احداث العراق تترك أثرها على الاقتصاد الأردني

 الجغبير: نأمل عودة عجلة النقل والتجارة إلى سابق عهدها

 

   – عمان – زمن العقيلي

عصفت الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية بالشارع العراقي مؤخرا، حيث خرج الاف الشباب العراقيين مطالبين بأصلاحات جذرية وبحقوق سلبت منهم، الا ان العنف المفرط الذي استخدم لقمع تلك التظاهرات ساهم في تأجيج حالة الفوضى واضطراب الشارع العراقي.

احداث العراق انعكست بدوراه على حركة التجارة ونقل البضائع بين الاردن والعراق ، والتي تراجعت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة ، حيث انخفض انسياب البضائع عبر المعابر الاردنية خاصة ان حركة النقل بين البلدين تعتمد بشكل عام على النقل البري الذي يعتبر المحرك الرئيسي للتجارة بين البلدين، وإن التأثيرات التي وقعت على الحركة التجارية بين البلدين وان كانت غير مباشرة الا انها شملت الخدمات المساندة لعمليات النقل والتخزين والتخليص.

وبهذا الشأن اشارالمهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة عمان لـ "الانباط" بأن الحركة التجارية تأثرت بالتأكيد في الاحداث الاخيرة التي شهدتها الساحة العراقية حيث تركت الاضطرابات الاخيرة على مستوى عدة اصعدة داخل العراق اثرا على الحركة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين .

واضاف الجغبير: اننا نأمل ان يعود الاستقرار الى العراق وتعود الامور الى سابق عهدها ، موضحا بأن التأثير الاكبر طال ناقلات النفط العراقي، اضافة الى حركة البضائع والسلع لكننا نأمل انتهاء الازمة قريبا؛ لكي تعود عجلة الاقتصاد بين البلدين الى سابق عهدها وان لا يكون لها تأثير كبير على الحالة الاقتصادية المحلية.

وبينت بعض المصادر أن عمليات نقل النفط العراقي توقفت منذ الخميس وحتى السبت، بسبب الأحداث الداخلية في العراق، لكن الصهاريج استأنفت عمليات التحميل .
واعلنت وزارة الطاقة في وقت سابق أن واردات المملكة من النفط العراقي الخام، بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بلغت حوالي 204 آلاف برميل لغاية الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وأن عملية النقل تواصلت خلال الشهر الحالي( تشرين الأول) وتم تحميل الصهاريج يومي الأول والثاني من الشهر.

ويعتبر العراق شريكا مهما للقطاعين الصناعي والتجاري على حد سواء، وسوقا واعدة للاقتصاد الأردني من خلال الاستيراد والتصدير بسبب موقعه الجغرافي، كذلك وجود استثمارات عراقية عديدة في الأردن في عدد كبيرمن القطاعات.
واشارت تقارير الى ان الصادرات الأردنية إلى العراق كانت قد تجاوزت 1.5 مليار دولار، ثم عادت وتراجعت بنسبة 70% بسبب إغلاق الحدود والأوضاع الأمنية التي مر بها العراق سابقا، لكنها استأنفت مرة اخرى بعودة الشاحنات المحملة بالبضائع بين العراق والأردن وانتعاش الحركة التجارية بين البلدين بداية العام الحالي عبر منفذ طريبيل الحدودي وذلك بعد توقف دام نحو سبع سنوات.