فوبيا الإغتراب

أ.د.محمد طالب عبيدات

المغتربون كنز مالي ومعنوي للوطن، وجهودهم في سبيل رفعة الوطن كبيرة، لكن المشكلة في الإبقاء على فوبيا المقارنات بين الدول التي يغتربون لها والوطن:

1. المغتربون ثروة حقيقية وقيمة مضافة للإقتصاد الوطني، وهم سفراء غير معلنيين للدولة، ومعاناتهم بالغربة لا تقدر بثمن، وواجب إحترامهم على الجميع.

2. الكثير من المغتربين يبقون على المقارنات بين الدول التي يغتربون إليها والوطن لأجل الإنتقاد وأحياناً "شوفة الحال".

3. بعض المغتربين حال مغادرته الوطن يبدأ بالنقد مما يؤشر لحالة من ضعف وازع الإنتماء للوطن،

4. نتطلع للمغتربين بأن يساهموا في إصلاح أي خلل أو البناء والنماء بدلاً من إجراء المقارنات لأن كل بلد لها خصوصيتها.

5. فوبيا الإغتراب لا تعني البتّة الإنسلاخ عن وطننا وإنجازاته لغايات الإدعاء بالمعرفة وإختلاف الثقافة وغيرها.

6. فوبيا الإغتراب لا تمنح بعض المغترب رخصة النقد لأجل النقد لكن المطلوب المساهمة في رفعة الوطن، فالمغتربون

مجاهدون ومعظمهم في خندق الوطن.

7. مطلوب من المغتربين دعم الوطن على كافة الأصعدة، ومطلوب من الحكومة تأطير جهد وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لخدمة المغتربين.

8. ومطلوب من الجميع التشاركية للإستثمار لتوفير فرص العمل بالوطن والمساهمة على القضاء على الفقر والبطالة.

9. أصعب أنواع الإغتراب الغربة داخل الوطن كنتيجة للإقصاء أو التجاهل أو الإهمال للشرفاء وأصحاب العقول؛ ونرجو الله مخلصين أن لا يحوي وطننا هذا النوع من الإغتراب!

بصراحة: لا نحتاج لفوبيا المغتربين وجلد الذات والإشارة لمواطن الخلل بقدر ما نحتاج للمساهمة في بناء وطننا الغالي من قِبَل الجميع وتعظيم إنجازاته وإيجاد الحلول على الأرض.