مطعم إيطالي يُقدم خصماً على الفاتورة إذا وضع الزبائن هواتفهم بصندوق مغلق

  لتشجيعهم على قضاء «وقت قيِّم» مع أحبائهم

يُقدم مطعم إيطالي إلى زبائنه خصماً على فواتيرهم في حال سلَّموا هواتفهم إلى أحد النادلين طوال فترة تناولهم الطعام.

حسب صحيفةThe Daily Mailالبريطانية، بدأ مطعم Casa Italia -الذي حصل على جائزة أفضل مطعم بمدينة ليفربول الإنجليزية في حفل توزيع جوائز المطاعم الإنجليزية (The British Restaurant Awards) في يونيو/حزيران الماضي- في تطبيق برنامج «Let’s Talk» أو «هيا نتحدَّث»؛ من أجل تشجيع الزبائن على قضاء وقت ممتع وقيّم مع أحبائهم دون وجود مصادر تُشتت انتباههم.

يتوجب على الزبائن الذين يريدون المشاركة في هذه المبادرة، التي جرى البدء في تنفيذها الشهر الماضي، تسليم هواتفهم إلى أحد النادلين في بداية تناولهم الطعام.

تُوضع الهواتف بصندوق مغلق في أثناء تناولهم الطعام، ثم يحصلون على خصم بنسبة 5% على الفواتير في نهاية السهرة، وعندها يسترجعون هواتفهم.

في منشور على منصة إنستغرام، كتب أحد أعضاء فريق المطعم والذي يبلغ من العمر 30 عاماً: «إنَّنا نقضي وقتاً طويلاً مع أحبائنا، ولكن هل نقضي معهم وقتاً قيماً؟».

وتابع: «يُعد الوقت الذي نخرج فيه لتناول الطعام مع العائلة والأصدقاء مهماً للغاية، ويمكننا جميعاً أن نكون مذنبين في قضاء معظمه ونحن ننظر إلى هواتفنا»

وأضاف: «لذلك نحن نريد أن نجعلك تستمتع حقاً بهذا الوقت مع أحبائك وتحدّث بعضكم مع بعض. سوف تحصل على خصم 5% على فاتورتك عند مشاركتك».

وأكمل: «شارِكنا أفكارك إذا كنت ترغب في تجربة الأمر!».

سارع عديد من الزبائن الذين يترددون على المطعم بانتظام، إلى الإشادة بمبادرة المطعم، ووصفها أحدهم بأنَّها «فكرةٌ رائعة».

وعلَّق شخصٌ آخر: «فكرةٌ رائعة! لم يعد الناس يتحدثون، ودائماً ينظرون إلى هواتفهم».

وكتب أحد الزبائن وكان سعيداً للغاية بالتجربة: «كنَّا هناك اليوم، الطعام كان رائعاً كالعادة. ولم ننظر إلى هواتفنا مرة واحدة!».

وأضاف أحدهم: «أعتقد أن هذه فكرةٌ مذهلة! سأجرِّب الأمر بالتأكيد».

وفي حديثه عن المبادرة، قال صاحب المطعم أران كامبولوتشي-بوردي، لموقع Femail: «كانت فكرتي أن أبدأ برنامج عدم استخدام الهواتف أو مبادرة (هيا نتحدث). جاءت الفكرة عندما رأينا كثيراً من العائلات ومجموعات الأصدقاء يتناولون الطعام معاً، ولكننا لاحظنا أنه على الرغم من أن جميعهم رتَّبوا للخروج لتناول الطعام معاً، فإنهم كانوا جميعاً ينظرون إلى هواتفهم ولا يتحدث بعضهم مع بعض في أثناء تناول الطعام».

وتابع أران: «لقد أصبحت المبادرة مشهورةً للغاية بين الجميع، حتى الشباب، ولكن أكثر من أي شيء آخر، لقد جعلت الناس يفكرون في مدى أهمية قضاء وقت قيّم معاً والتحدث مع بعضهم البعض أثناء تناول الطعام، وليس أن يكونوا حاضرين جسدياً فقط».

وأكمل: «إنَّه لأمر مدهش أن نرى ردود فعل الناس بعد تناول الطعام، قائلين: كم كان الأمر منعشاً! وإنهم استمتعوا بإجراء محادثات عميقةٍ بعضهم مع بعض. في الواقع، لم يقل أي من المشاركين حتى الآن، إنهم اشتاقوا إلى وجود هواتفهم معهم».

وأضاف أران: «آمل أن يتمكن مزيد من المطاعم بجميع أنحاء المدينة وفي جميع أنحاء البلاد، من البدء بتطبيق الفكرة، ليروا التأثير الإيجابي الذي أحدثته على تجارب الناس في أثناء الطعام. في رأيي، يعتبر الخروج لتناول الطعام معاً كعائلة واحدة من أهم اللحظات التي نقضيها معاً».