فزعة أبناء معان بتسديد الديون

سامر نايف عبد الدايم

وعد الله سبحانه الذين يفعلون الخير في الدنيا بالأجر والثواب في الآخرة، وهذا مبتغى كل إنسان وغايته الأولى من عمل الخير والمعروف، فهو لا ينتظر من العبد جزاءً ولا شكورا، وإنما ينتظر من الله جنّاتٍ وحبورا، قال تعالى: (...وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا...).

يوجد الكثير من الاشخاص الذين يقومون بتسديد ديون الناس المحتاجين والغير قادرين حيث جاءت فزعة أبناء معان بتسديد الديون وتنازل عدد من التجار عن مطالبتهم المالية من الغير القادرين على السداد تؤكد على وحدة ترابطهم كأسرة واحدة . هؤلاء هم المعاينة فيهم البركة والخير، طيبين جداً وخيرين جداً ويريدون فعل الخير باستمرار وبدون أي تردد فيوجد الكثير من الفقراء والذى يحتاجون بشدة للأموال لسد حوائجهم..

ان تسديد الديون أو التنازل عنها لوجه الله تعالى لهو شيء جميل جداً وان الشخص الذى يقوم بسد حوائج الناس له مكانه كبيرة جداً عند الله تعالى فإن كل من يسد حوائج الناس في الدنيا يسد الله حوائجه في الاخرة فهو عمل عظيم جداً يؤدي إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين الجميع، فالتاجر حينما ينفق أمواله في وجوه الخير المختلفة يساهم في سدّ حاجات الفقراء والمساكين، وما يحدثه ذلك من آثارٍ طيّبة في القضاء على ظاهرة الفقر والحاجة في المجتمع، وبما يحقّق التكافل الاجتماعي في المجتمع.

من أهم ثمرات فعل الخير أنّه يجعل المجتمع متماسكًا مُحبًّا، قادرًا على مواجهة جميع الصعاب، كما يزيد من المحبة والألفة بين الناس، ويُقرّب بين القلوب، ويجمعها على المحبة الصافية النقية، كما يكون مفتاحًا للالتزام بالأخلاق الحسنة، ويمنع حدوث المشاكل والفتن والجرائم في المجتمع؛ لأن فعل الخير لا يتجزأ، ولهذا فإن من يفعل الخير في حياته يجد نفسه مبتعدًا عن الشر بكامل إرادته وبشكلٍ عفويّ؛ لأنّ الخير والشر لا يلتقيان، ومن أهم ثمراته أيضًا أنّه يُساعد في نشر القيم والأخلاق الحسنة، وخلق قدوة حسنة في المجتمع، وهذا ينعكس بآثاره الجانبية على الأفراد بشكلٍ خاصّ والمجتمع بشكلٍ عامّ.

mediacoverage2013@gmail.com