المجلس الأعلى للسكان يختتم سلسلة لقاءات تشاورية للتحضير للمؤتمر الدولي في نيروبي

اختتمت اليوم الثلاثاء سلسلة اللقاءات التشاورية على المستوى المحلي التي عقدها المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في أقاليم الشمال والوسط والجنوب بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية في هذا المجال من جميع المحافظات، للتحضير للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية" تسريع الوعد" الذي سيعقد في نيروبي بكينيا تشرين الثاني المقبل. وقالت امين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي خلال الجلسة الختامية ان المؤتمر الذي سيعقد في نيروبي يمثل فرصة لتقييم الوضع العالمي والانجازات بعد مضي 25 عاماً على الالتزامات التي تعهدت بها الدول في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 واهداف التنمية المستدامة لعام 2030. واضافت ان المؤتمر سيكون بمثابة منصة للحكومات والمنظمات للإعلان عن الالتزامات الطوعية والعالمية بما في ذلك الالتزامات المالية التي من شأنها تسريع التقدم، والتي ستوجه لتطوير التزامات وطنية ومحلية محددة من قبل الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات وغيرها بهدف استكمال العمل المدرج في برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994.
وتناولت اللقاءات التشاورية مواضيع الاستفادة من التنوع الديموغرافي لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وإنهاء العنف القائم على نوع الجنس والممارسات الضارة، ودعم الحق في الرعاية الصحية الإنجابية بما فيها السياقات الإنسانية والهشة، حصول الجميع على الصحة الإنجابية كجزء من التغطية الصحية الشاملة، التمويل لإنهاء برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والحفاظ على المكاسب المحققة. وركزت محاور هذه المواضيع على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، الابتكار والبيانات، قيادة الشباب، القيادة السياسية والمجتمعية للتعجيل بالوعد، مشاركة القطاع الخاص.
من جانبه، بين منسق العمل الإنساني في صندوق الأمم المتحدة بوشتى مرابط، أن مؤتمر نيروبي يعد مناسبة مهمة لقادة العالم لتجديد التأكيد والالتزام بمواصلة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر عام 1994، بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال اعتماد ورقة التزامات جديدة تتمحور حول ثلاثة أهداف استراتيجية تتعلق بإنهاء وفيات الأمومة التي يمكن تجنبها، وانهاء حاجيات الطلب غير الملبي من وسائل تنظيم الأسرة، وانهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ومن ابرز الالتزامات التي سيناقشها مؤتمر نيروبي،دمج حزمة شاملة من التدخلات الخاصة بالصحة الإنجابية في الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الوطنية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وانهاء زواج الأطفال وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، وتسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في المعلومات والخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة، والاستثمار في فرص الصحة والتعليم وفرص العمل للشباب.
--(بترا)