موسكو تتهم واشنطن بالتشويش على التحقيق حول الاسلحة الكيميائية

موسكو – ا ف ب

اتهم الكرملين امس الأربعاء واشنطن بالسعي الى عرقلة الجهود الدولية حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا ورفض الاتهامات الأميركية التي حملت روسيا مسؤولية في الهجمات الأخيرة.

صدرت التصريحات عن المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين غداة تحميل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا مسؤولية هجمات كيميائية في الغوطة الشرقية اتهمت الحكومة السورية بارتكابها.

وقال ديمتري بيسكوف "نحن نعارض قطعياً النهج الأميركي الذي شوش في الأصل على التحقيق الفعلي في حالات سابقة" على صلة بهجمات في سوريا.

وقال بيسكوف ان المسؤولين الأميركيين يستبقون النتائج "من دون أي أساس من أي نوع".

وجه تيلرسون الاتهامات الى روسيا الثلاثاء خلال مؤتمر ضم ممثلي 29 بلدا في باريس بهدف الدفع باتجاه فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقف وراء استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال تيلرسون "بالامس كان اكثر من 20 مدنيا معظمهم من الاطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور".

وأضاف للصحافيين في باريس "بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية (...) كونها انخرطت في (النزاع) في سوريا".

عطلت روسيا والصين قرارات لفرض عقوبات على سوريا في مجلس الأمن بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية.

وبعد مقتل المئات في هجمات بالقرب من دمشق في آب/اغسطس 2013، وُقع اتفاق التزمت بموجبه روسيا نزع أسلحة سوريا الكيميائية، مقابل عدم شن ضربات أميركية.

ولكن سجلت هجمات كيميائية أخرى على الإثر واتهم مسؤولون أميركيون روسيا بانها فشلت في نزع كافة الاسلحة الكيميائية لدى سوريا.

واتهم الغرب القوات الحكومية السورية بشن هجوم بغاز السارين السام في نيسان/ابريل 2017 على قرية خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة حيث قتل العشرات.

وعارضت روسيا شرعية فريق تحقيق في الاسلحة الكيميائية يعرف باسم "آلية التحقيق المشتركة".

ووزعت روسيا في الامم المتحدة مشروع قرار يدعو الى تشكيل فريق تحقيق جديد في الهجمات الكيميائية في سوريا ولكن الولايات المتحدة أعلنت معارضتها له.

شرح الصورة

دبلوماسيون من 29 دولة التقوا في باريس للدفع باتجاه فرض عقوبات على من يقفون وراء استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا