برلين – وكالات

يحاول بوروسيا مونشنجلادباخ وضع حد لسطوة بايرن ميونخ بعد سنوات من هيمنة العملاق البافاري، على لقب دوري الدرجة الأولى الألماني، في موقف يشبه فترة التنافس بينهما في السبعينيات عندما يلتقيان مساء اليوم السبت. وتجدد الصراع الثنائي بين الفريقين هذا الموسم بعد عقود، إذ يتصدر مونشنجلادباخ المسابقة بينما يعاني بايرن للحفاظ على إيقاعه. وبالنسبة للأجيال الجديدة من مشجعي الكرة الألمانية فهذه تجربة جديدة تماما لكن قدامى المشجعين يتذكرون ما كان يحدث قبل نحو 45 عاما عندما فقد بايرن، في خضم فوزه بكأس أوروبا ثلاث مرات متتالية، اللقب المحلي أمام جلادباخ المبهر. وفاز جلادباخ بخمسة من ثمانية ألقاب له في الدوري بين عامي 1970 و1977 منها ثلاثة ألقاب متتالية بين 1975 و1977. وعاد بايرن ليفرض نفوذه محليا باحتكار اللقب سبع مرات متتالية من 2013 بينما يستمتع جلادباخ بالتألق هذا الموسم. وبعد سنوات طويلة من التعثر في وسط الجدول أو في مراكز أدنى يتصدر جلادباخ المسابقة برصيد 28 نقطة بفارق أربع نقاط عن بايرن صاحب المركز الرابع وبات يقترب من لقب بطل الخريف غير الرسمي عندما يحين موعد العطلة الشتوية في وقت لاحق هذا الشهر. وقال الحسن بليا مهاجم جلادباخ إن إسقاط بايرن سيعني الكثير.

وأضاف في تصريحات هذا الأسبوع "بايرن فريق كبير ونجاحاته لا حصر لها. فاز بالدوري في كل المواسم تقريبا في السنوات الأخيرة ويلعب دون انقطاع في دوري أبطال أوروبا" وتابع "يملك لاعبين من أرفع مستوى وهو أقوى فريق في الدوري تقريبا ولهذا نرغب حقا في الفوز بالمباراة".

وصنع بليا شراكة قوية مع مواطنه الفرنسي ماركوس تورام والسويسري الدولي بريل إمبولو وسجل أربعة أهداف كما قدم أربع تمريرات حاسمة. وأحرز تورام ستة أهداف بينما هز إمبولو، الذي عجز عن المشاركة أساسيا مع شالكه، الشباك خمس مرات. وتابع بليا "احتفاظنا بالصدارة حتى الآن يظهر جودة عملنا ومسيرتنا الجيدة في الموسم. نحظى بفريق رائع ونمر بفترة جيدة جدا". ويواجه بايرن ضغطا بعد الهزيمة الصادمة بملعبه 2-1 من باير ليفركوزن الأسبوع الماضي وهي الأولى تحت قيادة المدرب المؤقت هانز فليك. وإذا تعرض لهزيمة جديدة سيتراجع بشكل أكبر في صراع المقدمة كما سيصبح مستقبل فليك على المحك. ويستضيف لايبزيج، صاحب المركز الثاني برصيد 27 نقطة، هوفنهايم بينما يحل شالكه، الثالث في الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن القمة، ضيفا على ليفركوزن.