الأمير الحسين يؤكد عمق العلاقات الأردنية الإماراتية
التقى ولي عهد أبوظبي وحضر افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل
الأمير الحسين يؤكد عمق العلاقات الأردنية الإماراتية
أبوظبي – بترا
التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في أبوظبي أمس الاثنين، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقل سمو ولي العهد، خلال اللقاء، الذي جرى على هامش حضور سموه انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سمو الشيخ محمد بن زايد، وتمنيات جلالته له بموفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
وأكد سمو الأمير الحسين عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الأردن والإمارات، والتي أرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والحرص على تعزيزها والنهوض بها على جميع المستويات، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبر سموه، خلال اللقاء، عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا وأن دولة الإمارات أعلنت عام 2018 ليكون "عام زايد"، احتفاء بذكرى المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تقدير دولة الإمارات للأردن، وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة القضايا العربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المملكة في شتى الميادين.
وكان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، زار جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، واطلع على الطراز المعماري للجامع، الذي استخدمت فيه الزخارف الإسلامية.
إلى ذلك، حضر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في أبوظبي أمس الاثنين، افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، تلبية لدعوة من أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر عدد من قادة وممثلي الدول افتتاح القمة التي تقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة أكثر من 35 ألف مشارك من 175 دولة، من ضمنهم وزراء، وممثلون عن المنظمات الدولية والشركات العالمية، ونخبة من العلماء والخبراء الدوليين.
ويعد أسبوع أبوظبي، الذي يقام هذا العام تحت عنوان "دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة"، أكبر تجمع للاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي توجه مسار التنمية العالمية المستدامة، ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن تركيز أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام على الشباب يؤكد الثقة والإيمان بدورهم باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة، حيث انه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم، وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا قادة وصناع المستقبل.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ستواصل جهودها الرائدة لضمان أمن الطاقة عبر مزيج متنوع يشمل المصادر النظيفة والمتجددة.
من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في كلمة له: إن أسبوع أبوظبي للاستدامة في عام 2018 يتميز بخصوصية، لتزامنه مع "عام زايد" الذي تحتفي فيه دولة الإمارات بالذكرى المئوية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأيضاً بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل.
وأضاف أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يركز هذا العام على جيل الشباب لأن آفاق تفكيرهم وإبداعاتهم وقدراتهم لا تعترف بحدود الماضي.
وتضمن الحفل عرض كلمة مرئية مسجلة من عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج أكد فيها أهمية تفعيل دور الشباب ودعم قادة مستقبل الاستدامة.
كما تضمن الحفل حلقة نقاش خاصة بالشباب، شاركت فيها مجموعة من الشباب الموهوبين من الإمارات والسعودية والصين والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية لمناقشة أفكارهم الإبداعية بشأن المناخ والطاقة والتنمية الاقتصادية.
كما حضر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، حفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2018، الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وقام سمو ولي العهد وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتسليم الجوائز للفائزين التسعة في فئات أفضل إنجاز شخصي للأفراد، والشركات الكبيرة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية.