إعلاميون رياضيون يشيدون بتجربة "عربية السيدات"
جهينة نيوز -
الشارقة -
أشاد عدد من الإعلاميين الرياضيين بالدور الكبير الذي تلعبه دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في تعزيز الوعي بأهمية شراكة المرأة في الرياضة ومساهمتها في تطوير قطاع رياضي تنافسي، وذلك من خلال المكانة التي وصلت لها بفضل رعاية وتوجيهات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حتى باتت وبعد أربع دورات منصة فاعلة تحشد على ميادينها خيرة اللاعبات المحليات والعربيات للتنافس الحرّ والمبدع على تحقيق أرفع الإنجازات والألقاب.
وأشار الإعلاميون من مختلف القطاعات الرياضية في الدولة، إلى أن "عربية السيدات"، شهدت ومنذ انطلاق دورتها الأولى في عام 2012 تطورات لافتة على صعيد المرافق وزيادة عدد الألعاب ونوعية الاستضافة والجهود التي تبذلها المؤسسة حتى تحولت من منصة رياضية محلية رائدة، إلى حدث هو الأضخم من نوعه على صعيد رياضة المرأة العربية بوجه عام.
الحدث الرياضي الأضخم من نوعه على مستوي المنطقة
وقال الإعلامي الرياضي الأردني لطفي الزعبي إن: "دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات هي الحدث الرياضي الأول من نوعه عربياً الذي يمنح المرأة نصيباً من الاهتمام ويوفر لها المساحة الكافية للتنافس الرياضي بكل حرية في الوطن العربي، فالمرأة العربية بحاجة لهذه المساحة التي تفتح لها آفاقاً رحبة من التفاعل وبناء العلاقات والصداقات مع مختلف الجنسيات والثقافات، ناهيك عن الدور الذي تلعبه الدورة في بناء جسور المحبة والتواصل العربي بين سيدات الوطن العربي على اختلاف اهتماماتهن، ليكنّ قادرات على ابراز مهاراتهنّ في مناخ رياضي متكامل".
وتابع الزعبي: "من خلال الدورة تشارك المرأة العربية في تحديات تنافسيه تلبي الشغف والرضى عن النفس، لهذا أأمل في أن تقام هذه الدورات بشكل مستمر ودوري في أكثر من دولة عربي في العام الواحد لأننا نلاحظ اهتماماً متزايداً بالحدث من خلال زيادة المشاركة النسوية، وسعي وسائل الاعلام للبحث عن اخبارها وتفاصيل الاحداث التي تجري، والوصول للرياضيات للحصول على آرائهنّ، في الوقت ذاته إن زيادة الألعاب تعكس مدى اهتمام المؤسسة بإتاحة المجال للمشاركة لأكبر عدد من لاعباتنا العربيات ما يمنحهنّ ، فرصة للارتقاء وتطوير القدرات والمهارات".
منصة للوصول إلى العالمية
من جانبه أكد اللاعب السابق لنادي الوصل، بدر حارب أن": الدورة تعتبر منصة مهمة وداعمة أساسية لرياضة المرأة سواء كانت الإماراتية أو العربية حتى وصلت بها إلى العالمية كما أن الدورة تحظى برعاية كريمة من قبل سمو الشيخة وهذا أكبر دعم للدورة ويمنحها زخم كبير، وعلينا أن نقول بأن البطولة اليوم باتت تخرّج بطلات على مستويات عالية يشاركن في الاولمبياد والبطولات الاسيوية والافريقية القارية ".
وتابع:" بلا شك أن المناخ الذي تعيشه رياضة المرأة في الشارقة متقدم ومتطور حيث يحظى هذا الواقع بدعم كبير من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، الذي يسهم في الارتقاء بالبطولة، التي تحظى بزخم كبير على صعيد المشاركات والتمثيل".
وأضاف:" الدورة تشجع المرأة الإماراتية على خوض المنافسات وممارسة الرياضة وهذا أمر جيد كونها باتت متنفساً واعداً لإظهار طاقات اللاعبات ضمن جو مثالي وحضاري يمتلك خصوصية كبيرة تحافظ على المرأة، لدينا بطولات ومنافسات محلية تضمن وتحافظ على خصوصية المرأة بلا شك لكن الدورة تجاوزت حدودها المحلية نحو المنطقة العربية لتستقطب في كلّ دورة نخبة من اللاعبات العربيات للتنافس مع لاعباتنا المحليات للاحتكاك بهنّ والاستفادة من الخبرات والطاقات المتواجدة لديهن".
وأكمل:" عربية السيدات صدّرت لنا بطلات محليات يشاركن في مختلف الأحداث الرياضية التي تقام على الصعيدين العربي والعالمي، هذا التصدير ساهم بشكل كبير في تعزيز الواقع الرياضي على صعيد مختلف الألعاب، والبطولة باتت متنفس كبير للرياضيات الاماراتيات والعربيات كونها تمتلك بنية تحتية رياضية متكاملة تلبي أعلى المعايير الرياضية وهذا أمر مهم يضمن الارتقاء بمستوى التنافس في مساعدة الرياضيات الاماراتيات والعربيات على تطوير مستواهن الفني والبدني والوصول إلى العالمية، كما أن الألعاب التي تطرحها متنوعة وتمتاز بأنها أولمبية وهذا أمر مهم".
من جهتها قالت الإعلامية فرح سالم:" دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات باتت اليوم الحدث الأهمّ الذي يدعم رياضة المرأة، كون أغلب الدورات النسائية في العالم العربي يبزغ نجمها ثم يختفي، لكن الدورة تحقق انتشار أوسع وسمعة أكبر عام بعد آخر، كما أنها تمضي بثبات نحو استقطاب اللاعبات ليكن جزءاً من هذا الحدث الرياضي ".
وتابعت": تكمن أهمية الدورة في أنها قدمت اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة برياضة المرأة على مختلف الأصعدة والألعاب، وعززت من هذا الواقع، كما أنها نقلت صورة حضارية ومثالية عن الدولة وإمارة الشارقة باعتبارها حاضنة ومستضيفة لنخبة من اللاعبات والإعلاميات، بالإضافة إلى أنها حفّزت على صناعة الإعلاميات الرياضيات من خلال تواجدهنّ في تغطية هذا الحدث ".
وأضافت": الأثر كبير للدورة، نحن نستمع في جميع مشاركاتنا الإعلامية الخارجية عن اشادات مختلف الجهات والمنظمات الرياضية عن الدورة، وأهميتها والدور الذي تلعبه في جمع الإعلاميين بشكل ضخم على ارض الشارقة، فالدورة أثبتت أن المرأة الإماراتية والعربية قادرة على تنظيم البطولات، والمشاركة فيها والمنافسة بكل قوة على تطوير نفسها رياضياً وعلى صعيد الاعلام الرياضي، للدورة مخرجات عديدة مميزة".
وتابعت": تواجد 9 ألعاب أمر مهم ويعكس مدى قدرة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة على تنظيم مثل هكذا أحداث ليس من السهل أن تنظم دورة بها 9 العاب إلى جانب التجمع الكبير للاعبات من مختلف انحاء الوطن العربي هذا كله يتطلب خبرة ميدانية في الإدارة وهذا إن دل فإنه يدل على أن الشارقة باتت اليوم مركزاً رائداً لاستضافة واحتضان الرياضيات العربيات، وباتت محوراً يتطلع إليه اللاعبات العربيات للقدوم والمشاركة.