احراق القنصلية الايرانية بالنجف … !!!

  زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 

في اطار التصعيد الذي يقوم به المحتجون العراقيون ضد ايران واعوانها واتباعها ومؤسساتها وتكريس انفصالية الشيعة العراقيين عن ايران واعتزازهم باصولهم العربية قام محتجون عراقيون في مدينة النجف مقر المرجعية الشيعية باحراق القنصلية الايرانية في المدينة لتكريس الشيعة العرب بانتمائهم العربي خلافا لما تريده ايران من تكريس تبعيتهم لها

 

ما تتعرض له القنصلية الايرانية في النجف ليس جديدا بل كثيرا ما تتعرض القنصلية الى مهاجمة الثوار والمحتجين تم خلالها انزال العلم الايراني واحراقه وتمزيقه والاعلان عن التفرقة بين الشيعة الايرانية والشيعة العراقية بسبب التحريض الذي تقوم به ايران وعملاؤها واظهار شيعة العراق كتابعين لايران كغيرهم من السياسيين والحزبيين امثال المالكي رئيس الوزراء الاسبق ورئيس الوزراء الحالي الذي يتمسك بمنصبه بدعم من ايران والحرس الثوري ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي يهتف العراقيون بسقوطهم الا ان قادة الحشد الشعبي والمتنفذين يواصلون دعمه ويرفضون اسقاطه بعد ان ان اوفدت ايران رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليمان في مهمة للعراق لدعم عبد المهدي بعد ان اوشك مقتضى الصدر عزله ..

ما تعرضت له القنصلية مؤخرا ليس مهاجمة الثوار والمحتجين لها او اسقاط العلم الايراني من المبنى وانما احراق مبنى القنصلية بكاملة ما اوشك ان يتم احراق العاملين في القنصلية ما اضطر الى فرار العاملين فيها من باب خلفي دون ان يصاب احد باذى ..

الحكومة العراقية اوضحت ان الغاية من احراق القنصلية اثارة اعمال الشغب والفوضى واثارة الخلافات بين العراق وايران مشيرة الى ان جهات اجنبية هي التي تقوم بهذه الاعمال التي هدفها تعكير العلاقات العراقية الايرانية

اجهزة مكافحة الشغب احاطت بمبنى القنصلية من كافة الجهات للحيلولة دون دخولها من قبل المتظاهرين علاوة علىقوات محاربة الارهاب التي انتشرت في المدينة بشكل كثيف فهي المدينة المقدسة بالنسبة للشيعة وفيها مقام الامام علي بن ابي طالب وفيها مقر المرجع الشيعي في النجف وتم حظر القوى ومنع واغلاق الطريق المؤدية الى المحافظات المجاورة فيما اشارت الاجهزة الامنية الى اصابة ٤٧ شخصا من هذه الاجهزة ما يؤكد ان الاجهزة الامنية هي المستهدفة بعملية احراق القنصلية ..

النجفوبعض الرموز الشيعية تمثل اكثر من مدينة مقدسة بالنسبة للشيعة فاليها تسير الوفود كل عام بذكرى الامام الحسين واستشهاده على ايدي الامويين بقيادة يزيد بن معاوية حيث يضرب الشيعة انفسهم بالسيوفحزنا على الحسين بسبب تخليهم عنه وبهذه الذكرى تنطلق قوافل الشيعية من سائر مناطق ايران والمناطق الشيعية في باكستان وافغانستان الى مدينة النجف لاحياء ذكرى الحسين فترى تجمعات الشيعة التي تبيت في المدينة لعدة ايام حدادا على الحسين

من اجل ذلك تحصطى مدينة النجف الاشرف باهمية متزايدة لدى الشيعة ويرى بعضهم ان وجود قنصلية ايرانية في هذه المدينة امر يرفضه السنة والشيعة على حد سواء وان هذه المدينة باتت رمزا لتعزيز العنصر العربي وتجاهل العقيدة الشيعية التي خيمت على المدينة فترة طويلة ما يدفع الثوار والمحتجين في العراق الى مهاجمة القنصلية الايرانية وانزال العلم الايراني واخيرا احراقها بشكل كامل حتى لا يبقى اي اثر للشيعة في مدينة النجف … !!!