السياح العرب والاجانب ضيوف الاردن والتعرض لهم تعرض لجميع الاردنيين

اشاوس النسيج الوطني يطردون الاروح الشريرة

جهينة نيوز – عمان – خليل النظامي

جريمة نكراء نفذها شاب في ريعان شبابه لم يأخذ تنفيذها سوى بضع ثواني، حملت في طياتها قصصا وصورا كثيرة من التضحية والشجاعة وكرم الضيافة والحرص على الحياة الانسانية للمعنى الحقيقي لقيمة الانسان.

شاهد عيان قص في حديث له مع "الانباط" جملة من صور التضحية الانسانية والوطنية التي تحتاج ساعات طويلة لوصف وقائعها التي حدثت في ثوان معدودة، صور لا تجد اضاءات اعلامية في زخم عمليات البحث عن حقيقة ودوافع المجرم والروح الشريرة التي تسكنه.

يقول الشاهد العيان، ثوان معدودة كان فيها ذلك الشرطي الذي تم طعنه بخاصرته غدرا بطلا من ابطال القصة كامله، حيث ابت نفسه وهو مطعون وينزف ويتألم بشدة الا ان يقوم بواجبه الامني والانساني لحماية ارواح الناس البريئين من روح شريرة تم حشوها بأفكار ظلامية بشعة.

ويضيف، ومن هناك ايضا دليل سياحي يستنكر بغضب وجود روح شريرة دخيلة على بيئته السياحية التي عرف عنها أنها بيئة آمنة مطمئنه، يركض لاهثا وهو مطعون ايضا بسكين الغدر خلف هذه الروح لايقافها ومنعها من بث سمومها الشريرة وتشويه صورة التي يعتاش من خلالها ويعود للبيت محملا برزق اولاده منها.

ولم تقف صور التضحية عند هذا الحد، وتوالت عبر سواعد النشامى الاردنيين، فمن مستشفى جرش الحكومي اوضح شاهد عيان أخر لـ"الانباط" عن مشاهدته لوزير الصحة "سعد جابر" وخلال زيارته لتفقد المصابين، خلع عن نفسه صفته كـ وزيرا للصحة، وعاد لعمله الانساني كـ "طبيب" وقام بإجراء عملية لاحد المصابين من عملية الطعن، في صورة جسدت معنى "الوزير الجراح" والاردني الذي لا ينهاه عن عمله الانساني وتضحياته تجاه وطنه وشعبه وضويف الاردن اي منصب سياسي.

سكان محافظة جرش، تعالت اصواتهم حتى بلغت عنان السماء رافضة ومستنكرة هذه الجريمة البشعاء، الجريمة التي وصفوها بالشنعاء والتي لا يقبلها منطق ولا عقل ولا عقيدة، عبر وسائل الاعلام ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بايقاع اقصى العقوبة على من خالف قيم وعادات واصالة المجتمع الاردني، وحاول ان يمس امنها وامانها.

مختار عشيرة بني مصطفى الحـاج رياض رشدي النظامي قال واصفا في حديث لـ"الانباط" ان ما حدث اليوم في المنطقة الاثرية السياحية عمل الجبان وخاسيء لا يخدم الاردن والاردنيين ولا قضاياهم، ومدان بكل اشكال الادانه.

وأضاف "النظامي" ان السياح العرب والاجانب ضيوف على الاردن، وضيوف علينا في محافظة جرش حيث الحضارة والتاريخ، ويمثلون جزء هام من الاقتصاد الوطني والتعرض لهم باي شكل من اشكال يعتبر تعرض لكل الاردنيين ولا يمثل اخلاق وكرم ضيافة الشعب الاردني.

وفي نفس السياق ادان اهالي وسكان مخيم غزة ومؤسسات المجتمع المحلي هذه الجريمة التي نفذها احد ابناء المخيم، واصفينه بالجبان بحسب بيانهم، مؤكدين على ولائهم وانتمائهم للملك عبدالله الثاني بن الحسين.

وأكدوا في بيان وصل لـ"الانباط" نسخة منه على أن امن الاردن خط احمر ولا نسمح بتجاوزه، مؤكدين على تبرأهم من هذا الفعل الجبان الذي لا يمثل العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الاردني ومخالف لكل القيم الدينية الاسلامية.

وعلق رئيس جمعية الادلاء السياحيين رائد عبد الحق في تصريح لـ"الانباط" انه فخور اليوم بـ صور التضحية الوطنية والانسانية التي قدمها الادلاء السياحيين وافراد الاجهزة الامنية للحفاظ على أمن الاردن وأمن بيئتهم السياحية، موضحا ان الدليل السياحي يمثل واجهة وطنية وسياحية للأردن.

وأضاف عبد الحق، ان مثل هذه التصرفات تعتبر تصرفات فردية ولا تؤثر على واقع القطاع السياحي، معزيا ذلك الى ان المجتمعات الغربية ومنذ سنوات تشكلت لديها قناعة عن ان المملكة الاردنية مملكة أمن وأمان بالمقارنة مع دول مجاوره ودول اوروبا ايضا، موضحا انه من ركائز الامن السياحي في الاردن ايضا تماسك المجتمع الاردني بعضه ببعض ورفضة لاي اعمال مخالفة للقيم والعادات المنطقية والدينية.

وكان أحد الأشخاص أقدم ظهر الامس الأربعاء في محافظة جرش على الاعتداء بواسطة سكين على عدد من السياح ودليل سياحي وأحد ضباط الصف من مديرية الأمن العام، حيث بلغت حصيلة مصابي هذا الاعتداء ثمانية أشخاص منهم أربعة أردنيين، وثلاثة سياح من الجنسية المكسيكية، وسائحة من الجنسية السويسرية