تخريج المشاركين في برنامج دبلوم الإصلاح الأسري

جهينة نيوز -احتفلت دائرة قاضي القضاة، اليوم الأربعاء، بتخريج 16 مشاركا في برنامج دبلوم التدريب المهني في الإرشاد والإصلاح الأسري الذي عُقد بالشراكة مع جامعة الشرق الأوسط.
وقال سماحة قاضي القضاة عبد الحافظ الربطة في كلمة ألقاها خلال رعايته الحفل الذي حضره مدير المعهد القضائي الشرعي الدكتور منصور الطوالبة: إن الإسلام اعتنى بالأسرة ونظّم سُبل الاختيار لكلا الخاطبين، ودعا لاختيار الشريك وفق أسس متينة لا تعكر صفو الحياة في المستقبل، وتزيد من تلاحم المجتمع؛ لأن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء واستقرار المجتمع المُتحاب والمنتج والمنتمي لوطنه.
وأكّد الدور المهم للإصلاح والإرشاد في التعامل مع الأسرة وقضاياها، لافتا إلى أن من جملة التدابير التي اتبعتها الدائرة لتحقيق هدف حماية الأسرة وضمان استقرارها، هو استحداث مديرية الإصلاح والتوفيق الأسري ومكاتبها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة؛ لإيجاد حلول رضائية مبتكرة للنأي بالأسرة عن اللجوء للمحاكم ما أمكن، وفق شعار التراضي والوفاق بدل الشقاق.
واشار إلى نجاح الدائرة بنسب مشجعة في إعادة اللحمة والاستقرار للعديد من الأسر التي شهدت خلافات ونزاعات، وبلغت وفق البيانات الصادرة عن الدائرة لغاية العام الماضي 27702 اتفاقية.
وثمّن سماحته الشراكة القائمة مع الجامعة في خدمة المجتمع من خلال تطوير مهارات المشاركين بمجال التنمية الأسرية والإرشاد الأسري، بما يتوافق مع أهداف الدائرة القائم على فض النزاع داخل الأسرة ومعالجته بعيدا عن التفكك والانهيار. واكد نائب رئيس الجامعة الدكتور محمود الوادي، أن الشراكة الاستراتيجية مع الدائرة قديمة ومستمرة، واثبتت نجاحها من خلال مخرجات الدورات والأنشطة التدريبية المشتركة، مشيرا إلى حرص الجامعة على تطوير برامجها وخططها الدراسية لتتلاءم مع التوجهات الوطنية والعالمية ومتطلبات سوق العمل.
وألقت الخرّيجة الدكتورة سوزان السباتين كلمة باسم الخريجين، شكرت فيها أصحاب الفضيلة القضاة الشرعيين وأعضاء الهيئة التدريسية من الجامعة على ما بذلوه من جهد خلال الدورة التدريبية التي امتدت شهرين، مؤكدة أهمية ما تلقوه من تحصيل علمي ومعرفي وتطبيقي يحقق الغاية بأن نكون رسل خير وإصلاح بين الناس.
--(بترا)