الأميرة بسمة ترعى احتفال منظمة " الفاو" بيوم الأغذية العالمي

جهينة - 

عمان 

   رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال اليوم الأربعاء احتفال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" الفاو"،  بمناسبة يوم الغذاء العالمي، الذي اختار  النظم الغذائية الصحية من أجل القضاء على الجوع موضوعا له بهذا العام.


 و اكدت سموها في كلمة القتها بالاحتفال،  أهمية  الانجازات التي تحققت في عالمنا اليوم في مجال الصحة والأمن الغذائي وانعكست على صحة الانسان، نتيجة  للتحسن في  اللقاحات  وتوفر الرعاية الصحية المياه و الصرف الصحي، إلى جانب  النمو الاقتصادي وبخاصة في البلدان النامية. 

وقالت، ان الكثيرين في عالمنا اليوم ورغم هذه الإنجازات لا يشعرون بالرضا التام في ظل التحديات التي ما زالت تواجه الكثيرين كالجوع الذي ما يعاني منه نحو 800 مليون شخص في العالم، و انعدام الأمن الغذائي في دول كثيرة بما فيها بعض الدول العربية.

و لفتت سموها إلى تفاقم مشكلة الجوع بسبب التغير في أساليب الزراعة المكثفة و المناخ، التي أصبحت تهدد التنوع البيولوجي وتقلل من إنتاجية الغذاء وتزيد من ندرة المياه، ما يحتم على الدول، مضاعفة جهودها الوطنية والعالمية لمكافحة الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، من خلال الالتزام السياسي الحقيقي للدول وصولا إلى عالم خال من الجوع.

 كما أشارت سموها إلى مخاطر  السمنة على صحة الإنسان نتيجة لاتباع نظم غذائية غير صحية و أنماط قلة الحركة، في ظل انفاق نحو 2 تريليون دولار كل عام لعلاج المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
  
   بدوره، قال  وزير الزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة، ان الوزارة تولي اهمية خاصة  بالامن الغذائي كمنهج، فاعتبرت الزراعة قيمة لا سلعة وامنا وطنيا استراتيجيا.

   واضاف ان الوزارة عملت على حماية المنتج المحلي،  ما ادى الى نمو القطاع الزراعي فيما يتعلق بالزراعات الخاصة او زراعات النقص التي كنا سنتوردها واصبحنا اليوم نصدرها ونقدمها للمواطن الاردني كغذاء صحي امن، مبينا حرص الوازرة على التوجه نحو الزراعة على الخارطة المطرية بشكل علمي ومدروس  لجعل الصادرات الاردنية  ذات جدوى وقيمة اقتصادية، حيث قررت الحكومة الأردنية السماح بحفر الابار المالحة في وادي  الاردن من اجل زيادة رقعة زراعة النخيل التي تشكل ايجابية وقيمة اقتصادية مضافة في صادراتنا الاردنية .

  و بين وزير الزراعة ان الاردن طبق برنامج الحماية الوطني، ما ادى الى انخفاض اسعار الكثير من السلع الغذائية الاردنية المنتجة محليا، وانعكس ايضا على قطاع العمل، فيما عملت الوزارة على تشجيع زراعة المحاصيل الحقلية  وشرائها من المزارعين وتحويل الاسر الاردنية الى منتجة بدلا من مستهلكة.

  و اوضح ان الوزارة تعمل تعمل مع منظمة " الفاو"، على جملة من المشاريع ذات الاثر المباشر على المزاعين والانتاج الزراعي الاردني في الزراعات المائية والزرعات السمكية، و تعمل مع برنامج الاغذية العالمي على تنفيذ برامج تنموية سيكون لها انعكاس واثر ايجابي كبير على القطاعنا الزراعي الاردني، وبما يعزز دوره في محاربة الفقر وتوفير الامن الغذائي  ويحفز النمو الافتصادي.

    بدوره قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الاردن اليكسي بونتي،  ان القطاع الزراعي في الأردن ينتج الكثير من الاطعمه فائقة الجودة المتنوعة والمفيدة للصحة، التي تشكل مردودا مهما على الاقتصاد الوطني في حال استغلالها في ظل الوعي العالمي المتزايد بالأطعمة الصحية وزيادة الطلب عليها.

   واكد ان العالم اليوم امامه طريق طويل للوصول إلى الامن الغذائي، مبينا  أن مؤشر الجوع في الاردن متدني ومعتدل نتيجة لعدد من الأسباب منها سياسات الحكومة و التنوع البيولوجي.

   و كانت  المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الاردن، سارة جوردون ، بينت  أن الكثيرين في هذا العالم ما زالوا يعانون من الجوع ، حيث تشير الأرقام الى أن 2 مليون نسمة لا يصلون الى للغذاء الكافي.

   واكدت اهمية بذل جهود مشتركة بين الدول والمنظمات للوصول إلى حميات غذائية متزنة، عبر نهج يركز على الزراعة والتغذية الصحية، وجعل الأمن  ضمن سياسات الدول لتقليل الفقر و زيادة توفير الطعام المغذي وبناء قدرات المجتمعات في هذا المجال، وصولا إلى محاربة السمنة التي تؤدي إلى وفاة نحو 4 ملايين شخص في العالم سنويا.

كما اكدت جوردون أهمية العمل الدؤوب لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الجوع ، إلى جانب القضاء على سوء التغذية، وصولا إلى للامن الغذائي المنشود.

 وافتتحت سموها على هامش الاحتفال، الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي،  معرض الغذاء شارك فيه عدد من المزارعين المحليين ومنتجي الأغذية الصحية.