جامعة مؤته تساند الأوراق الملكية النقاشية و الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية
جامعة تساند الأوراق الملكية النقاشية و الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية
الانباط - بلال الذنيبات
أطلقت جامعة مؤتة خطةً إستراتيجية إنسجاماً مع رؤيتها و تطلعاتها مع الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية و محاورها المفصلية التي ركزت على قطاع التعليم و إستثمار نجاحه و البناء عليه في التصدي لتحديات القطاع وفق ما قال الدكتور ظافر الصرايرة.
ولفت الصرايرة أن الخطة الإستراتيجية التي أعدتها الجامعة للأعوام 2015 ولغاية 2020 يتم العمل بها وفق معطيات الخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي و بمحاور عدة من أبرزها محور الحاكمية و التمويل و ضمان الجودة و البحث العلمي و اعتماد الجامعة معايير الاعتماد العام و الخاص لمؤسسات التعليم العالي ومعايير ضمان الجودة الصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة الصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي و معايير تصنيف الجامعات كأطر مرجعية لإعداد الخطة.
واستعرض أبرز المعايير التي استندت اليها الجامعة في إعداد خطتها ممثلة بالرؤية الثاقبة التي تدعو للتغيير الإيجابي على كافة الأصعدة، والتي تؤكد عليها الأوراق النقاشية الملكية التي جاءت بإرادة سياسية متينة، تنطلق من رغبة صادقة في بناء أردن حديث، وفق أفضل المواصفات التي تضمن حياة كريمة للمواطن الأردني، مستعرضا بهذا الصدد ما دعت اليه الأوراق النقاشية من تعميق لمفاهيم الحوار والديمقراطية والممارسة الفضلى عبر إصلاح حقيقي لمؤسسات الدولة، والتأكيد على مسؤوليَّة تطبيق القانون، وإنفاذ سيادته بمساواة وعدالة و التنمية البشرية وبناء القدرات، اضافة الى تطوير العملية التعليمية، تلك المحاور التي تعد وفق الصرايرة بالهامة لمسيرة عمل الجامعات و منطلقاً لتوجيه أعمالها. ولفت الصرايرة إلى ان الخطة ركزت على تأكيد جلالة الملك على أهمية استثمار التحديات التي تواجه تطوير التعليم بشقَّيه العام والعالي، وتطويره التعليم الذي يُعَدُّ السبيل لمستقبل زاهر للأردن، انسجاما مع تلك الرؤية قامت الجامعة على تحسين مستوى تعليمها من خلال تطوير مضامين الخُطط المواد الدراسيَّة.
وحول (رؤية الجامعة)، ورسالتها نوه الصرايرة إلى أن التأكيد على حق الطلبة بالحصول على المعرفة بطريقه تحترم عقولهم، بحيث تكون مبنية على تنمية ملكة النظر، والتدبر، والتحليل، وتعلمهم أدب الاختلاف اصافة لصون ثقافة التنوع والحوار تمثل أبرز ملامحها، النظرية التي انعكست عمليا من حيث تركيز الخُطَّة على تطوُّر طرائق التدريس الجامعي، بما يضمن استخدام أساليب التحليل، والنقاش، ودراسة الحالة عوضاً عن التلقين في التعليم.
وأضاف أن جامعة مؤتة تضع من تعميق مفهوم التسامح بعيداً عن الغلوِّ والتعصُّب، اولى تطلعاتها الاستراتيجية ممَّا انعكس في مضامين الكثير من موادِّها في كليات الشريعة والقانون والأعمال والعلوم الاجتماعية والعلوم التربوية؛ بهدف تخريج جيل يتقبل الآخر على قاعدة المساواة والمواطنة الصالحة الأمر الذي انعكس إيجابا على ظاهرة العنف الجامعي على مستوى الجامعة، حيث أضحت في ضوء ذلك بيئة آمنة للتعليم والتعلم والبحث العلمي.
كما واستندت رؤية الخطة وفق الصرايرة على رؤية الأردن لعام 2025 والتي شكلت إطاراً عاماً متكاملاً يحكم سياسات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية القائمة على إتاحة الفرص للجميع، وانعكاسه في رفع سوية التعليم، معتمدة الجامعة في خطتها على أبرز معالم تلك الرؤية خاصة ما يتعلق منها بالاختيار على أساس الجدارة والاشتراكية إضافة إلى تعزيز منظومة العمل المؤسسيّ.
وشدد الصرايرة أن الخطة الجامعية ركزت على معالجة قضيتين وردتا في رؤية الأردن (2025) متمثلتين بالتركيز على تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والقدرات والكفايات اللازمة لسوق العمل والتوجه نحو التعليم التقني، بدلاً من التركيز على التعليم الأكاديمي مضيفا ان الجامعة تسعى لتحسين نوعية مُخرجاتها من الطلبة، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، وتطوير التوجُّه نحو التحاق أكبر عددٍ ممكنٍ من الطلبة في التخصُّصات التي تطرحها، منوها بهذا الصدد إلى ما تقوم به الجامعة من تقديم خُطَط تنفيذية لتسويق برامجها اقليمياً ودولياً، الأمر الذي يزيد من أعداد الطلبة غير الأردنيِّين الملتحقين في الجامعة، لما لذلك من دور في تحسين مستوى تصنيف الجامعة وفق معايير التصنيف الدولية.
وحول ارتكاز الرؤية الجامعية على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025م) بين تركيز ذلك على أربعة محاور، محوران منها تخص الجامعات ممثلة بالتعليم العالي، والتعليم التقني وسوق العمل، منسجمة الخُطَّة الإستراتيجية مع بنود هذه الاستراتيجية في عدة جوانب أبرزها:
تحقيق جودة التدريس والبحث العلمي، وفق أفضل الممارسات العالمية من جهة اعتمادية البرامج، أو رفع كفاءة الكوادر التدريسية، وتهيئة بيئة جامعية و تعزيز مفاهيم الحاكمية والمساءلة والتشاركيَّة، إضافة إلى تأهيل القيادات الأكاديمية في
الجامعة، وإيجاد آلية عملية محددة لتقييم أداء تلك القيادات، والتركيز على الريادة والابتكار، وخلق بيئة محفزه لعمل حاضنات الأعمال، واضاف ان الخُطَّة الإستراتيجية للجامعة تعاملت مع بنود التنمية المجتمعية، والمسؤولية الاجتماعية بحسٍّ عالٍ والقيام بدور إيجابي في هذا الاتجاه، وتأهيل الخريجين ليمارسوا أدوارهم المتوقعة في التنمية الشاملة.
ولفت الصرايرة إلى أن وصول الاستراتيجية نحو الغايات الشمولية التعليمية والتنموية يعزز الرؤى والتطلعات المنشودة منها وإمكانية تحقيقها ملخصا تلك الغايات بتطبيق أفضل للممارسات العالمية في مجال التخطيط وتحسين مستمر للبرامج الأكاديمية في الجامعة وتعزيز مكانة الجامعة كمركز بحث علمي إضافة لغايات أخرى أبرزها تفعيل دور الجامعة في المجتمع المحلي وترسيخ العلاقات الخارجية وبما يحقق روح. الشراكة ما بينها والمجتمع المحلي والإقليمي والدولي منوها بهذا الصدد لإنشاء الجامعة دائرة متخصصة بالإستراتيجيات والمبادرات المجتمعية.