لم الاستعجال يا نقابة المعلمين

  - عمان

استعجلت نقابة المعلمين في رفض دعوة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز المعلمين للعودة الى التدريس، معلنة أنها مستمرة في إضرابها عن التدريس لليوم السادس على التوالي وهو الاضراب الذي بدء يوم الأحد الماضي.

هذا الرفض اعتبره مراقبون أنه لا يصب في المصلحة العامة وأنه يشكل خطوة للوراء، بعد أن كان من شأنه أن يتقدم بالملف إلى الأمام بعد عودة الحق للطالب بتلقي تعليمه وهو على مقاعد الدراسة في صفه ومدرسته.

ورأى مراقبون أن من شأن دعوة رئيس الوزراء إلى الحوار أن تتقدم نقابة المعلمين والحكومة خطوة إلى الأمام لتحقيق حلا وسطا بينهما فيما يصب في مصلحة الطالب والمعلم والمجتمع، غير أن إعلان الرفض بشكل مباشر من شأنه ان يعيد الأزمة إلى مربعها الأول، وهو ما لا يخدم جميع الأطراف.

النقابة، في إعلانها رفض دعوة رئيس الوزراء اعتبرت ما جاء في رسالته أنها لم تتطرق إلى حق المعلم في علاوة الـ 50 في المئة، معتبرة أنها مخيبة للآمال، غير أنها بالنسبة للمراقبين كانت تمثل أرضية خصبة لعودة الجلوس إلى طاولة الحوار وصولا لتحقيق تفاهمات.

وفي السياق، يأمل مراقبون أن تفكر نقابة المعلمين مليا فيما جاء برسالة رئيس الوزراء واعتبارها خطوة إيجابية لتحقيق ما يرضي جميع الأطراف وعلى الأخص الطالب الذي من حقه أن لا يكون هدفا للمارسة الضغوط.

الوضع، بات حساسا وهو ما يتطلب من الجميع التعامل معه بحكمة ومسؤولية مطلقة، ذلك أن منطق المكاسرة لا يتقيم والحالة التي نحن أمامها ولا يمكن لها أن تؤدي إلى نتيجية ، بل العكس صحيح وبالتالي فإن الخاسر الأبرز، بالإضافة إلى الطلبة، هو الوطن، الذي لا يجب أن يكافأ على الشكل الذي نشاهده بقلق جميها