الاونروا : دخلنا بإجراءات تقشفية وملتزمون بمناهج الدول المضيفة

تأكيدات على بقاء الوكالة بظل الازمة المالية

 .....

الابواب لم تغلق بعد مع الجانب الامريكي 17 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سوريا الى الاردن الازمة المالية ليست الاولى والوكالة مستمرة بعملها لا تحفظات على تلقي الدعم من ايران موضوع المناهج شائك ومركب ينتهي عمل الوكالة بانتهاء قضية اللاجئين 95 % من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يفتقدون الامن الغذائي 52 % البطالة في صفوف اللاجئين بسوريا اعادة اعمار مخيمات في سوريا ستكون الاولى منذ 6 أعوام

.....


عمان – جهينة نيوز – علاء علان

كشف الناطق الرسمي باسم "الاونروا" سامي مشعشع ان الوكالة لا مانع لديها من تلقي الدعم من اي دولة هي عضو بالامم المتحدة،مضيفا بأن الوكالة ستبقى تعمل بالرغم من  التحديات المالية التي تمر بها،مؤكدا بأن عمل الوكالة ينتهي بإنتهاء قضية اللاجئين وفقا للحل السياسي العادل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوكالة في مقرها في عمان لاطلاق مناشدة طوارئ بمبلغ 800 مليون دولار من أجل سوريا وغزة والضفة الغربية،بحضور وسائل اعلام محلية واجنبية.

وفي رده على سؤال الانباط ان كانت الوكالة تتحفظ على تلقي الدعم من دول معينة بعد تهديد امريكا بقطع المساعدات قال مشعشع ان الوكالة لا تتحفظ على تلقي الدعم من اي دولة عضو في الامم المتحدة.

وحول طرق باب ايران قال مشعشع: "اي دولة عضو في الامم المتحدة تريد ان تقدم مساعدات للاونروا فلتتقدم ولا اعرف من اين برز انطباع ان الوكالة لديها حق الفيتو.الوكالة بحاجة لكل الدول واي دولة تشعر انها تقدر على المساعدة مرحب بها".

وبخصوص وجود مطلب بتغيير المناهج وارتباط ذلك ببنية فهم حق العودة قال مشعشع :"الموضوع مركب وشائك ودائما يبرز انطباع ان هنالك دولة تقود حملة لتغيير المناهج والقضية داخلية تخص الوكالة. نريد ان نشعر ان المناهج التي تتطبق في مدارسنا غنية ومهمة جدا وايضا من حقنا ان يكون لدينا علاقة تعاقدية من جانب الوكالة مع اليونسكو باثراء هذه المواد،وفيما يتعلق باعطاء برنامج لحقوق الانسان فهذا امر متشعب وكبير وكان حوله حوار مع اساتذه الجامعات ومدراء المدارس".

وتابع مشعشع :"ان كان هنالك خلاف  بين الاساتذه ومدراء المدارس واهالي الطلبة والوكالة بشأن بعض المواد الاثرائية فهذا نقاش دائر وغير مفروض من هذه الدولة او تلك لكن هذه الدول تساءل اين انتم من حقوق الانسان.نحن  ملزمين قانونيا بتطبيق مناهج الدول المضيفة ونحن نطبقها بالكامل".

ولفت مشعشع الى ان الوكالة تدرس مناهج الدول المضيفة والوكالة معنية بتعزيز مفهوم حقوق الانسان للطفل الفلسطيني وهنالك مواد اثرائية حصل عليها نقاش حيوي ومفتوح ولم ينته الحديث حوله وهنالك من يطلب تغيرات ونحن نقول لهم اننا ملتزمين بمناهج الدول المضيفة والموضوع هو سجال وما زال يناقش حتى اللحظة.

وأكد مشعشع ان الوكالة باقية في عملها فاتحه ابوابها لكل اللاجئين بالرغم من كل الصعوبات ،مضيفا بأن الوكالة ينتهي عملها عند انتهاء قضية اللاجئين ضمن الاطار السياسي والحل العادل.

وحول وجود شروط امريكية على الوكالة لاستمرار الدعم قال مشعشع انها لم تتبلور حتى اللحظة ولكنها تتحدث حول قضية الاصلاحات داخل الوكالة حيث قامت الوكالة بعدة اصلاحات مؤخرا عبر تحسين العديد من الجوانب التي عززت التبرعات الامريكية.

وقال مشعشع ان الولايات المتحدة الامريكية مثل الدول الاوروبية ترغب ان تعرف اين تنفق هذه الاموال عند منحها للوكالة وتريد معرفة آلية التوظيف حيث يجري تحديد الميزانيات بناء على الاصلاحات  المقدمة من الوكالة.

وبين ان القرار الامريكي مفاجئ وهو يخص الولايات المتحدة والباب لم يغلق معها للان، مبينا بأن المطالب الجديدة هي ان يُنظر بآلية التوظيف والنظر في المواد الاثرائية لدى الاونروا وهذا ليس جديد،والباب لم يغلق حتى اللحظة.

واشار الى ان هذه ليست الازمة المالية الاولى التي تمر بها الوكالة وهنالك ازمات سابقة قاسية وكان هنالك تقشف في السفر والتعينات والان يوجد 100 عامل جرى انهاء خدماتهم وسيعاد توظيفهم في حال تحسن الحال،كما هنالك 30 ألف موظف بعقود ثابته تسعى الوكالة على ان يبقوا يتسلموا رواتبهم.

وبين مشعشع ان طرح موضوع تخصيص ميزانية ثابتة للاونروا من الامم المتحدة جرى طرحه بقوة وجهد كبير من الحكومة السويسرية والتركية وبجهود من منظمة التحرير ووزير الخارجية الاردني.

وحول قرار القدس قال مشعشع ان موقف الاونروا انه في حال كان هنالك موقف سياسي فلا يجب معاقبة الوكالة لانها تقدم عمل انساني ويجب ان لا تستخدم كأداة عقاب،والوكالة تريد الابتعاد عن التجاذبات السياسية والوكالة ليست للبيع.

ولفت الى ان المناشدة هي ان تستمر الوكالة بعملها دون تجفيف لمواردها بعيدا عن السياسة.

وعن اللاجئين الفلسطينين الذي غادروا سوريا بعد الازمة اكد مشعشع ان الاردن استقبل منهم 17 ألفا وفي لبنان 32 ألفا وفي دول اخرى 50 الفا منها تركيا واوروبا وألف لاجئ ذهبوا الى غزة.

وبخصوص نداء الاستغاثة الذي اطلقته الوكالة امس بين مشعشع ان الوكالة بحاجة هذا العام لـ 800 مليون دولار منهم 400 ألف دولار لنداء الاستغاثة في سوريا و400 ألف دولار للاراضي المحتلة التي تشتمل قطاع غزة والضفة الغربية وهذا هو الحد الادنى المطلوب،كما تغطي المناشدة حوالي 50 ألف لاجئا فلسطينيا فروا من سوريا الى لبنان والاردن.

وقال ان التوقعات تشير ان العجز سيصل 200 مليون دولار بعد اطلاق الحملة والتهديد من قبل الولايات المتحدة بوقف مساعدات الاونروا،وهذا يؤثر على المساعدات المقدمة للاجئين.

وبخصوص تأثر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعد الازمة التي اندلعت هناك في اذار العام 2011 بين مشعشع ان هنالك 560 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الاونروا في سوريا منهم 430 ألف ما زالوا داخل سوريا منهم418 الف بحاجة لمساعدة دائمة بسبب الاوضاع غير ثابتة.

واشار الى انه يوجد من الذين تبقوا في سوريا 250 ألف لاجئ مهجرين داخليا في سوريا ومسجلين لدى الاونروا ويتحركون في داخل سوريا ويوجد منهم 56 ألف لاجئ موجودين في مناطق مستحيل ان تصل الوكالة لهم في سوريا ويعانون اشد معاناة.

وأوضح انه يوجد 120 الف لاجئ فلسطيني نزخ من سوريا الى عدة دول منها الاردن ولبنان وتركيا واوروبا.

وأكد مشعشع ان البطالة مستشيرة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بسوريا وتقدر 52 % بحسب ارقام الاونروا و95 % من اللاجئين في سوريا يفتقدون الامن الغذائي،والمساعدات لهم ستكون عبر اقامة مأوى وغير ذلك،مضيفا بأن هذه السنة الاولى من  العام 2012 يكون بها عملية اعادة البناء وسيجري اعادة بناء مخيمات عاد اليها اصحابها.

وحول قطاع غزة قال ان مليون 300 ألف لاجئ في غزة يعيشون تحت اغلاق بري وبحري وتقرير الاونروا انه  في 2020 لن تكون غزة قابلة للحياة لكن المؤشرات تقول انه الان غير قابلة للحياة .

يشار الى ان الوكالة الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.