الشباب في كلمة جلالة الملك في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019"
جهينة -
الدكتور عمر علي الخشمان
جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمتة التي القاها في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019" الذي نظمة صندوق الاستثمارات العامة السعودي في دورته الثالثة، وانطلق في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض الثلاثاء الماضي ركز فيها على الثروة الحقيقية في الاردن والتي تكمن في مواردنا البشرية الانسان الاردني المتعلم المؤهل المدرب وقال جلالتة يبهرني الشباب الاردني بطاقاتهم واحلامهم الطموحة والاستثمار في مواهبهم هو اسنثمار في مستقبل مشرق وواعد وتضمنت المحبة والفخر والاعتزاز بالامكانيات الهائله التي يزخر بها الشباب الوطني المنتمي المعتز بوطنة وقيادتة ويجدد جلالتة العهد والثقة والفخر بهم ويشيد بالتجربة الوطنية الشبابية في الاردن بالرغم من قلة الامكانيات وشح الموارد الطبيعية والضروف الاقتصادية التي تمر بها الاردن الا انة بحمد الله وبالرغم من قلة عدد السكان في الاردن مقارنة مع سكان العالم العربي والتي تقدر بحوالي 3% من عدد سكان العالم العربي الا ان المبدعين والريادين والمميزين يشكلون ما نسبتة 27%.
ان حديث جلالتة عن الشباب ودعمة للطاقات البشرية وامكانياتهم في المحافل الدولية يعطينا جميعا مزيد من الثقة والحماس والامل والجد والمثابرة وفي كل مناسبة يبحث جلالتة عن فرص عمل مناسبة وحقيقية للشباب الوطني تلبي طموحاتهم وضمن الامكانيات والمهارات المتاحة لديهم والتي تعتبر فريدة ومميزة على مستوى المنطقة الوطن يزخر بالطاقات الشبابية المؤهلة المدربة بالعلم والتكنولوجيا والتميز والابداع ايمانا من جلالتة بان الشباب عماد النهضة والتطور ومحور التنمية انهم طاقة إنسانية متميزة بالطموح والحماسة والسعي نحو الاستقلال وحب الاستطلاع والمعرفة والتطلع نحو المستقبل بكل ثقة وعزم, وهم أساس التنمية والطاقة الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها في عملية التنمية الوطنية الشاملة في المجالات المختلفة السياسية, الاقتصادية, الاجتماعية وفي مجالات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.
جلالة القائد الملك الشاب عبدالله الثاني المفدى في أكثر من مناسبة دعاء إلى ماسسة دور الشباب وضرورة بناء شراكة حقيقية مع المؤسسات الوطنية السياسية مثل الحكومة ، البرلمان ، ومؤسسات المجتمع المدني من اجل صقل مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم وابدعاتهم وهو هدف يجب أن تسعى لتحقيقه كافة قطاعات الدولة الأردنية من اجل أعداد قيادات فاعلة وقادرة على المبادرة واخذ زمام الأمور نحو التنمية الوطنية ولإيمانه بأهمية ودور العمل التطوعي في حياة الشباب التي تؤدي إلى تنمية المجتمعات ، دعا جلالته في أكثر من لقاء مع الشباب إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى شبابنا من خلال تحديد برامج العمل التطوعي التي تقدم للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساندة من اجل ترسيخ روح المبادرة والتطوع بين الشباب وتعزيز علاقتهم بمجتمعهم ووطنهم وتفاعلهم المباشر مع حاجة الوطن ومشكلاته.
وفي الاوراق النقاشية الملكية التي طرحها جلالة الملك دعا جلالتة الى الاسنثمار وبناء طاقات وابداعات الشباب وركزت الورقة السابعة على بناء القدرات الوطنية وتطوير العملية التعليمية باعتبارها جوهر نهضة الامة وتقدمها وعنوان تميزها وركزت الورقة على تطوير قطاع التعليم والتحديات التي تواجها وعلى تعظيم قيمة الابداع لدى الطلبة وماهية المناهج المطلوبة التي تحفز التفكير العلمي والمنطقي للطلبة واهم الوسائل العلمية التي يمكن تطبيقها في العملية التدريسية.
جلالة الملك في الورقة النقاشية السابعة طرح افكارا رائدة ليؤسس لنهضة تعليمية أردنية جديدة تبعث وترسل كفاءاتها المتميزة في دول العالم مثلما كان الأردن مشعل للنهضة والتطور في كثير من الدول العربية من خلال خلق جيل واعي مميز يؤسس على عملية تعليمية مميزة نشجع فيها طرق الفهم والتفكير والابتكار والابتعاد عن التلقين والقدرة على التحلل والتفكير ليكون قادرا على المشاركة في الانتاج والعمل والمساهمة في احداث التغيير والتقدم عملا بقولة تعالى"وقل رب زدني علما"
وتناولت الورقة التي تحمل عنوان واضح لمستقبل التعليم الذي يريده جلالة الملك الذي يقوم على الفهم والبحث والبعد عن التلقين والعمل على صقل الشخصية وبناءها وتحفيز الطلبة على مخاطبة العالم بجميع لغاته حتى يكون سمة المجتمع الأردني النهضة والتطور ومواكبة العلم والتكنولوجيا.
ان الاوان لالتقاط الرسائل الملكية لدعم قطاع الشباب وانخراطهم في مناحي الحياة لكي نستطيع الوصول جميعا الى مرحلة عنوانها التنمية والابداع والتمييز وان يكون الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الشباب وهو استثمار في المستقبل وان إقصاء الشباب وتجاهل دورهم دون تمكينهم سياسيا واقتصاديا يزيد من المعاناة التي يعاني منها الكثير من الشباب المتعلم وغير المتعلم في عدم وجود فرصة عمل مناسبة لهم لذ فان هناك حاجة ماسة وبصورة سريعة لتشغيل الكثير من الشباب وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم سواء بالقطاع العام أو الخاص والعمل جميعا على الخروج من الحالة التي يعيشها الشباب الوطني وأهليهم بعد إن تم تعليمهم وبذل الأهالي الغالي والنفيس وبيع مقدراتهم في سبيل تعليمهم وهم ينتظرون اليوم إيجاد فرص عمل مناسبة لأبنائهم. وان تتجه الحكومة إلى التركيز على مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من منطلق المسؤولية المجتمعية والمواطنة الصالحة لأنها الحل الأمثل لتجنب زيادة المديونية والعجز للموازنة العامة وتساعد على تشغيل الأيدي العاملة وتخلف فرص عمل لتشغيل الشباب العاطل عن العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
كلمة جلالة الملك عبدالله التي القاها في المنتدى هي خارطة طريق لمستقبل الشباب العربي والعلاقات الاردنية السعودية وخصوصا في مجال الاستثمار في الشباب من خلال التنسيق والعمل المشترك في المشاريع الكبرى والمشتركة بين البلدين الشقيقين وكما قال جلالتة لان بلدنا موطن للمشاريع التي يقودها الشباب والتي تستمر في تغير وجة الاقتصاد في منطقتنا والعالم وان المستقبل يبدا هنا في هذة المنطقة ومع شبابها الموهوبين والمبدعين هورهان حقيقي لابراز القدرات والكفاءات والمهارات الشبابية وهي مفتاح لمستقبل الاستثمار في قطاع الشباب في المنطقة والعالم وبداية مرحلة جديدة تحمل في طياتها التميز والابداع والتنمية.