الانتخابات والحكومة الاسرائيلية … !!!

  زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 رغم مرور اسبوع على الانتخابات الاسرائيلية الا ان الصورة لم تتضح حول المستقبل السياسي للكيان الصهيوني علما بان الساحة الاسرائيلية في حالة جدال محتدم بين الحزاب حول تشكيل الحكومة سيما وان ايا من الاحزاب القوية مثل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو ازرق ابيض برئاسة بيني غاتس لم تصل على المقاعد اللازمة في الكنيست التي تؤهلها لتشكيل الحكومة.

فحزب نتنياهو الليكود حصل على ٣١ مقعدا من مقاعد الكنيست البالغة ١٢٠ مقعدا وحزب غاتس ازرق ابيض حصل على ٣٣ مقعدا ويحتاج اي حزب لتشكيل الحكومة الحصول على نصف مقاعد الكنيست اي ٦١ مقعدا وهو امر لا يتسنى لاي حزب الامر الذي يقضي بتشكيل حكومة تحظى بالاغلبية المطلقة اي ٦١ مقعدا برلمانيا.

القائمة العربية في الكنيست وقوامها ١٣ مقعدا اعلنت دعمها لحزب ازرق وابيض برئاسة بيني غاتس الامر الذي يمنحه الافضلية لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الا ان الرئيس الاسرائيلي رفلين اعلن ان اي الحكومة قوية يجب ان تضم ائتلافا من حزبي الليكود وابيض وازرق.

القائمة العربية تعتبر ان نجحت باقصائها حزب الليكود من الصداره واقصائها نتنياهو من رئاسة الحكومة معتبرة ان الحكومات التي تولت مقاليد السلطة في الكيان الصهيوني مؤخرا كلها لا تقدم السلام ولا تسعى الى تحقيقه وان همها الاول والاخير هو التمسك بالارض الفلسطينية والمتوقع في اقامة المستوطنات عليها وتوسيع المستوطنات القائمة اصلا قد اصبحت المستوطنات تبلغ نحو ٤٥ في المائة من مساحة الضفة الغربية علاوة على غور الاردن الذي يشكل ٣٠ في المائة من مساحة الضفة الغربية اعلنت اسرائيل انها تتمسك به ولن تنحسب في اي تسوية قادته مع الفلسطينيين خاصة في اطار مشروع«صفقة العصر»التي اعدتها الولايات المتحدة وتسعى لطرحها قريبا وتنفيذها باشراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبخصوص الحكومة الجديدة التي يأمل الرئيس الامريكي زيلن بتشكيلها من ائتلاف من حزبي الليكود وازرق وابيض فان نتنياهو يأمل بان يكون رئيسا لها نظرا لعلاقته الدولية مع الرئيس ترامب الذي يعقد آمالا كبيرة على مشروعه للسلام بين الدول العربية واسرائيل وتطبيع العلاقات بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية ما يتيح الفرصة للتغلغل الاسرائيلي في الوطن العربي والاستيلاء على ثرواته النفطية والمعدنية ومصادر المياه فيه بدعوى تطوير الزراعة وتوليد الطاقة الكهربائية كما تعكس بمساهمتها بمشروع سد النهضة في اثيوبيا ومناطق كبير من اوروبا.

القائمة العربية تسعى لتقليم اظافر نتنياهو والحيلولة دون وصوله الى رئاسة الحكومة حتى تقدم تشكيل حكومة ائتلافية بين الليكود وحزب ازرق وابيض حيث ستعلن عن تأييدها لرئيس حزب ازرق وابيض بيني فاتس ودعمه لتشكيل الحكومة واقصاء نتنياهو نهائيا عن هذا المنصب جراء عن علاقة المطلق للحقوق الفلسطينية المشروعة بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس

القائمة العربية اعلنت ستشترط على بيني غاتس لدعمه في تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة موافقتها على اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ومنظمة التحرير وتوقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية مؤكدة ان النواب العرب في الكنيست يحرصون على قطع الطريق على نتنياهو من تشكيل الحكومة الجديدة … !!!