الفايز: الاردن بقيادته الهاشمية لن يتخلى عن مسؤوليته تجاه المقدسات الاسلامية




 قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان الاردن يقيادته الهاشمية لم ولن يتخلى عن مسؤوليته نحو المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وعن رعاية اللاجئين والنازحين من ابناء شعبنا الفلسطيني.
واضاف الفايز خلال رعايته ندوة نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية "بعنوان القدس في عيون الاردنيين " والتي اقيمت على مسرح الجامعة ان الاردن تقاسم مع اشقائه المعاناة والالام، و رغيف الخبز حيث قدم الاردن كافة اشكال الدعم المعنوي والمادي لاخوته الفلسطينيين، في رحلة كفاحهم ونضالهم، من اجل التحرر وتقرير المصير. اذ ان الاردن ارتبط ومنذ عهد الامارة، ارتباطا دينيا وتاريخيا بفلسطين ومقدساته.
مشيرا الى الدور الاردني في تقديم الشهداء دفاعا عن فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية .
ولفت الفايز الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني استمر على خطى قادتنا الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية وحق شعبها، في اقامة دولته المستقلة، هاجسه الاول والدائم، وصوت جلالته استمر الاقوى في مختلف المحافل الدولية، لايجاد حلا عادلا وشاملا، يمكن من قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
واليوم، ورغم حالة الفوضى التي تعيشها امتنا، ورغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهنا، فقد استمر ارتباطنا بفلسطين وقضية شعبها، وانطلاقا من الاخوة الاردنية الفلسطينية، تواصل قوافل الخير الاردنية الهاشمية منذ سنوات، تسير المساعدات الانسانية والطبية ونشر المستشفيات الاردنية الميدانية على ارض فلسطين.
وقال الفايز ان جلالته يجوب العالم، دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وما زال الاردنيون على العهد خلف جلالته، شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه المجيد، لاستعادة حقوقه ووطنه المغتصب، وقد شكلت هذه المواقف، السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعكست وحدة وتلاحما بين الاردنيين والفلسطينيين، كسر كافة المؤامرات، ومحاولات النيل من مواقف الاردن.وهذا ما اكد عليه جلالة الملك في حرص الاردن على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، للحيلولة دون تهويدها وتهويد المدينة المقدسة، لذلك وقف سدا منيعا امام محاولات اسرائيل النيل منها، وواصل مسيرة الدفاع عنها، فحمي المقدسات وقام باعمارها وصيانتها، لتبق منابر شامخة، تعبر عن عروبتنا وديننا وهويتنا.
ودفاعا عن فلسطين ومقدساتها، فقد رفض جلالته قرار الادارة الامريكية اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، وبحنكته السياسية، استطاع جلالته تشكيل راي عام دولي، يرفض قرار الادارة الامريكية، وتمكن جلالته بحضوره الدولي ، ان يدفع الاتحاد الاوروبي الى رفض هذا القرار، والوقوف الى جانب رؤية جلالته لاحلال السلام في المنطقة، وباعتبار القدس عنوانا للامل والسلام ، وليس بابا لمزيد من الصراعات.
وتحدث وزير الخارجية السابق الدكتور كامل ابو جابر في الندوة قائلا ان المستقبل ما يزال امامنا ونحن اصحاب الارض حيث ان كل القوانيين والشرائع معنا تمدنا بالقوة والامل حيث ان الكيان الغاصب زائل لا محالة لانه كيان متعنت وهذا ما يضفي صفة الضعف عليها مشددا على ضرورة المحافظة على لحمتنا لنستطيع الاستمرار في مجابهه كل التحديات.. وان الامم لاتنهزم مادام ان هناك قيم مستمسكة بها ومحافظة عليها لافتا الى ان الحضارة الاسلامية قوية وهي ندا قويا للحضارات الغربية التي زال اغلبها .
وبين الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس ان الهدف من هذه الندوات واللقاءات مع طلبة الجامعات وابناء المجتمع المحلي هي لنبقي ذكر القدس في نفوس الاجيال الصاعدة مضيفا ان الاردن هو خط الدفاع الاول عن امتنا العربية لافتا ان القدس هي ملك لجميع الامة الاسلامية والمسيحية ولكن ارتباط الهاشميين منذ القدم وتخلي كثير من الامم عن واجباتهم تجاه فلسطين جعلها مرافقة لهم في كل المناسبات وجعلها قضيتهم ولم يقبلوا التنازل عنها رغم كل الضغوطات التي تعرضوا لها .
من جهته قال مفتي المملكة الدكتور محمد الخلايلة ان للقدس والمقدسات ابعاد تاريخية ودينية حيث سكنها الانبياء وكل الايات القرانية والاحاديث النبوية تؤكد على شرعية القدس حيث انها كانت القبلة للمسلمين لمدة 16 شهرا وكان الدور الاردني كبير في اعادة ترميم منبر صلاح الدين الذي خرج من جامعة البلقاء بحرفية عالية بتوجيهات ملكية ليؤكد على تاكيد الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية لانهم يرتبطون بشرعية دينية منذ الازل حيث بدأت العلاقة مع المسجد الاقصى منذ حادثة الاسراء والمعراج .
بدوره رحب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي بدولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان والضيوف في جامعة البلقاء التطبيقية جامعة الوطن التي تنتشر في كافة ارجاء هذا الوطن.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله سرور الزعبي  ان جامعة البلقاء التطبيقية تولي موضوع القدس والمقدسات الاسلامية جل اهتمامها من خلال توعية الطلبة من خلال الانشطة العديدة التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة والكليات التابعة للجامعة والوقفات التي تنظمها دعما للقدس والمقدسات فيها ودعما للوصاية الهاشمية عليها، حيث تستغل الجامعة كافة المناسبات الوطنية في التركيز على القدس والدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الدفاع عن القدس ولتبقى هذه القضية محور اهتمام العالم في كافة المحافل الدولية، وتضمين هذه الجهود والمستجدات التي تطرأ على هذه المدينة المقدسة والقضية الفلسطينية بشكل عام في مادة التربية الوطنية لطلبة الجامعة التي حدثت محتواها لتواكب كل ما يستجد على الصعيد المحلي والقضايا المركزية للأمة.
و مبينا اننا عندما نتحدث عن القدس لا نتحدث فقد عن التاريخ الحديث للقدس بل تاريخا في القدس ومنذ مسرى الرسول عليه السلام والعهدة العمرية ومنبر صلاح الدين ووعد بلفور والنكسة والنكبة وصولا الى القرار المشؤوم للإدارة الامريكية في نقل السفارة اليها.
مشيرا الى ان الجامعة معنية بتنفيذ رؤيا جلالة الملك بالاهتمام بالتعليم التقني خدمتة لأبناء الاردن وللمساهمة في التنمية الاقتصادية في الاردن ، مؤكدا اهتمام الجامعة ببناء الانسان الاردني وتعميق قيم الولاء للقيادة الهاشمية والأردن مشيرا الى ان الولاء للقيادة الهاشمية والاردن يتطلب منا ان نقف ونحمي القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
ولفت الزعبي الى ان الجامعة حريصة على الافكار الابتكارية والابداعية وروح الولاء والانتماء لدى ابناءنا لذلك أدخلنا مواد جديدة تدرس للطلبة كمواد( المواطنة والقانون والفلسفة والاخلاق والابتكار والابداع والريادة) وعززنا دور النشاطات الثقافية.
وحضر فعاليات الندوة الاساتذة نواب رئيس الجامعة وعميد شؤون الطلبة بالإضافة الى عمداء الكليات وطلبة الجامعة .