الكباريتي: المصلحة الوطنية تحتاج لحكمة التعامل مع القرارات الاقتصادية

 عمان 

اكد رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ان المصلحة الوطنية العليا تتطلب من الجميع التعامل مع الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر على المملكة بمنتهى الحكمة رغم صعوبة القرارات التي اتخذت بالفترة الاخيرة.

جاء ذلك في بيان صحافي اصدره امس الاحد تعليقا على التساؤلات المطروحة حول موقف الغرف التجارية من قرارات الحكومة فيما يتعلق بتعديل ضريبة المبيعات على العديد من السلع وزيادة الضريبة على المحروقات والسجائر والمشروبات الغازية ووزن السيارة.

وقال العين الكباريتي "نحن ندرك أن القرارات نابعة من إجراء تصحيح اقتصادي وسد العجز في الموازنة، ونعي الآثار السلبية على المواطن والارتفاع النسبي في الأسعار، وأن الغرف التجارية من رؤساء وممثلين للقطاعات يقفون باستمرار موقفا موحدا من أي ارتفاع للأسعار يؤثر على معيشة المواطن.

واضاف أن الوضع الاقتصادي سيتأثر سلبا بالقرارات الاقتصادية، وأن القوة الشرائية في تناقص وحجم الاستيراد ربما يتأثر سلبا، ما يعني نقص الايرادات المتوقعة لرفد الخزينة، وبالتالي فرض مزيد من الضرائب، وهو الامر الذي يرفضه القطاع التجاري بالمطلق.

واشار الى قضية استضافة المملكة لأكثر من 5ر1 مليون لاجئ سوري الذين هم موضع ترحيب؛ فالأردن بلد العروبة والأصالة ولا يضيق بهم وان ضاقت به الحال، والدولة الاردنية مستمرة برعايتهم والعناية بهم كما يقضي الواجب والاخلاق الانسانية رغم شح الامكانات مقابل الجهد الذي يبذل لرعايتهم.

ولفت الى تأثر حركة التجارة الخارجية للأردن جراء أحداث المنطقة، وأُغلِقت بموجبها أسواق تصديرية اساسية في وجه الصناعات الوطنية بالإضافة لارتفاع نسب البطالة وارتفاع المديونية والعجز بالموازنة العامة.

وقال رئيس الغرفة "مهم جداً هنا تنمية الحس الوطني لدينا وتنمية الشعور بالمواطنة قلباً وقالبا،ً وأن نعمل ونقف موقفا موحدا ونحجب التعليقات التي ليس من شأنها غير إثارة الفتن والتوتر وفتح باب المجال لأعداء الأردن لاستغلالها.

 

واكد العين الكباريتي ان علينا جميعا الجلوس مع بعض والتحاور حول كيفية الخروج من الضائقة الاقتصادية ونتعاون لإيجاد الحلول دون تهرب من مسؤوليتنا تجاه أمن وسلامة ورفعة ومصلحة الوطن.