يلعب في الساحة يا كويت

جهينة نيوز 

هو ذاك الهتاف الاثير والمغناة الخالدة التي انطلقت تتغنى بنجوم الكرة الكويتية في العصر الذهبي قبل سنوات طوال .. ولشدة تعلقنا بالبلد الحبيب وبكرة القدم الكويتية كنا نحفظها ونرددها قبل كل مباراة للازرق الجميل " أوه يا الازرق يا كويت يلعب في الساحة يا كويت "
نعم هي علاقة العشق التي تربطنا بهذا البلد الاصيل نبع الحنان والحضن الدافئ والوسادة الناعمة التي كثيرا ما وسدنا رؤوسنا عليها حين نرتجي الامان والراحة ..هي ذاتها الكويت التي ما انفكت تمد لنا يدها ..بكل طيبة اهل الخليج ونخوة ابناء البادية بحرصها على دوام اواصر المحبة بين الاشقاء في البلدين الشقيقين ..
لن نطنب بالحديث عن الود الذي لا تنفصل عرواه بين الاحبة ..لاننا نعلم علم اليقين ان اي هتاف جارح صدر فوق مدرجات الملعب وان كان يصيب المه المواطن الاردني قبل المواطن الكويتي لن يزحزح ايماننا بعمق العلاقات المشتركة التي تجمعنا ليس فقط على الصعيد الرياضي وانما في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ..والتي لن يعبث بها جاهل نعلم تماما بانه لا يدرك كنه ما يقول ..لكنه بحق نجح في تحفيزنا على اطلاق ما تكنه قلوبنا من مشاعر المحبة نحو الاشقاء في الكويت اميرا طيبا وشعبا عظيما ...
لن تخوننا الذاكرة ابدا عندما نستعيد معها تاريخ اللقاءات الرياضية الاردنية الكويتية على تميزها ..ولن ننسى الشهيد فهد الاحمد الصباح الذي دافع عن الحق العربي في كل المجالات وساهم بالقرار التاريخي بطرد الكيان الصهيوني من القارة الاسيوية ..لكي تتجنب الرياضة العربية اللقاء مع الرياضة الاسرائيلية في قرار لا زلنا نستذكره بفخر ..ولا ننسى زياراته المتكررة الى الاردن ودعمه للرياضة الاردنية التي ارتبطت بعلاقة عشق مع الرياضة الكويتية وكرة القدم تحديدا ..عندما كان المنتخب الذهبي يسجل اجمل انجازاته ويحقق لقب بطولة اسيا غير مرة ..والوصول الى كاس العالم لاول مرة في الجيل الذهبي ايام جاسم يعقوب وفتحي كميل والعنبري والدخيل والطرابلسي وغيرهم تلك الثلة التي ارتبطنا بها عاطفيا ولا زلنا نذكر حضورها حتى يومنا هذا ..
لن نطيل لان منسوب العشق يفيض ..ومهما تحدثنا فلن نمنح الاشقاء سوى الجزء اليسير من حقهم ..لكننا بصدق نعود ونؤكد بان ما حصل لا يمثل الجانب المشرق من نبل الاردنيين وعشقهم للكويت واهلها ..ولن نسمح لعابث بان يفسد أواصر المحبة بين الاحبة ..فالعلاقة ازلية دائمة والاردن مع الكويت صنوان لا يفترقان وحب لا حدود له ...