الصحة والبيئة النيابية تبحث مطالب مستشفى الملك المؤسس
الرمثا
زارت لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب الدكتور ابراهيم البدور أمس مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي للاطلاع على واقع الخدمات الصحية في المستشفى، حيث التقت برئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور خالد السالم ومدير عام المستشفى الدكتور إسماعيل مطالقة.
وبحثت اللجنة التي ضمت كل من النواب: الدكتور عيسى خشاشنة والدكتور محمد عياصرة والدكتور محمد العمامرة ومرزوق الدعجة وجودت درابسة، عددا من القضايا التي تمس المستشفى والخدمات المقدمة فيه.
وأكد النواب ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي يعاني منها المستشفى للحفاظ عليها كأكبر مؤسسة صحية طبية في الشمال تقدم خدماتهما لمئات الآلاف من الأسر في الأردن ودول الجوار.
وتوافق النواب على ضرورة تعزيز الجهود لحل جميع المشكلات التي يعاني منها مستشفى الملك المؤسس، داعين الى ضرورة تامين تدفقات مالية منتظمة للمستشفى من مستحقات ديونها على الحكومة ليتمكن من تسديد ديونه لشركات الأدوية والخدمات والأجهزة المختلفة.
وعبر رئيس اللجنة الدكتور ابراهيم البدور وأعضاء اللجنة عن ارتياحهم لمستوى الخدمات الصحية المقدمة، مشيدا بالجهود المبذولة من إدارة المستشفى في اعادة تأهيل المرافق والأجهزة الطبية لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين.
وتطرق رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور خالد السالم الى التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي والطبي محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات العلاجية من قبل مستشفى الملك المؤسس للمواطنين كان لا بد وأن يترافق بتنفيذ خطة تحديث وتطوير واستقطاب أجهزة طبية وتشخيصية وعلاجية متطورة في التخصصات كافة لكي يخدم أهالي المنطقة بشكل مميز.
واضاف أن مستشفى الملك المؤسس الذي أفتتح منذ 2002 يعتبر من الصروح الطبية التي اكتسبت خبرة واسعة وسمعة ممتازة من خلال ما اشتهر به من أداء مميز وجودة وخدمات عالية.
وقدم مدير عام المستشفى الدكتور اسماعيل مطالقة شرحا عن الواقع الحالي للمستشفى، تضمن المؤشرات والأرقام والتطلعات والخطط المستقبلية والتحديات والفرص.
ودعا المطالقة أعضاء اللجنة النواب لبذل جهودهم للمساعدة في التحصيل المالي المستحق للمستشفى، وزيادة حصة المستشفى من المشاريع والمنح الخارجية بالإضافة إلى تقديم الدعم الحكومي لدور المستشفى في تأهيل وتدريب الأطباء الخريجين والذي يكلف المستشفى مبالغ طائلة كمساهمة من المستشفى في تعزيز دورها الوطني بهذا الخصوص.
وركز على أهم المحاور التي يعمل عليها المستشفى من أجل تطوير الأداء وتقديم أفضل الخدمات، ومنها: الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية ضمن بيئة آمنة، وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات بهدف تقليل الازدحام في محيط المستشفى على أساس الحلول الشاملة، وتسهيل حركة المراجعين والزوار.
وأشار الى انه تم إعداد خطة طارئة لتحديث جميع أجهزة المستشفى والتي مضى عليها أكثر من 15 عاما في الخدمة وإعادة تأهيل المصاعد بنظام أكثر فاعلية واستكمال التجهيزات والاستعدادات للوصول إلى مستشفى ذكي من خلال ربط جميع الأجهزة الطبية وأجهزة العلامات الحيوية مع الأنظمة المحسوبة لتقليل نسبة الخطأ البشري في غضون عامين، وتسويق خدمات المستشفى والتنافس مع القطاعات التي تقدم نفس الخدمة لزيادة الإيرادات.
وأضاف المطالقة أن المستشفى يواجه تحديات كبيرة تتمثل بشح السيولة النقدية الواردة مقابل الذمم المستحقة للمستشفى، وعدم انتظام الدفعات النقدية من الجهات المدينة وحاجة المستشفى لتحديث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغير الطبية.
وبين أن المستشفى يقدم خدماته للمواطنين في محافظات الشمال في الاختصاصات كافة لتجنيبهم مشقة الانتقال إلى مستشفيات العاصمة، وهو مستشفى جامعي يتدرب فيه طلبة كلية الطب والكليات الطبية الأخرى في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويقوم على أساس غير ربحي كونه مستشفى تعليمياً جامعياً يقوم على تقديم خدماته العلاجية أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب.
وقال إن أسرّة المستشفى العاملة في الوقت الحالي تبلغ 542 سريرا قابلة للتوسع لنحو 650 سريرا حال توفر الإمكانات المالية اللازمة، مشيرا الى ان المستشفى تجرى فيه العديد من العمليات الجراحية النوعية والخدمات التشخيصية المخبرية والإشعاعية المتقدمة وعلاج الأورام وزراعة الاعضاء، ويعمل بشكل مؤسسي متكامل مع مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص، ويرتبط باتفاقيات تعاون مع مستشفيات وهيئات ومؤسسات إقليمية وعالمية في مجالات الرعاية الطبية والبحث العلمي والتكنولوجيا الطبية الحديثة.
وجالت اللجنة على مرافق المستشفى الحيوية واستمعت الى ملاحظات المواطنين حيال مستوى الخدمات الصحية المقدمة والاطلاع على مختلف الاقسام الصحية.