تعلموا من العراق !!
بلاعبين من الشباب البعض منهم يخوضون المباريات الدولية لاول مرة ..استطاع المنتخب العراقي الشقيق ان يحقق اول انتصار في بطولة دورة كأس الخليج ..وعلى صاحب الارض والجمهور الكبير الذي تابع مجريات المباراة الاولى في الدورة ..بعد اداء فني جميل ومستوى بطولي تغلبوا من خلاله على بطل اسيا ..والمرشح الاقوى للمنافسة على لقب البطولة والمنتخب الذي يزخر بمجموعة كبيرة من النجوم الكبار اصحاب الخبرة الدولية الواسعة ورغم ذلك ..كان ابطال العراق عند الوعد وقدموا اداءا رجوليا كبيرا تفوقوا من خلاله على المنتخب الاكثر جاهزية ..بكل جدارة واستحقاق . !!
المنتخب العراقي الشاب قدم لنا العديد من الدروس والعبر ..واكد على اهمية العمل الذي تقوم به الكرة العراقية والذي أمن لها النجاح الكبير في كل مشاركاتها الدولية العديدة السابقة ..رغم الصعوبات التي يمر بها البلد الشقيق ..والقائم على اعداد جيل جديد من الموهوبين الذين لا يكتفي الاتحاد بالعناية بهم ..وانما يترك لهم الفرصة للمشاركة في البطولات المهمة على شاكلة دورة الخليج الحالية ..باعتبارها السبيل الوحيد امامهم للكشف عن مواهبهم واثبات وجودهم الى جانب انها تتيح للكرة العراقية فرصة تقديم المزيد من النجوم اصحاب الموهبة الكروية العالية ..!
ما فعله المنتخب العراقي الشاب ..ومن قبله منتخب قطر الحالي الذي صعد من الفئات العمرية عبر اكاديمية اسباير وحقق اللقب الاسيوي في الامارات قبل نحو عام ..يدعونا للتساؤول حول مصير منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية المختلفة ..التي شاركت تباعا في التصفيات الاسيوية وخرجت منها ..ثم غابت عن الساحة بعد ان تم تسريحها من قبل الاتحاد ..هي وكافة اجهزتها الفنية ..ما هو مستقبلها وهل سنبقى نحصر اهتماماتنا باللاعبين الحاليين في المنتخب الاول الذين يخوضون التصفيات المزدوجة ..دون الاستعانة بالنجوم الصغار الموهوبين رغم وجود عدد من اللاعبين الكبار الذين شارف العطاء لديهم على النهاية ...!!
التجربة العراقية الجميلة والمهمة ..التي تابعنا احد فصولها في لقاء الافتتاح .. نتمنى على الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني ..بقيادة فيتال ان يدرسها جيدا فهي تؤكد ان الصغار الموهوبين هم وحدهم الذين يملكون القدرة على الابداع ..بكل الجهد والحماس والحيوية والايثار التي يملكونها وتؤهلهم للعطاء اكبر بكثير من النجوم الحاليين ..بدليل هذا الفشل الذي يسير به منتخبنا في ظل وجود هذه التشكيلة التي لم يعد لديها ما تقدمه ..ورغم ذلك يسير النشامى وفق اراء ومزاج فيتال ..ويبدو ان التجربة العراقية لن تقتبسها الا عندما ينتهي مشوارنا في التصفيات ونخرج من المولد بلا حمص ..!!