· لا اجد من الضرورة بمكان ان ترتبط مرحلة نهاية اللاعب على الصعيد الكروي ..باقامة مباراة اعتزال ينهي فيها اي لاعب مشواره مع معشوقته الكرة ..ذلك ان مباريات الاعتزال باتت تشكل ما يشبه الجرح في تاريخ اللاعب عندما يجد نفسه يحتفل بالمناسبة مع مجموعة من زملائه بغياب عشاقه !!

· مباراة اعتزال نجم الوحدات الخلوق باسم فتحي قدمت واحدة من اسوء نماذج الوفاء ..في ظل غياب الجماهير الواضح عن المدرجات ..وهي ذات الجماهير التي كثيرا ما اسعدها باسم مع زملائه عندما كان في ذروة مستواه الفني ..ويساهم مع فريقه بتحقيق الانجازات التي اسعدت الجماهير التي غابت عنه !!

· لو ان الجمهور الذي غاب عن مباراة اعتزال النجم باسم فتحي ..تذكر ولو للحظة عدد المرات التي اسعدهم بها هذا اللاعب خلال مشواره الطويل مع الفريق الاخضر ..لما توانى عن الحضور والمساهمة في وداعه وتقديره ومبادلته الوفاء بمثلة باعتباره كان واحد من اعمدة فريق الوحدات !! .

· قليلة هي مباريات اعتزال النجوم التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة ..ولهذا الامر اسبابه المنطيقة منها ما يتعلق بقيمة ونجومية وعطاء اللاعب المعتزل في نفوس الجماهير ..ومنها ما يتعلق بالترتيبات التي يتم اعدادها للمباراة والتي تساهم حتما باضفاء النجاح على المباراة والحضور الجماهيري !!.

· نذكر العدد القليل من مباريات اعتزال نجوم الكرة التي صادفتها النجاح الكبير ..في ظل الحضور الجماهيري الواسع الذي منح اللاعب القيمة المعنوية والمادية ..منها مباراة اعتزال خالد سليم وجهاد عبد المنعم وحسونه الشيخ ورافت علي وابو زمع !! .

· نتمنى وبعد ان لمسنا مؤخرا ان مباريات الاعتزال باتت تبعث الاسى وتسبب جرحا في نفوس اللاعبين ..ان يتم اعادة النظر في اسلوب تنظيمها ..بحيث يأخذ النادي دوره الاكبر في الترتيبات التي تسبق المباراة ..الى جانب اتحاد الكرة وخصوصا مع النجوم الدوليين الذين سبق وان مثلوا منتخبنا ..حتى لا يجد اللاعب نفسه وحيدا في مباراته الاخيرة في الملاعب !! .