عبد المجيد قبون رئيسا للجزائر
زاوية سناء فارس شرعان
رغم الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي قاطعتها اعداد كبيرة من الجزائريين ولم يتقدم لها ال خمسة مرشحين الا ان هذه الانتخابات لم تحقق الاهداف التي اقيمت من اجلها في وقف الحراك الشعبي الذي يعم الجزائر من اقصاها الى اقصاها لمدة تزيد عن عشرة اشهر …
فقدادى الرئيس المنتخب الجديد عبد المجيد قبون اليمين الدستورية رئيسا للجزائر الذي استهل عهده بوعود تلامس احلام ومطالب الجزائريين وخاصة اصحاب الحراك ابرزها تعديل الدستور التي اعتبرها من اول اولياته …
ورغم ان قبون لم يكن من الوجوه المعروفة في الجزائر او التي يعول عليها الجزائريين كثيرا مثل بن فليس الا ان مساعديه الجزائريين بعد فوزه في الانتخابات يعتبر احلاما وردية يهفو اليها الجزائريين في شتى مواقعهم … فقد وعد باقامة حوار متصل مع الحراك والاستماع لمطالبه وافكاره خلافا للعهود السابقة التي امعنت الحرب على الحراك ما ادى الى صدام معها … كما ان مواصلة الحوار مع الحراك يجعل البلاد في حالة تطور مستمر وانسجام مع المستجدات على الساحة والانفتاح على الحريات العامة والحفاظ على حقوق الانسان التي ما فتئ الشعب الجزائري يطالب بها ويحافظ عليها …
من اهم ما يدعو الرئيس الجديد الى تطبيقه تعديل الدستور خاصة ما يتعلق بولاية الرئيس حث من المتوقع ان ينص التعديل الدستوري على امكانية اضافة ولاية جديدة لمدة واحدة خاصة وان بعض الرؤوساء تعمل على تمديد ولايته لاكثر من مرة واحدة خاصة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه الذي استمر في ولايات كثيرة فيما كان يستعد لولاية خامسة لولا الحراك الجماهيري الذي ادهش العالم واثار اعجابه خاصة وان الحالة الصحية للرئيس لم تكن تسمح بذلك … ، وارغم الحراك الجزائري بوتفليقه على الانسحاب من الترشيح لولاية خامسة واستقالته فيما بعد امام ضغط الحراك واصرار الجيش …
ومع الوعود الوردية للرئيس عبد الحميد تبون فوجئ العالم يوم الجمعة الماضي بانطلاق الحراك في طول البلاد وعرضها يعم الجزائر العاصمة ومن الجزائر الكبرى لجميع البلاد مطالبة الحراك طوال السنة الماضية الامر الذي يفسر بان الشعب لا يعترف بالرئيس الجديد ولا بالانتخابات الرئاسية ويواصل حراكه الى ان يحقق الحراك مطالبه بالداخل ويوصل الجزائر الى تحد جديد يمتاز بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وهي نفس المبادئ التي دعت اليها الثورة الفرنسية قبل القرون والتي تطالب بها اي ثورة اخرى تندلع في اي منطقة من العالم.
بعض المراقبون يرون ان الحراك الجزائري حقق اهدافه بانتخاب الرئيس عبد الحميد قبون فيما يرى آخرون ان الحراك متواصل وبقي يوم الجمعة الماضي وهي الجمعة الرابعة والاربعون للحراك وابلغواالرئيس مطالب الحراك من جديد وخاصة ما يتعلق بالحريات العامة وخاصة حرية الصحافة حيث تفتقد الجزائر بنقص الحريات الصحفية بدليل اتهام الاتحاد الاوروبي للحكومة الجزائرية بالاساءة للحريات الاعلامية وعدم التزام الصحافة ووسائل الاعلام الامر الذي اثار الجزائريين ودفعهم الى الرد على البرلمان الاوروبي واتهامه بالتدخل بالشؤون المحلية الجزائرية بالاضافة الى المطالبة بحل البرلمان ومختلف المجالس الانتخابية … !!!