التهاب اللثة
هنالك رواية تدعى «حبات اللؤلؤ» نقوم بروايتها للاطفال عادةً عند زيارة العيادة، ولكن الرواية مختلفة تماما عند الحديث مع البالغين.
من اكثر المشاكل شيوعا والتي يعاني منها كل من المريض والطبيب وتقف عائقا امام الانجاز في العديد من المراجعات ما يسمى بالتهاب اللثة فما المقصود بذلك وما هي اسبابه ومخاطره وعلاجه ؟؟
التهاب اللثة... هو مرض فموي يصف حالة من تراكم وتفاعل البكتريا والطعام على اسطح الاسنان مشكلا في البداية طبقة رقيقة جدا على السطح الخارجي للسن وباستمرار الاهمال السني تتحول الى طبقة صلبة لا يمكن ازالتها بالطرق التقليدية للتنظيف.
يبدأ التهاب اللثة على شكل احمرار وانتفاخ في اللثة مؤديا الى نزيف دموي عند لمس اللثة او لوحده حيث ان اللثة الصحية يجب ان تكون باللون الزهري الفاتح محتضنة السن بشكل وديع.
مع استمرار الالتهاب يتطور الوضع الى جيوب لثوية يتراكم فيها بقايا الطعام معلنة عن الحرب المؤلمة التي قد تؤدي الى تناول المسكنات والحساسية الشديدة معتقدا حينها المريض ان ضرسه بحاجة الى سحب عصب!
قد يكون الاهمال بالسن احد الاسباب لالتهاب اللثة ولكنه ليس السبب الوحيد حصرا، حيث ان بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث للاناث وخاصة في فترة الحمل تزيد من احتمالية الاصابة بذلك.
وبكل تأكيد فان الامراض التي تعطل من جاهزية النظام المناعي في الجسم تؤدي لاحتلال مرتبة في افتعال المشاكل كامراض السكري والسرطان ومتلازمة للعون المناعي المكتسب.
بعض الأدوية بكل تأكيد سوف تنافس لتثبت جاهزيتها باحداث الاضرار بكل مكان في الجسم بما في ذلك الفم وعلى سبيل الذكر لا الحصر الادوية التي تسبب انخفاضا في مستوى اللعاب لاهميته البالغة في حماية الأسنان … كأدوية الضغط والاكتئاب والتهاب البلعوم ومضادات الحموضة والهستامين باحداث تأثير كبير.
بكل تأكيد التدخين هو السبب الأسوأ !!
كيف يمكن تشخيص الالتهاب وكيف أعلم ان كنت اعاني من ذلك ام لا؟ وما هي العلاجات والامور الوقائية التي يجب علي معرفتها؟ كل هذه الاسئلة ستكون محور الجزء آلثاني من المقال في العدد القادم ان شاء الله.
*طبيبة اسنان