الرئيس الالماني يزور جرش ومدرسة القدس الثانوية الشاملة للبنات

 

عمان  

 

زار الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير والسيدة عقيلته أمي، مدرسة القدس الثانوية الشاملة للبنات في جبل النزهة بعمان.

واطلع الرئيس الالماني، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، على مرافق المدرسة، فيما حضر جانبا من النشاطات اللامنهجية لطالبات المدرسة شملت عددا من المسابقات الرياضية والثقافية المتنوعة.

كما حضر الرئيس فالتر شتاينماير، جانبا من حصة صفية لطالبات اردنيات وسوريات، وتبادل الحديث مع عدد من الطالبات مستفسرا عن احتياجاتهن لتحسين العملية التعليمية في المدرسة.

وتعد مدرسة القدس الثانوية الشاملة للبنات في جبل النزهة من المدراس التي تعمل بنظام الفترتين، حيث تم تخصيص الفترة المسائية فيها للطلبة من الجنسية السورية.

ويبلغ عدد طالبات المدرسة في الفترة الاولى 1200 طالبة يقوم على تدريسهن 56 معلمة، فيما يبلغ عدد طالبات المدرسة في الفترة المسائية 380 طالبة، و200 طالب من الذكور في الصفوف الاساسية اغلبهم من الجنسية السورية، حيث يعمل في هذه الفترة 45 معلمة.

ومولت الحكومة الالمانية من خلال الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ وعبر برنامج التعاون التقني ILEPS، انشاء وحدات صحية حديثة في المدرسة، وبعض المرافق الخارجية فيها شملت مدرجا متعدد الاغراض وساحات مخصصة للجلوس والنشاطات اللامنهجية المتنوعة.

كما تقوم الحكومة الالمانية من خلال بنك التنمية الالماني KFW، المملوك للحكومة الالمانية بمساعدة قطاع التعليم في الاردن لتمكينه من مواجهة التحديات التي فرضتها عليه ازمة اللجوء السوري، وتمكين الاطفال السوريين من الانخراط في التعليم المدرسي الرسمي.

وعرض وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، امام الرئيس الالماني للجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير قطاع التعليم العام في الاردن، مؤكدا في هذا الاطار حرص الوزارة على توفير فرص التعليم الملائمة لجميع الاطفال على الاراضي الاردنية بغض النظر عن جنسياتهم.

واشار الدكتور الرزاز الى التحديات التي يواجها قطاع التعليم في الاردن نتيجة تداعيات ازمة اللجوء السوري، المتمثلة بالاكتظاظ الكبير في اعداد الطلبة بالصفوف، ما دفع الوزارة الى تحويل 200 مدرسة للعمل بنظام الفترتين.

كما اشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة الالمانية عبر مؤسساتها المختلفة لقطاع التعليم في الاردن من خلال بناء بعض المدارس الجديدة، والاضافات الصفية والمرافق المدرسية المختلفة واعمال الصيانة، ودعم النشاطات الرياضية واللامنهجية المختلفة في المدراس.

وثمن الوزير الدعم الالماني لقطاع التعليم في الاردن، مشيرا الى العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

ورافق الرئيس الضيف خلال الزيارة وزير المياه والري حازم الناصر، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، والسفير الاردني في برلين والسفيرة الالمانية في عمان وعدد من موظفي السفارة والمسؤولين في الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.

وفي السياق ذاته زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والوفد المرافق أمس مدينة جرش الاثرية يرافقه رئيس بعثة الشرف وزير المياه والري حازم الناصر ووزيرة السياحة لينا عناب.

وكان في استقبال الرئيس الألماني وعقيلته والوفد المرافق، محافظ جرش الدكتور رائد العدوان ورئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ومدير شرطتها العميد سامي هميسات ومدير سياحة جرش الدكتور بسام توبات ومدير الآثار زياد غنيمات.

واستمع الرئيس إلى شرح حول الأهمية التاريخية والأثرية والسياحية للمدينة التي تكتسبها كأكبر مدينة رومانية متكاملة على مستوى العالم وكوجهة رئيسة للمجموعات السياحية من مختلف انحاء العالم.

كما استمع الى الجهود التي تقوم بها دائرة الآثار العامة وبلدية جرش للارتقاء بالخدمات السياحية في المدينة، وتعزيز حضورها على خريطة السياحة الدولية والمحلية.

واطلع الرئيس شتاينماير على المعالم الأثرية التي ما زالت ماثلة حتى وقتنا الحاضر، والعصور التاريخية والحضارات التي تعاقبت عليها.

وجال الرئيس الألماني في الموقع، وشاهد المقتنيات الأثرية التي تحكي تاريخ المنطقة، واستمع الى شرح عن عصورها التاريخية المختلفة.

وزار شتاينماير موقع الحمامات الشرقية التي تجري فيها تنقيبات اثرية بواسطة بعثة ألمانية فرنسية مشتركة تحت اشراف دائرة الآثار العامة والجامعة الاردنية.

وبين رئيس البعثة البروفيسور الالماني الدكتور ثوماس فيبر ان التنقيبات الاثرية كشفت عن تمثال رخامي لآلهة الحب "افروديت "والتي تعود الى عام 152 ميلادي والعثور على رأس تمثال رخامي يعود للامبرطورة الرومانية جوليا دومنا.

وقدم رئيس بلدية جرش الكبرى علي قوقزة شرحا عن المدينة، وما تشتمل عليه من مواقع اثرية، مؤكدا سعي البلدية لإقامة شراكات حقيقية مع المجتمع المدني والجهات الدولية لدعم المشاريع التنموية والاستثمارية في القطاع السياحي بالمحافظة.

وبين ان البلدية تعمل على ايجاد عناصر ربط حقيقية بين المدينتين الاثرية والحضرية من خلال حزمة اجراءات، منها فتح بوابة جديدة من الموقع الاثرية باتجاه الجسر الروماني وتطوير منطقتي وادي نهر الذهب والحارة الشامية، والوسط التجاري وتنظيف الوجهات في السوق القديم.