عمر بن الرزاز وعنتر بن شداد!
عصام الغزاوي
قيل لعنترة: أأنت أشجع العرب وأشدها؟ فقال: لا. فقيل. فبماذا شاع لك هذا في الناس؟ قال: كنت أُقدم إذا رأيت الإقدام عزماً، وأُحجم إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة التي يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله ... الرزاز طبق نفس تكتيك عنترة، وقرر تحت ضغط الرغبة في طمأنة الشارع بأن لديه ما يقدمه للإصلاحات التي وعد بها، دمج هيئات الخاصرة الضعيفة التي لا تشكل بالاصل عبئ مالي على الموازنة مثل دائرة الارصاد الجوية، مركز ايداع الاوراق المالية، تنمية اموال الايتام، صندوق تنمية المحافظات، الشراء الموحد واللوازم، سلطة المياه، مؤسسة الخط الحديدي الحجازي، وتجنب الاقتراب من الهيئات المتنمرة التي انهكت مخصصاتها الموازنات، وسيقرر مستقبلاً بناء على نوع وقوة ردة الفعل المرتدة، ان تكون الخطوة القادمة الإقدام عزماً ودمج او الغاء مزيد من الهيئات، او الإحجام حزماً وتجنب المواجهة حفظاً لماء الوجه !