وزير الداخلية يلتقي مسؤولا امميا لمكافحة الارهاب

 

 عمان  

 

اكد وزير الداخلية غالب الزعبي ان الجهود الاردنية المبذولة لمكافحة الارهاب والتطرف، تستمد قوتها واستمراريتها من الارادة الصلبة الموجودة لدى قيادتنا الهاشمية الحكيمة لوأد الارهاب ومنع انتشاره، وتم ترجمتها على ارض الواقع بالعديد من الخطط والاستراتيجيات الامنية والتوعوية والوقائية التي نفذتها الحكومة ولا زالت للقضاء على الاسباب التي ادت الى نشوئه.

جاء ذلك لدى لقاء الوزير الزعبي أمس، وكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب فلاديمير فورونكوف والوفد المرافق بحضور مدير الامن العام اللواء الركن احمد سرحان الفقيه.

وعبر الوزير في بداية اللقاء عن فخر الاردنيين جميعا بالمستوى الذي وصلنا اليه في مكافحة هذا الداء، والذي اتخذ طابعا جماعيا شاركت فيه مؤسساتنا العسكرية والامنية جنبا الى جنب مع باقي القوى والشرائح المجتمعية التي ادركت اخطار التطرف وآثاره المدمرة على مستقبل الوطن واجياله.

ولفت الوزير الى ان العنف الذي يظهر احيانا بالمجتمع هو منتج آخر وبعيد كل البعد عن التطرف والارهاب ويجب التفريق بينهما، موضحا ان اسباب العنف تندرج في اطار الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السائدة بالمجتمع ويجري التعامل معه وفقا لخطة مدروسة تاخذ بعين الاعتبار الاسباب التي ادت الى نشوئه ومعالجتها اولا بأول.

واضاف الوزير: ان الاردن تأثر بحالة الركود الاقتصادي الناجمة عن الاضطرابات الجارية بالمنطقة مؤكدا ان الحكومة مستمرة في فتح آفاق اقتصادية واستثمارية ستؤدي الى دعم الاقتصاد الوطني وزيادة فرصه بالنهوض والتعافي الى جانب المساهمة في محاربة التطرف الذي يتغذى في كثير من الاحيان على التهميش الاقتصادي والاجتماعي والفكري.

واشار وزير الداخلية الى ان الدين الاسلامي ينبذ العنف والارهاب بمختلف اشكاله ويحرم قتل الانسان مبينا ان التنظيمات الارهابية ليس لها دين او مذهب او عرق، وانما تنطلق معتقداتها من افكار ظلامية لتحقيق اهدافها الضالة المضللة.

من جانبه قال مدير الامن العام ان المديرية تسعى بكل طاقاتها الى الاستمرار في اضفاء طابع المهنية والحرفية العالية والتميز على المهام الموكلة الى منتسبيها واشراك المواطن في تحقيق المعادلة الامنية بكافة ابعادها.

واشار اللواء الفقيه في معرض حديثه عن مراكز الاصلاح والتأهيل الى وجود خطط مستمرة لتطويرها ورفع سوية النزلاء من مختلف الجوانب لافتا الى انه يتم تدريبهم على كثير من المهن والحرف التي تضمن لهم دخلا شهريا يستفيد منه النزيل وعائلته.

كما قال انه يتم فصل النزلاء داخل مراكز الاصلاح والتأهيل الى فئات بحسب التهم الموجهة اليهم ، لافتا الى وجود لجنة خاصة من اصحاب العلم والمعرفة تتعامل مع الحالات الصعبة من النزلاء وتم اعادة الكثير منهم الى المجتمع بعد تأهيلهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية كمواطنين منتجين وفاعلين.

من جهته قال فورونكوف ان محور الوقاية يعتبر جزءا اساسيا من مسؤولية الامم المتحدة، ولا بد من التركيز عليه حماية للأمن والسلم المجتمعي، مؤكدا ان المنظمة الدولية ستساعد الاردن لتدعيم مساعيه الرامية الى مكافحة التطرف والارهاب والعنف.

وقال ان اسباب الارهاب والتطرف تختلف من مكان الى آخر، وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد هناك عوامل مشتركة للإرهاب تتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لدراستها ومعالجتها، اذ لا تستطيع دولة بمفردها مجابهة هذا الداء الآخذ بالانتشار الامر الذي يستدعي تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور بين جميع دول العالم.