الفيصلي مع ناساف ذكريات تتجدد وامال يسعى لتحقيقها
يواجه الارض والجمهور والظروف
عوني فريج
يستعيد الفيصلي ذكريات المواجهة الكروية الاولى في مدينة كارشي الاوزبكية امام ممثل المدينة الجميلة فريق ناساف قبل سبعة اعوام عندما يتجدد اللقاء عند الساعة الواحدة من ظهر يوم غد في مباراة الدور المؤهل لدوري ابطال اسيا التي تحمل الفريق الفائز نحو دور المجموعات للبطولة الاقوى والاكثر شهرة فيما ينتقل الخاسر نحو بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي سبق لفريق الفيصلي ان خاض في دروبها وحقق معها افضل انجازات الكرة الاردنية عبر الفوز بلقبين من القابها ...
ولهذا يسعى الازرق في لقاء الغد لبلوغ طموحات كرتنا باللعب في دوري ابطال اسيا كأول فريق اردني ينال هذا التميز وهو اعد لذلك اسلحة التفوق بالتعاقد مع مجموعة مميزة من اللاعبين جاءوا ليعوضوا غياب اللاعبين الخمسة الذين طالتهم عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم ...الى جانب ان ادارة الفيصلي عملت جاهدة على اعادة المدير الفني القديم نيبوشا الى القيادة الفنية للفريق باعتباره صاحب الوجه الحسن والانجازات التي حققها للازرق في فترة زمنية قصيرة جعلت منه قديسا في نظر الجماهير التي تغنت بكفاءته وبتلك الهالة التي فرضها على مجموعة اللاعبين ...
العطاء ...مقابل الامكانات
دون شك فان من وقف على ظروف الناديين الفيصلي وناساف من حيث الامكانات المادية والمنشات من مبنى وملاعب وتجهيزات الى جانب نظام احترافي كامل يتمتع به فريق يميل بادائه الى المدرسة الاوروبية لا بد وان يقدم كل العذر ومعه التقدير لفريق الفيصلي الذي من الظلم ان نقارن امكاناته بامكانات منافسه ابدا هناك ناد يحتوي على بناء ضخم شاهدته بنفسي عندما رافقت الفريق في زيارته الاولى للمدينة عندما خاض مباراة دور ال 16 في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي يشتمل على اربعة ملاعب تدريبية وصالة رياضية واخرى للياقة البدنية ومسبح مغلق الى جانب فندق خاص لفرقه الرياضية ومطعم مميز وحديقة خاصة للاطفال ...في المقابل يقبع النادي الفيصلي في طابق متواضع ضمن بناية تجارية بالكاد يجد مكانا يحوي مجموعة الكؤوس التي نالتها فرقه الكروية عبر مسيرة النادي المشرفة الممتدة منذ قرن من الزمان ...الا ان النادي يقابل كل ذلك بالاهتمام بفريقه الكروي وتوفير كل مستلزمات النجاح له باعتباره يمثل الواجهة المشرقة لكرة القدم الاردنية وهو الذي تمكن من تحقيق كل الالقاب الكروية المحلية الى جانب حصوله على لقب كاس الاتحاد الاسيوي مرتين وحصوله على لقب وصيف بطولة الاندية العربية اكثر من مرة الى جانب النتائج المشرفة التي كثيرا ما حققها امام نخبة الفرق العريقة لعل ابرزها الاهلي والزمالك المصريين ووفاق سطيف الجزائري وغيرها ...
عزيمة واصرار
على الصعيد الفني دخل الفيصلي مرحلة متقدمة من الاستعداد بعد ان تخلص الفريق من ارهاق السفر والتنقل بين مطار تركيا الى طشقند عاصمة اوزبكستان ثم الى مدينة كارشي البعيدة عن العاصمة حيث قاد المدرب نيبوشا تدريبات الفريق التي تركزت على منح الجانب الهجومي دورا بارزا مع الحذر الدفاعي لا سيما وان النتيجة لا تقبل القسمة على اثنين ولا بد من فائز حتى لو تم اللجوء الى الوقت الاضافي والركلات الترجيحية التي استعد لها نجوم الازرق ...واذا كان البعض يرى في ظل الظروف الصعبة التي واجهت الفيصلي مؤخرا صعوبة في تحقيق الفوز امام فريق استعد جيدا للقاء عبر معسكر تدريبي اقامه في تركيا الى جانب نخبة اللاعبين الذين تضمهم تشكيلة الفريق فان عشاق الازرق يدركون ان فريقهم الذي واجه العديد من الصعاب في مشاركاته المحتلفة قادر على العودة بالفوز بفضل الروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون والتي تغلبت كثيرا على ضعف الاعداد ..من هنا نتمنى ان ينجح الفيصلي من تحقيق الفوز والعودة ببطاقة التأهل والدخول في بوابة تاريخ البطولة كأول فريق اردني يطرق مجد دوري ابطال اسيا .//