسيا، أبرز داعمي دمشق، في مجلس الأمن أمس الاثنين.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال الاجتماع الأممي الذي خصص لاستخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، "هناك أدلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور في الهجمات التي وقعت في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقالت هايلي "لدينا معلومات عن استخدام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الكلور ضد شعبه مرات عدة في الأسابيع الأخيرة ويوم أمس" (الأحد).

وبعد ساعات، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مجددا أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور لترويع أبرياء آمنين، وهذه المرة قرب سراقب في محافظة إدلب" في شمال غرب سوريا.

وطرحت الولايات المتحدة في مجلس الأمن على الدول الـ14 الأعضاء الأخرى مشروع بيان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال دبلوماسيون إن موسكو طالبت ببعض الوقت قبل التصويت عليه، لإبداء الرأي. لكن نيكي هايلي التي شعرت بالاستياء قالت إن "روسيا أخرت تبني الإعلان، وهو مجرد إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يواجهون صعوبة في التنفس بسبب الكلور".

في المقابل، دان نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا "حملة دعائية" تهدف إلى "اتهام النظام السوري" بهجمات "لم يحدد مرتكبوها". واقترحت روسيا تعديلات على النص بشكل يشطب منه اسم الغوطة، ويطالب بـ"التحقق" من المعلومات الصحافية التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي "بمصداقية ومهنية".