هل انتهت الحرب في سوريا … !!!
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن مؤخرا ان الحرب في سوريا انتهت وعلى دول العالم ان تبدأ بأْعمار البلاد التي دمرتها الحرب وحولتها الى اطلال وانقاض ودمار، هذا الاعلان الروسي يتزامن مع اعلان آخر صدر من اكبر بلد يقضي بان الرئيس بوتين واردوغان سيعقدون قمة في اسطنبول اليوم الاثنين لبحث موضوع ادلب التي لا يزال فيها القتال بين آن وآخر الا ان القوات الروسية ارغمت النظام مؤخرا على وقف الهجمات في ادلب وحددت عدد من نقاط المراقبة في شمال سوريا علاوة على ارغامها على الانسحاب من خان شيخون والمواقع التي احتلها النظام والميليشيات الداعمة له في محافظة ادلب وهو احتلال لم تعترف به المعارضة السورية التي وصفته بانه لا يمثل شرعية ولا سيادة ولا سلطة لأن المناطق التي تتثبت بها قوات النظام والميليشيات الايرانية تحررت منذ سنوات طويلة وهي خاضعة للمقاومة واقعا وقانونا ولا يمكن للمعارضة ان تعترف بعودته الى النظام باي حال من الاحوال التي لا يمكن ان تعتبر هذه المناطق قد انتزعت من سوريا وعلى ذات الصعيد جدد اردوغان تصريحاته المقتضبة انه سيفتح باب الهجرة للسوريين وعلى هذا الصعيد اذا لم تلتزم بتعهداتها بتقديم مساعدات لتركيا لابقائها على خدمة اللاجئين بناء على اتفاق ابرم بين الحكومة التركية والاتحاد الاوروبي توقفت الهجرة السورية بموجبه عن التدفق نحو القارة الاوروبية ومؤكدا في الوقت ذاته بانه لن يسمح بتدفق المهاجرين السوريين الى تركيا مرة اخرى كما حدث في السابق حينما تدفق طوفان الهجرة السورية الى تركيا مرة اخرى كما حدث في السابق عندما تدفق طوفان الهجرة السورية الى تركيا ومن ثم الى القارة الاوروبية بحيث يعيش الان في تركيا زهاء اربعة ملايين لاجئ سوري فيما تشير احصائيات الامم المتحدة الا ان عدد السوريين الذين الذين فارقوا بلادهم منذ اندلاع الثورة الشعبية لاسقاط النظام يبلغ ١٣مليونا من اصل ٢٣ مليونا عدد سكان سوريا …
تصريحات بوتين واردوغان حول الاوضاع في سوريا تأتي عشية قمة روسية تركيه وايرانية في اسطنبول حول سوريا سبقت الاوضاع في ادلب التي تشهد صراعا يوميا بين القوات الروسية والايرانية وقوات النظام وبين قوات المعارضة من ناحية اخرى …
الا انه من المؤكد ان الحرب في سوريا انتهت او على الأقل من السابق اوانه ان تؤمن بهذا الزعم الا اذا كان هناك اتفاق بين الدول الثلاثة وهي الدول الضامنة للاوضاع في سوريا وهو لم يقله اي من الاطراف الثلاثة…
لان انتهاء آلحرب في سوريا يتبعها عمليات اعمار بحاجة ماسة الى مبالغ مالية لا تقل عن ٤٧٠ مليار دولار لاعادة بناء المنازل والمدارس والمصانع والمزارع التي دمرتها الحرب بالاضافة الى المخاسر التي لا يمكن تعويضها مثل دماء القتلى والجرحى ودموع المشردين والمهجرين والنازحين والعائلات التي فقدت عائلها او احد افرادها والمعاناة والالام التي عاناها السوريين على مدى ٨ اعوام …
فمن المؤكد ان سوريا لن تشهد عملية الاعمار في الفترة القريبة القادمة لان الدول الصناعية هي الملتزمة لن تدفع في عمليات الاعمار طالما بقي نظام الاسد في الحكم وذلك بتحريض من الادارة الامريكية والدول الغربية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا اما الصين وروسيا فلن تستطيع المساعدة في اعمار سوريا لافتقارها للعملات الصعبة والسيولة النقدية علاوة على ان النظام السوري محاصر من اوروبا فكيف بالدول الغربية ان تساهم في اعادة اعمار نظام دكتاتوري ويرى انه دمر البلاد وقتل وشرد الملايين من سكانها بالاضافة الى الجرائم الفظيعة التي اقترفها ضد الشعب السوري التي تتضاءل امامها فظائع النازية في الحرب العالمية الثانية.
تصريح لافروف بان الحرب في سوريا قد انتهت سابقة لاوانها ولا تعبر عن واقع الحال وكذلك امنيات روسيا بانتهاء الحرب تتعقد في ضوء افلاس النظام وافلاس ايران وعجزها بسبب الحصار والعقوبات التي تفرضها عليه امريكا يوما بعد يوم … !!!