نظرية في الادارة تدعو الى العودة الى الجذور العربية والتقاليد الاسلامية

استضافت الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع مساء امس استاذ ادارة الاعمال الدكتور عبدالعزيز ابو نبعة في محاضرة متخصصة تحدث خلالها عن كيفية اصلاح الادارة العربية من خلال نظرية خاصة قام بوضعها.
وعرض ابو نبعة خلال المحاضرة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة نظريته التي وضعها للادارة العربية والتي تدعو الى اهمية العودة الى الجذور والاصالة العربية والتقاليد الاسلامية للمساهمة في تطوير الفكر الاداري ليس من خلال استيراد الاساليب والنظريات الادارية فحسب بل من خلال بناء عقل المدير العربي بحيث يصبح لديه القناعة والادارة للتطوير والتغيير.
وبين ان نظرية الادارة العربية التي وضعها تقوم على ثلاثة مفاهيم اساسية وهي الخدمة والشورى وحق الدخيل، مستمده مبادئها من البادية العربية والقيم الاسلامية باعبتار ان الفرد العربي يتميز بالكبرياء والانفة والشهامة والكرم والحساسية المفرطة والعصبية المفرطة في احيان اخرى.
وتطرق الى اداء المدير العربي حيث يتطلب تغيير وتطوير مدخلات عقل المدير العربي لرفع كفاءته الادارية، مشيرا الى ان المدير يعتقد ان الموظف يريد منه الراتب والعلاوه والترقية بينما الحقيقة ان الموظف يتوقع من المدير الاحترام والتقدير والمشاركة في القرار.
واستعرض نظريات الادارة الغربية وامراض الادارة التي تؤصل الى ايجاد نظرية عربية في الادارة في حين ركزت الادارة الغربية على وسائل تحفيز الموظفين على المشاركة، تحسين ظروف العمل، تنظيم الاجراءات وضع مبادئ للادارة والعلاقات الانسانية وبناء ولاء وانتماء العامل للمنظمة؛ الا ان أي منها لم يبحث في فكر المدير ومعتقداته الفكرية المحيطة به واثرها على ادائه وهو جوهر العملية الادارية كلها .
واشار الى ان النظريات الغربية في الادارة ساهمت في تطوير مجتمعاتها ورفاهية شعوبها لكنها رغم ذلك لم تحقق التكامل بين اطراف العملية الانتاجية، فلهذا نرى الاضرابات العمالية مثلاً، اما النظرية العربية التي يدعو لها ابو نبعة فانها تحقق التعاون والتكامل بين اطراف العملية الانتاجية لتحقيق المصلحة المشتركة من خلال منهج الوسطية، حيث إن كل اطراف العملية في قارب واحد.
وتخلل المحاضرة العديد من الاسئلة والمداخلات التي ركزت على اهمية النهوض بالادارة العربية والتخلص من الواسطة والمحسوبية وبعض العراقيل التي تشوب الادارة العربية.
--(بترا)