توقف النشاط الكروي ينعكس سلبا على الاندية

 - عمان

كشف خبراء ومدربون أن الفترة الحالية التي تعيشها الكرة الاردنية المتمثلة بنشاط في المنتخبات الوطنية وسبات في الاندية، تعتبر ظاهرة غير صحية وتحتاج الى معالجة لتصويبها في السنوات المقبلة، لما لها من انعكاسات سلبية.وتعيش الكرة الاردنية حاليا ظروفا استثنائية، تتمثل في نشاط ملحوظ في المنتخبات الوطنية التي تواصل تدريباتها ومبارياتها الرسمية، فيما تخلد الاندية في سبات عميق بسبب قرار اتحاد كرة القدم تأجيل الموسم الكروي حتى شهر شباط المقبل.ويرى خبراء الكرة الاردنية أن هذه الظاهرة التي لم تشهدها الكرة الاردنية الا في العام الحالي، تعتبر ظاهرة سلبية تحتاج الى علاج حتى لا تتكرر لما لها من تأثيرات على منظومة الكرة الاردنية.
وأكد المدرب الوطني اسامة قاسم الذي سبق وأن اشرف على عدد من اندية المحترفين،أن بطولات اتحاد كرة القدم سواء الدوري او الكأس أواي بطولة تحت اي مسمى، تعتبر اساسا للمنتخبات الوطنية التي تستفيد من هذه الاندية.وقال قاسم، ان في المنتخبات الاوروبية المتقدمة كرويا لا يتم استدعاء اللاعب الا قبل المباريات الرسمية بأيام معدودة، وليس كما يحصل الان في الاردن حيث تضطر المنتخبات الوطنية لعقد تجمعات طويلة للاعبين في ظل عدم وجود اي نشاط كروي للأندية التي تخلد في سبات عميق.واكد قاسم، ان الاندية هي التي تتولى تجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا، ودور المنتخب يقتصر فقط على تجميع اللاعبين لغايات تكتيكية فقط، وهذا هو حال المنتخبات المتطورة، لافتا الى ان المرحلة الصعبة التي تعيشها الكرة الاردنية حاليا ستنعكس سلبا على الكرة الاردنية لاحقا في جميع المجالات.
من جهته، اوضح رئيس نادي الصريح عمر العجلوني الذي يلعب فريقه في دور المحترفين، أن ما تمر به الكرة الاردنية حاليا من سبات في الاندية ونشاط في المنتخبات يعتبر ظاهرة غير صحية تلحق الضرر بالكرة الاردنية منتخبات واندية. ولفت العجلوني، الى أن الاندية هي اساس تقدم المنتخبات وتطورها، لان اللاعب يجب ان يأتي للمنتخب جاهزا، وهو ما لا يحدث حاليا.اما نجم المنتخب الوطني السابق حاتم عقل، فقد اعتبر ان هناك علاقة تكاملية بين المنتخبات والاندية،وبالتالي فان تطور المنافسات المحلية ينعكس ايجابا على المنتخبات الوطني.