انصفوا اكاديمية الملكة رانيا

 جهينة نيوز - عمان- نعمت موسى- 

تتعرض اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين منذ اضراب المعلمين لهجمة شرسة من قبل بعض ضعفاء النفوس الذين يصطادون في الماء العكر، محاولين ضرب صرح علمي كبير هدفه الاول تحصين المعلم بكل ادوات العلم والمعرفه لكيفية التعامل مع المناهج والتدريس والغرف الصفية امام طلابه واخراج جيل (فاهم) وليس (حافظ).

حقائق كبيرة وكثيرة يتم اخفاؤها حول هذه الاكاديمية بهدف تشويه صورتها امام الراي العام الاردني، فالكثير يغفل ان معظم من يتم تعيينهم عن طريق دبلوم الاكاديمية تتجاوز اعمارهم 30 عاما، وكانوا قد افنوا سنوات عديدة في انتظار هذه اللحظة.

كما ان لهذه الصرح الكبير الذي اصبح شماعة اخطاء لكل امر يصيب المعلمين لديه ضوابط وشروط يجب ان تنطبق على كل من يتم تعيينه، اضافة الى امتحانات يجب اجتيازها لكون دبلوم اكاديمية الملكة رانيا يمتاز بالقوة وليس من السهل اجتيازه والاهم من ذلك انه مجاني.

فاكاديمية الملكة رانيا التي تجري محاولات لتشويهها بين الفينة والاخرى، وجدت لخلق بيئة مدرسية تعتمد على معلمين متمكنين يرفعون من المستوى التعليمي لطلبتهم ولدفع العجلة التعليمية للامام، والدليل على ذلك تصريحات سابقة كان ادلى بها وزير التربية والتعليم السابق محمد الذنيبات عن ضعف التعليم في الاردن، من اهم اسبابه قلة الموارد المتاحة، وبالتالي عدم القدرة على اجتذاب الكفاءات المتميزة للعمل في مهنة التعليم، إضافة الى أن من يتم اختياره لا يلقى العناية والتدريب والتأهيل اللازم للاستمرار في هذه المهنة او تحفيزه على المزيد من العطاء، في ضوء قدرة القطاع الخاص على اجتذاب الكفاءات.

ومن اسباب ضعف التعليم ايضا، بحسب الذنيبات، عدم مراجعة المناهج والكتب المدرسية، ضمن فترات زمنية معقولة، مشيرا الى ان بعضها يستمر على حاله بين يدي الطلبة لأكثر من عشرة أعوام متتالية دون إحداث أي تغيير أو تطوير عليها.

لذلك نعود للقول ان الاكاديمية وجدت للمساهمة في تذليل الكثير من العوائق لخلق بيئة تعليمية قوية في الاردن .

كلنا مع المعلم وحقوقه ونقف جميعنا على مسافة واحدة مع حقوقه ولكن ليس على حساب تشويه صرح اكاديمي خلق من اجل المعلم وتطويره وفتح فرص وافاق كبيرة لمستقبله ومستقبل ابناءنا الطلبة

فأنصفوا اكاديمية الملكة رانيا التي تحتاج منا جميعا كل الدعم والمساندة لتكون العون للمعلم والطالب وللتعليم الناجح في الاردن .