انا سحيج

جهينة -
انا سحيج
بقلم لورانس المجالي

نعم انا سحيج والسحجه رقصه اردنية تحاكي الفرح بالنصر والفرح بالزواج والسحجه أعظم رسالة للاعداء اننا بخير وحتى لو لم نكن بخير ولكن التجلد والدعاء القوة يبعث الخوف في قلوب الآخرين ممن يبحثون عن الخراب
لم ادافع يوما عن فاسد ولم وان ادعم يوما فاسد واطالب كما الجميع أن تقطع يد الفساد وان لا يعاني ابني موسى من الواسطة والمحسوبية او ان يسرق احد ما مستقبلة وفرصته في إثبات ذاته خاصة انه طالب مجد ومؤمن ومنتمي للوطن.
نعم انا سحيج لأنني لا أعرف غير هذه البلد وكل اهلي فيها وليس لي (قريب) في استراليا ولا كندا ولا أمريكا ولا املك الدولارات لكي اذهب مع أولادي للخارج والأهم والدي ووالدتي هناك في الجنوب حيث تولد الرجولة وفي تلك القرية الوادعه التي تسمى الربه يجلسون عصرا تحت (دالية العنب) يعرفون ان الله يحميهم وان على الحدود رجال لا يعرفون الا الكرامة ويحفظون بعد آيات الله شعار عظيم (المنيه ولا الدنية).
نعم انا سحيج واحمل اكثر من مسبحه ارقص فيها للوطن وجيشة وتاريخه ورجاله واخاف ان ينحدر الحال وكلي يقين اننا لا نصلح ان نكون لاجئين والاردنيون جميعا لا يصلحوا ان يكونوا لاجئين ولمن لا يصدق عليه أن يجرب الاطلاع على سجلات ديوان المحافظات في مبنى المحافظة ليشاهد ان ٧٠ ٪من الخلافات سببها (لد علي ولديت علية) ليعلم ان الاردنين الأكثر رجولة وكرامة وانفه.
نعم انا سحيج لدولة ليس فيها طوائف ولا فرق فيها بين ابيض واسود ولا مسيحي ولا مسلم ولا اقلية واكثرية لدولة يعتذر فيها رئيس وزراء لمعلم واحد من أجل خلع ملابسه.
نعم انا سحيج من خوفي على ابنتي ماس التي تحلم ان تصبح طبيبة وهذا يجعلني اخاف من اي منعطف يسرق هذا الحلم سواء بسبب فاسد او خلل أمني او اي تأثير يسرق من ماس فرصة الدراسة وشراء سيارة واختيار مسار المستقبل.
نعم سحيج لأنني احب الأردن احب الكرك احب وقوف نشميات الكرك على مثلث الثنية ليلا في انتظار الباص لاخوف عليهم ولا من الليل واحب مشهد ختايرة الكرك في شارع الخضر يلبسون العقال وفوق العقال الكرامة واحب الربة التي تشرفت بتقديم هزاع وحابس وصف طويل من رجالات كان لهم الأثر في بناء الدولة الاردنية ومنهم من تشرفت دمائهم بأن تروى تراب فلسطين الطهور واحب السباق والمنافسه مع جيران الدم والمصير في القرى المجاورة عندما قدمت رموز بحجم البتراء وتاريخها واليوم ذكرى وفاة أحدهم الباشا خالد هجهوج المجالي ثعلب الدروع وبطل الجولان .
نعم انا سحيج لأنني احب خصب اربد وشجاعة السلط وكرم المفرق ولطف الزرقاء وجبال عجلون وروح جرش وهمة الطفيلة وطيبة معان وتاريخ مادبا وخيرات الاغوار وصبر البادية التي طوت الزمان وما انطوت
وعمان عمان ارض الرباط والوفا والحب والتحضير وعرين الهاشمين.
نعم انا سحيج لأنني احب الأردن ارض الخير والسلام والرجولة والشرف والكرامة رغم أنف نوادي الفاسدين وأصحاب الأجندة الخارجية ولن يعلمني الفيس بوك ونشطائه كيف احب الأردن ولن يثنيني بعض المرتزقه بالتشويه وإثارة الإشاعات والكذب ان اتوقف عن حب الخليل وكتم وعيرا و يرقا و عبين وجرينا وذيبان والعيص والربةو الحسينية والموقر او ان افتخر بذلك العسكري الاسمر الذي يجلس خلف الساتر الترابي يحمل اثقاله من السلاح ويصمد في الحر والبرد لكي يمنح ابنتي الوحيدة فرصة العيش بشرف وكرامة ولا إن اتنمر على اجهزه تسهر على راحتنا لانعم بمشاهدة مبارة او ممارسة حياتي بسلام.
نعم انه وطن دفع ابي ٣٠ عام من عمرة في القوات المسلحة ضريبة له وجدي موسى تم نفيه خلال هية الكرك وتشرد أجدادي وقتل أكثرهم في ثورة الكرك من قدر قائد الثورة وتوفيق عضو مجلس المبعوثان وعبدالقادر إلى جانب شجعان عشائر الكرك العظيمة ليكون لنا دولة وكرامة ولن افرط ابدا بهذا الأمر ليأتي أحدهم ويجعل هويتي الاردنية الهاشمية خارج المعادلة.
انا سحيج وافتخر والاردن يستحق الدم والروح والولد والمال وتلك الرائحه التي يحملها تراب اخوات خضرا في الربة تساوي عندي الجنة واقل حجر في قريتي لديها تاريخ أعظم من (شوارب) بعض نشطاء الغفله وأصحاب الأجندة الصفراء وللحديث بقية ولكل حادث حديث