معرض الكتاب الدولي الخامس عشر بالخرطوم .... حدث متفرد بعبق ثورة متفردة
جهينة - مئتا الف عنوان وما يزيد على 200 دار نشر محلية وخارجية عطرت سماوات الخرطوم الثقافية من 14 وحتى 29 من شهر تشرين الاول الماضي رادها مئات الالاف من محبي الاطلاع والقراءة وهواة الكتب في السودانجلهم من الشباب الذي فجر ثورة كانون الاول الماجدة، لتجمع الخرطوم بين فرحة الكتاب الجديدة والاحتفاء بالثورة فكان مزاجها ثقافيا مزج بين التطلع للجديد والتمسك بالإرث الثقافي في سلمية الثورة المشبعة بالثقافة والسلام والحرية والعدالة تطلعا للمستقبل الازهى، فلا غرو ان كان شعار الحدث (حنبنيهو) اي سنبني سودانا منفتحا ومندغما في العالم ثقافة وتلاقحا لا سقف يحده ولا حدود تعيقه.
فقد افتتح وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح في الرابع عشر من تشرين الاول الماضي، الدورة الخامسة عشر لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب بأرض المعارض، تحت شعار (حنبنيهو)، ضمت لياليها وصباحاتها دور نشر سودانية وإقليمية ودولية ونضر امكنتها وافتتاحها بالحضور وزراء الشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف ووكيل أول وزارة الثقافة والإعلام وممثلو السلك الديبلوماسي والملحقون الثقافيون والمهتمون بالشأن الثقافي.
واشار وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح الى فعاليات المعرض، وان ميزة هذه الدورة انها إحدى ثمرات الثورة المجيدة المنفتحة على دروب الفكر والثقافةوالحرية، حيث لا قيد على عنوان او كتاب او كاتب لذلك "جاءت مختلفة في كل شيء" فهي ابتداءً لانطلاقة تفتح الدروب والمسالك الثقافية تماهياً مع كل ابداع انسانيِ لا حجر عليه مثلما كانت شعارات الثورة الماجدة الفتية .
الدكتور جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة رئيس اللجنة العليا للمعرض الذي توسد ارض الخرطوم للمعارض في برى واتكأ في جانبه الشرقي على ضفة النيل الشرقية عبر، عن شكره للجهد الذي بذله المشاركون لإنجاح الدورة الحالية وقد استقرت البلاد واستوت على الجودي وفارقت صخرة سيزيف واتجهت صوب الانفتاح على العالم تحمل اليه ثقافة تمزج بين كد الثورة "وكنداكتها" واستقرار البلاد شهودا بعد ان روى سوقها الشهداء والزواهر من الشباب والشابات يرودون ازقة المعرض زمراً اثر زمر، لا يحول بينهم و بين ما يريدون حائل، فقد ارادوا الحياة وتطلعوا للثريا فانزاحت امامهم الحجب طراً، لذلك فان الدكتور جراهام عبد القادر كان كأنما يصف حال المزاج العام حين قال " نريد حراكا ثقافيا فنيا لا يقتصر على المعرض" .
مئتا الف او يزيد من العناوين كانت حاضرة 15 بالمئة منها كانت عناوين طازجة بكر ما لامستها عين ولا مسها كف من قبل، تعطرت وتزينت تروم الخرطوم ارض القراء السمر الميامين وقد اندحوا في ارض المعرض لأسبوعين كاملين يرومون بضاعة 200 دار نشر محلي وخارجي ودولي، من الشعر اعلاها الى الفن والتقنية في جنباتها.
فقد دارت اعمال معرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته الخامسة عشر برعاية دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء واشراف الاستاذ وزير الثقافة والاعلام، مما يشير للاهتمام الذي توليه الحكومة للثقافة ذلك ان مثل هذه المعارض، مثلما أكد مجدي مكي المرضي مدير ادارة الاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية بشركة سوداني ترعى بذرة الثقافة وتلعب دورا محوريا في صياغة وتأهيل الفرد السوداني وتسليحه بالعلم والمعرفة اللازمة لما فيه رفعة ونهضة البلاد.
وقد شهد المعرض ليال من الشعر والانس والسمر الثقافي اعادت للخرطوم ثوبها الثقافي المسلوب والقها بين العواصم اذ هي الان تطبع وتنشر وتقرأ ولا تنكفئ على نفسها، ليال ماتعة،تمر مر السحابة لا ريث ولا عجل.
وانعقد بالتزامن مع المعرض إعلان الفائزين بجائزة معرض الخرطوم الدولي للكتاب للأبداع الأدبي في مجالي القصة والرواية في نسخة الجائزة الأولى بأرض المعارض ببري، فكان ذلك الختام مسك شرفه وزير الثقافة والإعلام الأستاذ فيصل محمد صالح ووكيل أول الوزارة الأستاذ الرشيد سعيد والوكيل دكتور جراهام عبد القادر ممثل بنك البركة راعي الجائزة.
واشاد الوزير صالح بالدورة التي تأتي في سياق العمل الثقافي الراتب وتتميز بتزامنها مع اعلان الجائزة المختصة بالقصة والرواية واكد نجاح هذه الدورة من المعرض، رغم التحديات التي كانت تواجهها،وقصر فترة الإعداد، شاكرا الجمهور السوداني الذي ساهم في هذا النجاح .وقرظ مواقف الشعب السوداني الذي يوفر من قوت يومه الشحيح ليشتري كتابا.. كما شكر الناشرين من داخل السودان وخارجه من الدول الصديقة والشقيقة للمشاركة في المعرض وخاصة الناشرين المصريين لمشاركتهم الضخمة في المعرض وجدد شكره لهؤلاء الناشرين الذين اهدوا مكتبة متكاملة لمدينة الفاشر ساهم في ذلك كل الناشرين المصريين.
وامتد شكر الوزير كذلك للشركة الراعية وبنك البركة وللناشرين السودانيين، الذين شاركوا في المعرض وأسهموا في تزويد المكتبة بمنشورات سودانية وخص بالشكر لجنتي التحكيم للجائزة ، واجتهادهما في اكمال عملهما رغم قصر فترة التكليف وو اشاد بالمشاركين في الجائزة ولجنة البرنامج المصاحب الذين قدموا مهرجانا ثقافيا أثري حركة الثقافة بشكل عام.
ولم يختم الوزير الا بالإعلان عن البدء في الإعداد للدورة القادمة بنهاية والسعي لمضاعفة عدد المشاركات وتقديم كل التسهيلات حتى تصبح الدورة القادمة حدثا غير مسبوق.
الا ان الاهتمام انصب من المشاركين حول من فاز بالجائزة لعل السودان يرفد العالم بـ"طيب صالح" جديد يجدد "مواسم الهجرة" و التواصل مع ادب العالم "مريودا" محبوبا وان لم يبذل بين يدي العالم الا "حفنة تمر" .وقد اعلنت اللجنة ان الفائز بجائزة القصة الأولى في المسابقةهو الأستاذ أحمد حامد الجالي (أحمد أبو حازم ) عن قصته (رقصة الزهو المجنح)، وفاز بالجائزة الثانية الأستاذ منتصر الطيب منصور عن قصته (الجسر يشكو)، ونال الجائزة الثالثة الأستاذ عبد الباسط مريود عن قصته (أتون الرهق والهذيان)، اما في الرواية فقد فاز بالجائزة الأولى، الأستاذ عماد المليك عن روايته (ملائكة فرص)، وفاز بالجائزة الثانية ، الأستاذ شكري عبد الغفور، عن روايته (الزمن الرجيم)، وفاز بالجائزة الثالثة الأستاذ فائز أحمد على عن روايته (فوق مستوى الكلمات).
--(بترا)
فقد افتتح وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح في الرابع عشر من تشرين الاول الماضي، الدورة الخامسة عشر لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب بأرض المعارض، تحت شعار (حنبنيهو)، ضمت لياليها وصباحاتها دور نشر سودانية وإقليمية ودولية ونضر امكنتها وافتتاحها بالحضور وزراء الشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف ووكيل أول وزارة الثقافة والإعلام وممثلو السلك الديبلوماسي والملحقون الثقافيون والمهتمون بالشأن الثقافي.
واشار وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح الى فعاليات المعرض، وان ميزة هذه الدورة انها إحدى ثمرات الثورة المجيدة المنفتحة على دروب الفكر والثقافةوالحرية، حيث لا قيد على عنوان او كتاب او كاتب لذلك "جاءت مختلفة في كل شيء" فهي ابتداءً لانطلاقة تفتح الدروب والمسالك الثقافية تماهياً مع كل ابداع انسانيِ لا حجر عليه مثلما كانت شعارات الثورة الماجدة الفتية .
الدكتور جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة رئيس اللجنة العليا للمعرض الذي توسد ارض الخرطوم للمعارض في برى واتكأ في جانبه الشرقي على ضفة النيل الشرقية عبر، عن شكره للجهد الذي بذله المشاركون لإنجاح الدورة الحالية وقد استقرت البلاد واستوت على الجودي وفارقت صخرة سيزيف واتجهت صوب الانفتاح على العالم تحمل اليه ثقافة تمزج بين كد الثورة "وكنداكتها" واستقرار البلاد شهودا بعد ان روى سوقها الشهداء والزواهر من الشباب والشابات يرودون ازقة المعرض زمراً اثر زمر، لا يحول بينهم و بين ما يريدون حائل، فقد ارادوا الحياة وتطلعوا للثريا فانزاحت امامهم الحجب طراً، لذلك فان الدكتور جراهام عبد القادر كان كأنما يصف حال المزاج العام حين قال " نريد حراكا ثقافيا فنيا لا يقتصر على المعرض" .
مئتا الف او يزيد من العناوين كانت حاضرة 15 بالمئة منها كانت عناوين طازجة بكر ما لامستها عين ولا مسها كف من قبل، تعطرت وتزينت تروم الخرطوم ارض القراء السمر الميامين وقد اندحوا في ارض المعرض لأسبوعين كاملين يرومون بضاعة 200 دار نشر محلي وخارجي ودولي، من الشعر اعلاها الى الفن والتقنية في جنباتها.
فقد دارت اعمال معرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته الخامسة عشر برعاية دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء واشراف الاستاذ وزير الثقافة والاعلام، مما يشير للاهتمام الذي توليه الحكومة للثقافة ذلك ان مثل هذه المعارض، مثلما أكد مجدي مكي المرضي مدير ادارة الاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية بشركة سوداني ترعى بذرة الثقافة وتلعب دورا محوريا في صياغة وتأهيل الفرد السوداني وتسليحه بالعلم والمعرفة اللازمة لما فيه رفعة ونهضة البلاد.
وقد شهد المعرض ليال من الشعر والانس والسمر الثقافي اعادت للخرطوم ثوبها الثقافي المسلوب والقها بين العواصم اذ هي الان تطبع وتنشر وتقرأ ولا تنكفئ على نفسها، ليال ماتعة،تمر مر السحابة لا ريث ولا عجل.
وانعقد بالتزامن مع المعرض إعلان الفائزين بجائزة معرض الخرطوم الدولي للكتاب للأبداع الأدبي في مجالي القصة والرواية في نسخة الجائزة الأولى بأرض المعارض ببري، فكان ذلك الختام مسك شرفه وزير الثقافة والإعلام الأستاذ فيصل محمد صالح ووكيل أول الوزارة الأستاذ الرشيد سعيد والوكيل دكتور جراهام عبد القادر ممثل بنك البركة راعي الجائزة.
واشاد الوزير صالح بالدورة التي تأتي في سياق العمل الثقافي الراتب وتتميز بتزامنها مع اعلان الجائزة المختصة بالقصة والرواية واكد نجاح هذه الدورة من المعرض، رغم التحديات التي كانت تواجهها،وقصر فترة الإعداد، شاكرا الجمهور السوداني الذي ساهم في هذا النجاح .وقرظ مواقف الشعب السوداني الذي يوفر من قوت يومه الشحيح ليشتري كتابا.. كما شكر الناشرين من داخل السودان وخارجه من الدول الصديقة والشقيقة للمشاركة في المعرض وخاصة الناشرين المصريين لمشاركتهم الضخمة في المعرض وجدد شكره لهؤلاء الناشرين الذين اهدوا مكتبة متكاملة لمدينة الفاشر ساهم في ذلك كل الناشرين المصريين.
وامتد شكر الوزير كذلك للشركة الراعية وبنك البركة وللناشرين السودانيين، الذين شاركوا في المعرض وأسهموا في تزويد المكتبة بمنشورات سودانية وخص بالشكر لجنتي التحكيم للجائزة ، واجتهادهما في اكمال عملهما رغم قصر فترة التكليف وو اشاد بالمشاركين في الجائزة ولجنة البرنامج المصاحب الذين قدموا مهرجانا ثقافيا أثري حركة الثقافة بشكل عام.
ولم يختم الوزير الا بالإعلان عن البدء في الإعداد للدورة القادمة بنهاية والسعي لمضاعفة عدد المشاركات وتقديم كل التسهيلات حتى تصبح الدورة القادمة حدثا غير مسبوق.
الا ان الاهتمام انصب من المشاركين حول من فاز بالجائزة لعل السودان يرفد العالم بـ"طيب صالح" جديد يجدد "مواسم الهجرة" و التواصل مع ادب العالم "مريودا" محبوبا وان لم يبذل بين يدي العالم الا "حفنة تمر" .وقد اعلنت اللجنة ان الفائز بجائزة القصة الأولى في المسابقةهو الأستاذ أحمد حامد الجالي (أحمد أبو حازم ) عن قصته (رقصة الزهو المجنح)، وفاز بالجائزة الثانية الأستاذ منتصر الطيب منصور عن قصته (الجسر يشكو)، ونال الجائزة الثالثة الأستاذ عبد الباسط مريود عن قصته (أتون الرهق والهذيان)، اما في الرواية فقد فاز بالجائزة الأولى، الأستاذ عماد المليك عن روايته (ملائكة فرص)، وفاز بالجائزة الثانية ، الأستاذ شكري عبد الغفور، عن روايته (الزمن الرجيم)، وفاز بالجائزة الثالثة الأستاذ فائز أحمد على عن روايته (فوق مستوى الكلمات).
--(بترا)