"أندية المحترفين" بين مواصلة الإنتصارات.. وتصحيح المسارات
48 لاعب حصيلة الميركاتو الشتوي قبل ساعات من إغلاقه
جهينة نيوز -عمر الزعبي
تعود عجلة دوري المحترفين الى الدوران, بعد توقف دام لأكثر من 50 يوماً, حتى إنقضت إجازة منتصف الدوري, حيث تتطلع الفرق لتحقيق إنطلاقة قوية في مطلع إياب دوري المحترفين الذي ينطلق غداً, بعضها بأهداف مشابهه لجولة الذهاب, والبعض الاخر بأهداف مغايرة وتحسين النتائج.لا شك بإن جولة الذهاب كانت سعيده على اندية الرمثا والوحدات والجزيرة والفيصلي, بينما كانت حزينة على الفرق الاخرى, التي تجرعت الخسارات ونزفت النقاط, حتى أصبحت بعيده بعض الشيء عن بطولة الدوري. حال فرق المحترفين كانت خلال الذهاب, كالطفل الذي يستنجد بوالديه, حتى ما شاهدنا الاسابيع الاخيرة من الذهاب, وإلا بعض الاندية تستنجد بسوق الإنتقالات الشتوية, على امل تصحيح المسار والعزف على لحن الإنتصارات, ولعل المؤشرات تدل على ذلك, حيث أبرمت أندية المحترفين 48 صفقة, ما بين إنتقال وإعارة, قبل اقل من 24 ساعة على إغلاق سوق الإنتقالات, الأمر الذي يدل على نية الفرق الحقيقية في التغيير, وإرضاء الجماهير.وعلى غير المتوقع, ورغم ان اندية الرمثا والوحدات انهت النصف الاول في الصدارة, إلا إنها شهدت حركة نشطة في سوق الإنتقالات, حيث تخلى الوحدات عن خدمات بهاء فيصل ورجائي عايد, و إستقطب يزن ثلجي وحسن عبدالفتاح ومحمود زعترة, وينتظر الان قرار الجهاز الفني على تحديد مصير المدافع الكرواتي فيدران والمهاجم الروماني لوكا, بينما إستقطب شريكه في الصدارة الرمثا اربعة لاعبين, بعد تغييره المدرب وتسلم الروماني فلوريون موتروك مهمة التدريب, وقع مع عيسى السباح واحمد عبدالحليم وعدنان عدوس ومحمد ابو زريق. ولم يشهد الجزيرة حركة نشطة كما جرت العادة في الموسم السابق, حيث إكتفى بالتوقيع مع السوري محمد وائل الرفاعي , ولاعب شباب الاردن الصاعد سليمان ابو زمع, واعاد للإحتفاظ بحارسه احمد عبدالستار بعد فشل إنتقاله الى الإتفاق السعودي.
ويعد الفيصلي من اكثر الفرق نشاطاً في سوق الإنتقالات, لا سيما وان حرمان خمسة من نجومه لمدة موسم دفعه لذلك, حيث من ابرز عناوينه في سوق الإنتقالات, عودة المدرب المونتينيغري نيبوشا, وتوقيعه مع الحارس يزيد ابو ليلى, والمدافعين انس بني ياسين وحسام ابو سعدة, ومحمود مرضي والهداف احمد هايل والمحترف البان ميها, حيث يخوض الفيصلي مهمة صعبة امام ناساف الاوزبكي, الامر الذي يجعل حظوظه صعبة نظراً لعدم الإستقرار الفني و وجود ستة لاعبين جدد على الفريق.
شباب العقبة لم يبخل في سوق الإنتقالات الجاري, حيث وقع مع منذر رجا واحمد ابو جادو ومحمد ابو نبهان واحمد العرسان, واستقطب جارة ذات راس ثلاثة لاعبين التونسي فخر الدين قلبي, وماهر الجدع واسامة غنام. وكما كانت الحركة نشطة في الجنوب, كانت كذلك في الشمال, حيث وقع غزاة الشمال الحسين اربد مع علاء حريما و وعد الشقران ومحمد العلاونة وعمار ابو عليقة والحارس حمزة الحفناوي, واستقطب جاره المنشية رباعي رمثاوي, بتوقيعه مع راكان الخالدي وشادي الذيابات واحمد الشقران وسليمان السلمان.
بينما كانت نظرة الاهلي اقوى الى الفئات العمرية, بعدما صعد خمسة لاعبين من فريق سن 20, وتعاقد مع رائد النواطير و محمود الموافي ومحمد السلو, وفي البقعة كانت الحركة نشطاً ايضا, بعدما وقع مع السوريين سامر السالم وانس بلحوس, بالإضافة الى إستعارة خالد الدردور وعمار ابو عليقة, والتوقيع مع ايمن ابو فارس وكريم ابو زيتون ومحمد الشقران.
شباب الاردن كان الاقل تحركاً في سوق الإنتقالات الشتوية, حيث إكتفى بالتوقيع مع لؤي العمايرة بدلاً من ابو ليلى, لكنه في المقابل تخلى عن اربعة لاعبين, مما يعني ثقته المتجددة في الاسماء الصاعدة, وعدم نظرته الحقيقية الى اللاعب الجاهز.
وعلى العكس تماماً, كان اليرموك كان نشاطاً في سوق الإنتقالات, حيث وقع مع ثماني لاعبين, وهم الليبيري ماركوس والليبي مانديلا ومحمد عبدالحليم ومحمد العتيبي وحسين زياد وابراهيم الصقار ويوسف السموعي والحارس مالك شلبية, حيث يمني النفس بالإبتعاد قدر الإمكان عن المركز الاخير الذي لازمه منذ الجولة الرابعة في بطولة الدوري.
عموماً هناك اربعة فرق تتطلع الى تحقيق اللقب, واربعة اخرى هدفها حجز مقعد بين الاربعة الكبار, والاربعة الاخرى هدفها الوحيد الإبتعاد عن شبح الهبوط, مما يجعل المنافسة قائمة في بطولة الدوري, في جميع المباريات.