العراق يقاطع السلع الايرانية

زاوية سناء فارس شرعان

 

معاحتدام الثورة الشعبية في العراق التي تواجه النظام الايراني وعملائه من العراقيين في المشهد العراقي الكثير من العنف وخاصة ضد المتظاهرين الذين يهتفون ضد ايران والخاضعين لها من حكام البلاد حيث اوعز حكومة عادل عبد المهدي الى قادة مكافحة الارهاب بضرب المتظاهرين بلا هواده حتى تتوقف المظاهرات في شوارع العراق وساحاته الرئيسية.

يؤكد العراقيون ان ايران تواجه المتظاهرين في الشوارع بمختلف الاساليب وخاصة من خلال ارسال الخبراء والقادة الايرانيين الى العراق لنقل تجارب ايران في قمع المظاهرات واخماد الاصوات التي ترتفع في الشارع العراقي وابرز هؤلاء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري

ومع استمرار مواجهة المتظاهرين لثورة الشيعة العراقية تتواصل اعمال العنف ضد المتظاهرين والعمل على خنقهم سيما وان المدن الشيعية في جنوب ايران تشغل احتجاجا على سياسة ايران ضد العراق ولبنان خاصة بعد الكشف عن المخططات الايرانية لرفع الميزان التجاري بين العراق وايران الى ٢٠ مليار دولار سنويا بعد ان بلغ حجم هذا الميزان ١٢ مليار دولار وفق اخر احصائية.

ايران تعلم ان سيطرتها على الاوضاع في العراق يسهل لها التهرب من العقوبات الامريكية على الاقتصاد الايراني واستغلال الاقتصاد العراقي على هذا الصعيد سيما وان العراق بلد بترولي تزيد صادراته النفطية عن ثلاثة ملايين برميل يوميا في حين ان العقوبات الامريكية هوت بصادرات ايران البترولية الى ٣٠٠ الف برميل يوميا هبوطا اكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا

مصادر شيعية عراقية تؤكد ان وزير الخارجية الايراني جواد ظريف زار العراق مؤخرا يرافقه فريق اقتصادي لدراسة الفضل السبل لاستغلال العراق للتهرب من العقوبات الايرانية وتعويض خسائرها الكارثية جراء الحصار والعقوبات حيث اقنع الفريق الايراني ان بامكان ايران زيادة حجم تداولها التجاري مع العراق الى ٢٠ مليار دولار لتعويض الخسائر الايرانية الباهظة جراء الحصار ما خفض من دعمها لاذرعها في الخارج مثل حزب الله اللبناني وميليشيات الحشد الشعبي في العراق والنظام السوري الذي يقتصر الدعم الروسي له على الدعم العسكري والسلاح وقطع الغيار ..

وللتصدي للمؤامرات الايرانية واستغلال اقتصاد العراق تداول ناشطون في الثورة العراقية على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة السلع الاقتصادية الايرانية واضعاف الاقتصاد الايراني الذي يكاد ينهار جراء الحصار وانفاق ايران على التنظيمات الارهابية وتشجيعها على الارهاب.

الثورة الشعبية العراقية لا تهدف فقط الى تعويض حكم اعان العراق وعملائها وحلفائها مع الحكومة الحالية من خلال ارسال المبعوثين الايرانيين للعراق والايعاز للمتنفذين بدعم حكومة عادل عبد المهدي حيث تم ايفاد قاسم سليماني لدعم حكومة عبد المهدي بعد ان اوشك مقتضى الصدر الاطاحة بها بالتعاون مع العامري واخرين من فعاليات الحشد الشعبي وطلب سليمان من قادة فصائل الحشد الشعبي دعم حكومة عبد المهدي والحيلولة دون انهيارها وهكذا صد عبد المهدي وصمد في وجه الثورة الشعبية واصرار مقتضى الصدر وآخرين على اسقاطه.

الشعب العراقي الذي قرر مقاومته ايران ومخططاتها ومؤامراتها على العراق واقطار عربية اخرى قرر مقاطعة السلع الايرانية ومنعها من دخول العراق وفرض حظر شامل على التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي معها حتى تكف عن التدخل في الشؤون العراقية وشؤون بعض الدول العربية وخاصة لبنان واليمن من الدعوة العراقية سنجد حدويها لدى بعض الدول العربية التي تحب التدخل الايراني وتعمل على مكافحة التدخل الايراني في العديد من شؤون الدول العربية … !!!