برنامج (عين على القدس) يناقش احقية المسلمين الشرعية في القدس

سلط برنامج (عين على القدس) الذي بثه التلفزيون الاردني امس الاثنين الضوء على الواجب الشرعي في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف في ظل الحملة الصهيونية لتهويد القدس وتصاعد حدة التصريحات التي يطلقها ساسة دولة الاحتلال بخصوص تغيير الوضع القائم بالاقصى.
وتعمل سلطات الاحتلال على تشويه الصورة العربية الاسلامية في القدس من خلال ادخال الرموز اليهودية واثبات وجود الصهاينة بجميع المناطق فيها، فقد عمدوا الى نشر اعلام دولة الاحتلال والرموز اليهودية كالنجمة والشمعدانات على جدران بيوت المستوطنين الخارجية في الاحياء التي يقطنها الصهاينة.
تحدث مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين حول الدعوات الى مبدأ الشراكة بين الديانات بالمسجد الاقصى فقال "ان اسم المسجد الاقصى ورد بالمصحف الشريف والاحاديث النبوية، والمسجد شرعا و اصطلاحا هو مكان عبادة المسلمين، وفي جانب اخر فالمؤسسات الدولية التى تعنى بالتراث كاليونسكو قالت وبدون ضغط من المسلمين والعرب ولبيان الحقيقة فقط ان المسجد الاقصى المبارك هو ملك للمسلمين فقط ولا علاقة لليهود به، وعليه فلا شراكة لاية ديانة غير الاسلام بالاقصى".
واكد الشيخ حسين بان الصهاينة يحاولون الباس سلوكهم الاستيطاني والاستعماري ثوب الدين، والصهيونية العالمية عند نشاتها البست ثوب القومية الدينية ثوب الدين، فاليهودية اصبحت قومية ودينا بنفس الوقت،وهنا تلتقي الصهيونية العالمية مع المسيحية المتصهينة "اضافة الطابع الديني على اهدافهم الاستعمارية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الخلايلة مفتي المملكة " ان موقف جلالة الملك كان واضحا، ونقل رسالة واضحة لأعضاء الكنيست العرب عندما التقى بهم بان المسجد الاقصى لا يقبل التقسيم الزماني، ولا المكاني، ولا يقبل التفاوض".
واضاف د. الخلايله بانه في عقيدتنا فان المسجد الاقصى المبارك هو كامل المساحة داخل اسوار المسجد البالغة 144 دونما بما يشمل القباب وقبة الصخرة والمسجد العمري وغيرها، اما فيما يتعلق بالادعاءات التي يتحدث عنها البعض حول اشتراك الاديان بالمسجد الاقصى، والحديث عن الاقصى له بعدان، تاريخي وديني، فالبعد التاريخي يقوم على ان اول من سكن فلسطين هم العرب الكنعانيون، اما بالحديث عن البعد الديني فمنطقة القدس هي ارض الانبياء وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام " نحن احق بموسى منهم "، اضافة لاعتقادنا بان الديانة التي يتبعها اليهود ليست هي ديانة سيدنا موسى بالمعنى الحقيقي وهي محرفة، لذلك شرعيا المسجد الاقصى لا يقبل التقسيم.
--(بترا)